بعد تعرضه للتعذيب و سجنه في ظروف غير انسانية
وفاة أحد أبرز مؤسسي حزب النهضة الإسلامية في طاجيكستان
الوفاق /توفي المؤثر و أحد المؤسسين لحزب نالهضة الإسلامية طاجيكستان جلال الدين محمود، قبل عدة أيام و تحديدا في 13 أغسطس /آب بعد معاناته من أمراض مزمنة وإصابات ناتجة عن التعذيب في السجن ، بعد سنوات من المعاناة والظلم.
كان جلال الدين محمود من بين القادة الذين شاركوا في إبرام اتفاقية سلام في طاجيكستان عام 1997، بعد حرب أهلية دامت خمس سنوات. كما كان من المؤثرين في حزب النهضة الإسلامية في طاجيكستان، الذي كان أول حزب إسلامي يشارك في الحكم في دولة آسيوية. في عام 2015، حظرت الحكومة الطاجيكستانية حزب النهضة الإسلامية في طاجيكستان وصنفته كمنظمة إرهابية، واتهمت أعضاءه بالتورط في محاولة انقلاب فاشلة. وأصدرت المحاكم الطاجيكستانية أحكامًا بالسجن المؤبد على جلال الدين محمود ونحو 300 آخرين من قادة وأعضاء الحزب. وقد نفى جلال الدين محمود والحزب جميع التهم الموجهة إليهم، واعتبروها محاولة لقمع المعارضة والحرية.
احتجاز في ظروف غير انسانية
خلال فترة احتجازه في السجن، تدهورت صحة جلال الدين محمود بشكل كبير، بسبب التعذيب والإهمال الطبي. وفقًا للجنة "نجاة" لحقوق الإنسان في تاجيكستان، فإن جلال الدين محمود عانى من ضعف السمع والقوة الجسدية وعدم القدرة على التحرك، وزيادة ضغط الدم، وإصابته بعدة أمراض مثل مشاكل المعدة والجهاز التنفسي. كما دخل في غيبوبة عدة مرات خلال العام الأخير. ورغم طلبات أسرته والمنظمات الحقوقية بإطلاق سراحه أو نقله إلى مستشفى متخصص، فإن السلطات رفضت ذلك. حتى أعلن عن وفاته لاحقا في 13 أغسطس/آب.
وقد نعى حزب النهضة الإسلامية في طاجيكستان جلال الدين محمود ببيان نشر على صفحته على فيسبوك، ووصفه بأنه "شهيد الحرية والعدالة"، ودعا إلى الإفراج عن جميع السجناء السياسيين في طاجيكستان. كما أعربت عدة منظمات وشخصيات إسلامية عن تعازيها لأسرة جلال الدين محمود والشعب الطاجيكستاني. وطالبوا بإجراء تحقيق دولي في ظروف وفاته وانتهاكات حقوق الإنسان في طاجيكستان.