في الإجتماع الأول للجنة المشتركة للتعاون الزراعي بين البلدين

تدوين التقويم الزراعي بين إيران والعراق

الوفاق/ وكالات
أعلن وزير الزراعة الإيراني محمد علي نيكبخت، عن إتفاقه مع نظيره العراقي عباس جبر المالكي، على الوثائق الزراعية بين طهران وبغداد على أساس معايير البلدين، بما في ذلك التقويم الزراعي، وظروف السوق والإحتياجات الموسمية.
وفي الاجتماع الأول للجنة المشتركة للتعاون الزراعي بين البلدين الجارين حول المصالح الوطنية، أشار نيكبخت إلى قوة إيران العلمية والتقنية في مجال الزراعة والموارد الأساسية، قائلاً: يمكن لكل طرف أن يستفيد من التسهيلات القائمة والقدرات العلمية والمتخصصة لبعضهما البعض من أجل تطوير الزراعة، والجمهورية الإسلامية الإيرانية مستعدة لمشاركة إنجازاتها ونتائجها مع جارتها.
وأكد وزير الزراعة على الإلتزام باللوائح الصحية ومعايير الثروة الحيوانية في إطار الإتفاق الموقع بين الطرفين، مضيفاً: حسب توقعات الخبراء الإقتصاديين، سيكون عام 2050 عاماً صعباً على الإمدادات الغذائية في العالم، حيث ستترك هذه القضية آثاراً أكثر خطورة على منطقتنا بسبب تغير المناخ والأضرار التي لحقت بالموارد الأساسية مثل المياه والتربة؛ لذلك من خلال إتخاذ إجراءات للتعاون الإقليمي في مجال الزراعة، وخاصة مع جار مثل العراق، سنتمكن من تجنب تداعياته الضارة.
وأوضح نيكبخت: إن التعاون التجاري والاستثماري والعلمي في القطاع الزراعي هو احتياجات متبادلة للطرفين، وإيران مستعدة لتزويد العراق بإنجازاتها في مجال الثروة السمكية وتربية الحيوانات والزراعة والبستنة وغيرها من الأمور الزراعية، وبالمقابل الاستفادة من القدرات العلمية والتخصصية لهذا البلد.
وأكد نيكبخت على إستقرار العلاقات التجارية بين البلدين على أساس التقويم الزراعي، مبيناً: لدينا تقويم وخطة إنتاج لجميع أنواع المنتجات في إيران؛ وإذا نسق البلدان في تدوين التقويم الزراعي، فيمكننا توفير جزء من احتياجات العراق بالإضافة إلى إمداد السوق المحلية؛ وفي المقابل، استيراد ذلك الجزء من الطلب الإيراني الذي لا يمكن إنتاجه محلياً من العراق.
 إنتاج المحاصيل في إيران
وقيّم وزير الزراعة قدرة إيران على إنتاج المحاصيل بالجيد، قائلاً: هذا العام، تمكنا من حصاد 10 ملايين طن من القمح من خلال التخطيط الجيد، وفي العام أو العامين المقبلين سنصل إلى الإكتفاء الذاتي في مجال زراعة القمح.
وأشار نيكبخت إلى قدرة البلاد على إنتاج الخضار والمحاصيل الصيفية مثل الطماطم والبصل، وأضاف: إن لدى قطاع الثروة السمكية في إيران إمكانيات كبيرة للاستثمار الأجنبي، لذلك مع إزالة العوائق والقيود، سنفتح طريقاً سلساً للمستثمرين العراقيين مع الحد الأدنى من المخاوف في مجال الاستثمار في قطاع تربية الأحياء المائية وصيد الأسماك.
کما أشار إلى الصناعات التكميلية والتحويلية وسلسلة القيمة كمجالات عالية الفائدة للإستثمار، وقال: نحن في المرتبة الأولى إلى العاشرة على مستوى العالم في مجال منتجات البستنة مثل الحمضيات، ويمكننا المساهمة في تلبية الاحتياجات العراقية.
الزراعة وتربية المواشي
بدوره، أشار وزير الزراعة العراقي إلى العلاقات الطيبة بين البلدين في مجال الزراعة وتربية المواشي، قائلاً: وقفت الجمهورية الإسلامية الإيرانية إلى جانبنا في التجربة الصعبة والمريرة لداعش من خلال تبني مواقف أخوية، ويمكننا الاستمرار في الاعتماد على القواسم الجغرافية والثقافية والدينية المشتركة، بالإضافة إلى التعاون في القطاع الزراعي لتقليل التحديات التي يواجه الاقتصاد العالمي.
وأضاف المالكي: الأزمة الزراعية التي سببتها الحرب في أوكرانيا تظهر الحاجة إلى تعاون دول الجوار بشكل أكبر، وتعتبر الزراعة اليوم أهم نشاط اقتصادي من قبل الحكومتين. وتابع: نتوقع المزيد من التعاون مع إيران في المجال الاقتصادي، ونأمل أن يكون هناك تعاون متبادل في مجال الإنتاج الحيواني وتربية الحيوانات كعامل مهم لاستقرار السوق.
 إستيراد الدجاج من إيران
وفي لقاء مع محافظ خراسان الرضوية يوم السبت، أعلن وزير الزراعة العراقي رغبة بلاده باستيراد الدجاج من إيران نظراً لوجود المرض في الدجاج المستورد من تركيا وضرورة إيقاف إستيراده.
وقال المالكي: إن هذا البلد يواجه حالياً تحديات فيما يتعلق بإمدادات الدواجن، ومن المؤمل أن نرى ظروفاً أفضل بالتعاون المشترك فيما يتعلق بشؤون الثروة الحيوانية والزراعة وتعزيز مكافحة أمراض الثروة الحيوانية. وأضاف: من ناحية أخرى، هناك مشاكل في مجال التصدير والإستيراد، ونأمل أن نرى زيادة في حجم التبادلات بين البلدين في الاجتماعات المشتركة.
خراسان الرضوية رائدة في تربية الدواجن
من جانبه، قال محافظ خراسان الرضوية: إن خراسان الرضوية هي إحدى المحافظات الرائدة في تربية وإنتاج الدواجن في البلاد. وأضاف یعقوب علي نظري: من حيث العبور والتصدير، تقع المحافظة في النقطة الذهبية لممرات الإتصال بين الشرق والغرب والشمال والجنوب ومع قربها من أفغانستان وتركمانستان، فانها توفر الوصول إلى بلدان آسيوية أخرى، بما في ذلك آسيا الوسطى ورابطة الدول المستقلة. وتابع: نأمل زيادة تصدير واستيراد المنتجات على شكل إتفاقيات مشتركة، وهناك استعداد للتعاون المشترك بين محافظة خراسان الرضوية والمحافظات العراقية.
يذكر أن وزير الزراعة العراقي والوفد المرافق له وصل إلى مدينة مشهد المقدسة يوم الجمعة الماضي، وكان في استقباله في مطار الشهيد هاشمي نجاد محافظ خراسان الرضوية.
والتقى وزير الزراعة العراقي والوفد المرافق محافظ خراسان الرضوية، وعقد لقاء تخصصياً حول تبادل الخبرات مع رئيس منظمة الجهاد الزراعة الإيراني، كما زار الإمكانيات الزراعية وتربية الحيوانات في المحافظة.
واستغرقت زيارة المالكي إلى مشهد يومين وتفقد مصنع إنتاج أنابيب البولي إيثيلين ومصنع الأدوات الزراعية، وكذلك خط تصنيع الألبان لمصنع يقع في مدينة مشهد الصناعية.

البحث
الأرشيف التاريخي