والمقاومة تؤكد أن معركة جنين ثبتت معادلات الردع بوجه الاحتلال
مقتل مستوطنَين بعملية إطلاق نار في بلدة حوارة ونجاة المنفذ
قُتل مستوطنان صهيونيان في عملية إطلاق نار استهدفتهما أثناء تواجدهما في بلدة حوارة جنوب نابلس، مساء يوم السبت.
وقالت إذاعة جيش الاحتلال، إن القتيلين كانا في مغسل سيارات ببلدة حوارة، قبل أن يتم استهدافهما بإطلاق نار من مركبة مسرعة.
ودفع جيش الاحتلال بتعزيزات عسكرية إلى منطقة حاجز حوارة بنابلس، بعد مقتل مستوطنين في عملية إطلاق نار. من جانبها، قالت القناة 11 الصهيونية، إن عملية فلسطينية مدبرة وقعت في حوارة حيث تم إطلاق النار من مركبة مارة من مسافة قصيرة تجاه الصهيونيين.
وقال موقع "والا" نقلاً عن مسؤول أمني بالاحتلال، إن إطلاق النار كان دقيقاً جداً، وغير واضح إن كان المنفذ قد نزل من السيارة وأطلق النار، أم أطلق النار من سيارة مسرعة تجاه المستوطنين في حوارة.
كتيبة جنين: لن نسمح لأحد بانتزاع سلاح المقاومة
بدورها أكدت كتيبة جنين في سرايا القدس - الجناح العسكري لحركة "الجهاد" الإسلامي أنها لن تسمح لأحد بانتزاع سلاح المقاومة أو تغيير وجهته.
وخلال المهرجان الذي أقيم في مخيم جنين بمناسبة الانتصار في معركة "بأس جنين"، أكدت الكتيبة أنها لن تسمح "بالمطلق لأحد أيًّا كان، أن يأخذ سلاح المقاومة، أو أن يغيّر وجهته أو بوصلته"، وقالت: "سيبقى سلاحنا على امتداد كتائبنا المنتشرة موجهًا نحو صدر العدو".
وأضافت أن "معركة بأس جنين البطولية قد ثبتت معادلات ردعٍ واضحة في وجه الاحتلال فأي دخول لأرض جنين سيكلفهم ثمنًا باهظًا وكبيرًا في جنودهم وآلياتهم وحتى طائراتهم".
وأشارت إلى أن "مُقاتليها بألف خير وعافية وفي أفضل حالاتهم، وأن معنوياتهم وهممهم تناطح السحاب وأن كل ما رآه العدو ما هو إلا شيء بسيط من بأس الكتيبة في جنين".
وشددت كتيبة جنين على أنها تتابع "حملات التحريض التي يشنها إعلام الاحتلال وقادته ضد مخيم جنين وترقب كافة تحركاته وحشوده على كافة النقاط والحواجز العسكرية".
شهيد فلسطيني متأثرًا بإصابته برصاص الاحتلال بنابلس
من جانب آخر استشهد الشاب محمد أبو عصب متأثرًا بجروحه الحرجة التي أصيب بها خلال اقتحام قوات الاحتلال الصهيوني مخيم بلاطة بنابلس الأربعاء الماضي.
وأكدت مصادر طبية استشهاد الشاب أبو عصب وهو من أفراد المقاومة متأثرًا بإصابته الخطيرة.
وفجر الأربعاء الماضي، كان قد أصيب العديد من المواطنين بالرصاص والاختناق بعدما اقتحمت قوات الاحتلال المخيم وفجرت منزلًا.
في سياق آخر تواصلت أعمال المقاومة في الضفة الغربية ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين خلال الـ24 ساعة الأخيرة.
وحسب مركز معلومات فلسطيني "معطى" تم رصد 18عملا مقاوما بالضفة، أبرزها 4 عمليات إطلاق نار، وإلقاء عبوتين ناسفتين، والتصدي لاعتداءات المستوطنين، و10 مواجهات في مناطق متفرقة.
وأطلق مقاومون النار صوب مستوطنة "شاكيد" وحاجز "دوتان" في جنين، واستهدفوا قوات الاحتلال بالرصاص والعبوات الناسفة في منطقة دوار الشهداء خلال اقتحام جنين.
واستهدف المقاومون قوات الاحتلال الإسرائيلي بالنار في حاجز "حوارة" جنوبي نابلس. وتصدى الشبان الثائر لاعتداءات المستوطنين في بلدة قريوت بنابلس، ومخيم عين السلطان بأريحا. واندلعت مواجهات في 10 نقاط، شهدتها مناطق رام الله وجنين وقلقيلية ونابلس وأريحا، رشق خلالها الشبان قوات الاحتلال بالحجارة.
الإحتلال يخطط لشرعنة 155 بؤرة استيطانية في الضفة الغربية
من جانب آخر،الضم الصامت، مصطلح بات يطلق على العملية الاستيطانية المستمرة في الضفة الغربية والتي يقف على راسها بتسلئيل سمطرتش وزير المالية الصهيوني بتاييد من الائتلاف الحكومي الصهيوني اليميني. صحيفة هارتس الصهيونية كشفت في الساعات الماضية عن خطة لشرعنة البؤر الاستيطانية في الضفة الغربية بحيث تحصل هذه البؤر على الخدمات والمنح من حكومة الاحتلال الصهيوني. ووفق ما ذكرته الصحيفة فان سمطرتش يحاول ان يغير شكل الاستيطان في الضفة الغربية من خلال شرعنة 155 بؤرة استيطانية في أوسع عملية توسع منذ العام 1967.
وزارة الخارجية الفلسطينية في بيان لها قالت إن قرار حكومة الاحتلال الصهيوني تمول ضم أراض بالضفة الغربية من خلال ميزانية إضافية قدرها 190 مليون دولار، هو سياسية رسمية تسابق الزمن لسرقة الأراضي الفلسطينية وتسريع الضم التدريجي للضفة.