الصفحات
  • الصفحه الاولي
  • محلیات
  • اقتصاد
  • دولیات
  • الثقاقه و المجتمع
  • مقالات و المقابلات
  • الریاضه و السیاحه
  • عربیات
  • منوعات
العدد سبعة آلاف وثلاثمائة وخمسة - ١٣ أغسطس ٢٠٢٣
صحیفة ایران الدولیة الوفاق - العدد سبعة آلاف وثلاثمائة وخمسة - ١٣ أغسطس ٢٠٢٣ - الصفحة ٥

بسبب إستهداف القيم الأخلاقية

«لا» لفيلم «باربي» في الدول العربية والإسلامية

 

الوفاق/ الأخلاق هي الركن الأساس لكل شخص وفي كل مجتمع، وكذلك الثقافة العريقة التي تحظى بها الدول الإسلامية والعربية والتي تميّزت في الشرق الأوسط وخاصة العالم الإسلامي باتّباع الأخلاق الإسلامية تأسياً بالرسول الاعظم (ص)، وهذا ما تستهدفه ماكينة الإعلام الغربي وكما ذكرنا في التقرير الذي نشرناه يوم أمس حول مسلسل "معاوية"، خلال الحرب الناعمة التي يشنها العدو والغزو الثقافي الذي يبذل الأموال الكبيرة لإنتاجات غير أخلاقية تستهدف المجتمع الإسلامي، والخطر الأكبر هو الذي يستهدف الأطفال والشباب لتغيير المفاهيم الأخلاقية عندهم، لكي يصبح المجتمع الإٍسلامي في المستقبل مجتمع فاشل ومشتت ومنحاز للثقافة الأوروبية الفاشية.
وتعتبر التقاليد والقيم الدينية جزءاً لا يتجزأ من حياة العرب والمسلمين، ويتمتعون بعمق في النهج الثقافي والأخلاقي الذي يعتمد على الدين الإسلامي. لذا فإن أي فيلم يتعارض مع هذه القيم قد يتم منع عرضه في تلك الدول والمناطق.
الموضوع الذي أثار الجدل والحساسية أخيراً في العالم الإسلامي والدول العربية هو عرض فيلم "باربي" الأمريكي الذي يخالف القيم والمبادئ الإسلامية، فشهدنا ردّات فعل واسعة في الدول العربية ومنع عرضه لترويجه لمحتوى مخالف للآداب العامة، كما أن بعض الدول العربية أعلنت أنه لا يُمكن عرضه إلا بعد التغييرات لكي تُناسب المجتمع الإسلامي والعربي.
يثير جدلا واسعا
وكما نشهد في هذه الأيام أثار فيلم "باربي" الجديد جدلاً كبيراً على مواقع التواصل الاجتماعي بسبب المشاهد التي يتضمنها الفيلم من إيحاءات وإشارات غير أخلاقية وغير ملائمة للفئة العمرية الصغيرة من الأطفال والمراهقين، الذين يفترض أن الفيلم يتوجه لهم.
وتداول مستخدمون على مواقع التواصل الإجتماعي مقاطع من الفيلم، وأعرب العديد منهم عن إستيائهم وقلقهم حيال المحتوى الذي قد يؤثر على نمو الأطفال ويترك تأثيراً سلبياً عليهم، مما دفع بعض الدول إلى اتخاذ إجراءات حازمة لحماية الفئة العمرية الصغيرة من مثل هذه الأفلام.
وعلى الرغم من أن الفيلم المنتج في عام 2023 يستهدف الأطفال في المقام الأول ثم الكبار، إلا أن محتواه جاء مخالفاً للفئة المستهدفة وللعادات وتقاليد في الدول العربية والإسلامية.
وكان فيلم "باربي" قد تصدر شباك التذاكر في أمريكا ودول أوروبا منذ انطلاق عرضه في 21 يوليو / تموز، لكنه أثار جدلاً واسعاً في البلدان العربية بسبب محتواه المثير وغير المناسب للأطفال والمراهقين.
قصة الفيلم
يتناول الفيلم قصة "باربي" الدمية الشهيرة وزميلاتها في باربي لاند، وبسبب كونها دمية غير حقيقية تنطلق في مغامرات في العالم الحقيقي لتثبت جدارتها وتعود إلى وطنها، ويعد صورة نمطية للحياة والأصدقاء والمغامرات التي يخوضونها.
منع عرض الفيلم وأسبابه
فيلم "باربي" الذي تم عرضه للمرة الأولى في 21 تموز يوليو عام 2023 م في أمريكا الذي أنتجته، تم منع عرضه في بعض الدول العربية وتأجيل عرضه بعد التغييرات في بعض الدول العربية الأخرى لنهاية الشهر الجاري 31 أغسطس/آب.
وأما أسباب منع عرضه هو أنه قد يحتوي الفيلم على مشاهد تعارض مع المعتقدات الدينية وقد يكون هناك مشاهد غير لائقة أو تحرض على سوء السلوك والانحلال الأخلاقي. بالإضافة إلى ذلك، قد يتم الاعتراض على بعض الرموز والرموز الفنية في الفيلم التي قد تتعارض مع التقاليد والثقافة في تلك البلدان.
كما أن السبب وراء منع عرض فيلم باربي في الدول العربية والإسلامية يعود إلى الطابع الأجنبي للفيلم وعدم توافقه مع القيم والمعتقدات الثقافية والدينية في تلك البلدان، واحتواء الفيلم على مشاهد تظهر المثليين، كذلك رفض باربي سلطة الرجل، بطريقة لا تتناسب مع مبادئ الشريعة الإسلامية.
سلطنة عمان
أما في سلطنة عمان، أكدت عدة حسابات على مواقع التواصل الإجتماعي، بمنع عرض فيلم "باربي" في دور السينما بالبلاد بسبب مشاهد ظهرت خلال الفيلم وصفت بالإباحية. وعلى الرغم من عدم صدور هذه المعلومات عن مصدر رسمي حتى الآن، إلا أن الحسابات العمانية المذكورة أكدت الخبر.
وأفادت منصة "الخنجر ميديا" الإعلامية على تويتر، في تغريدة، بأن سلطنة عمان قد حظرت فيلم "باربي" بسبب مشاهده غير المناسبة للفئة العمرية الصغيرة.
لبنان والكويت
منعت الكويت عرض فيلم باربي لأنه يروج أفكار وثقافات دخيلة على المجتمع الكويتي، وقالت "وكالة الأنباء الكويتية" يوم الخميس الماضي أن لجنة رقابة الأفلام السينمائية قررت منع فيلمي "باربي" و"توك تو مي" من العرض، عازية قرار اللجنة إلى حرصها "على منع كل ما يخدش الآداب العامة، أو يحرّض على مخالفة النظام العام والعادات والتقاليد.
وقبلها بيوم، تحرّك وزير الثقافة اللبناني محمد المرتضى منع عرض فيلم "باربي" في البلاد، وطالب من السلطات الرقابية حظر الفيلم لأنه يتعارض مع القيم والمبادي الأخلاقية والإنسانية العربية.
وجاء في قرار المرتضى أن الفيلم "يخالف بمحتواه الآداب والقيم ولا سيما قيمة الأسرة، ويخالف المبادئ الوجدانية والأخلاقية والإيمانية التي تشكّل الحصن الحصين للمجتمع اللبناني".
وبناء على قرار المرتضى، أحال وزير الداخلية اللبناني بسام مولوي الفيلم إلى لجنة مراقبة أشرطة الأفلام المعدة للعرض لمراجعته وتقديم توصيات. ولجنة مراقبة أشرطة الأفلام تابعة لجهاز الأمن العام الذي يتبع بدوره وزارة الداخلية، وهو المسؤول تقليدياً عن قرارات الرقابة.
السعودية والإمارات ومصر
كما تم رفض عرض الفيلم في السعودية للترويج لرفض سلطة الرجل بطرق لا تناسب الدين الإسلامي، بما أنه يشمل الفيلم على أفكار منافية للأخلاق العربية والإسلامية وكما أنها لا تتناسب مع العادات والتقاليد.
وقد أشار المشرف العام على وحدة تصنيف الأفلام السينمائية في السعودية إلى أن الهيئة قد طلبت تعديلات على نسخة الفيلم التي تعرض في الوقت الحالي، إلا أن منتجي الفيلم قابلوا طلب الهيئة بالرفض، وتسعى الهيئة حالياً إلى التعديل مع موزع الفيلم في الداخل بحيث يصل الطرفان إلى اتفاق يشمل نسخة من الفيلم مناسبة للعرض في دور السينما العربية.
لحد الآن لم يتم حظر عرض فيلم باربي في السعودية بشكل كامل بل تم تأجيل عرضه في السعودية والإمارات ومصر، إلا أنه جاءت أنباء فيها أعلنت الجهة المسؤولة في السعودية منع عرض فيلم باربي.
ومن جهة أخرى نشرت أنباء تشير إلى أنه سمح مجلس الإمارات للإعلام بعرض فيلم "باربي" اعتبارا من 31 أغسطس الجاري، بعد استكمال إجراءات المتابعة للفيلم، بما يتوافق مع معايير المحتوى الإعلامي والتصنيف العمري الإماراتي، وقد يكون اشتمال الفيلم على ممثلة لها مشاكل أخلاقية وعلى رسائل أخرى حول قضايا التي مشكلة في البلدان العربية، والتي تعتبر أن هذا التوجه يتعارض مع المعتقدات الدينية الإسلامية، فلم توافق الإمارات على عرضه إلا بعد الموافقة على مطالبها، والأيام القادمة سنشهد ماذا تقرر السلطات في هذه الدول لمستقبل أبنائها ومجتمعها.
فيتنام وباكستان
لقد تم منع عرض فيلم "باربي" كذلك في دولة فيتنام لأسباب سياسية فقد احتوى الفيلم على مشهد يوجد فيه خريطة تحوي مقاطع خطية وتسعة فواصل تعب عن الحكومة الصينية وهي من القضايا الحساسة في فيتنام، بينما أوقفت باكستان عرضه لحين مراجعته.
ومنعت السلطات الباكستانية عرض الفيلم ذاته في دور السينما بإقليم البنجاب، أكبر أقاليم البلاد، مشيرة إلى وجود محتوى مرفوض. وأوقف مجلس الرقابة على الأفلام في البنجاب عرض الفيلم، على الرغم من عرضه في مناطق أخرى من البلاد، وقال وزير الإعلام بإقليم البنجاب، علي نواز أوان: "إن الفيلم محظور بسبب محتوى مرفوض".
وقام المسؤولون المعنيون بحذف "حوارات مرفوضة" من الفيلم، وسيراجعه مجلس الرقابة مجدداً لاتخاذ قرار بشأن عرضه.
الحفاظ على الهوية الثقافية والدينية
وأخيراً يمكننا القول أنه كما ذكرنا في بداية التقرير الهوية و الثقافة هامة جداً، من أجل الحفاظ على الهوية والتقاليد الثقافية والدينية في الدول العربية والإسلامية، يتم اتخاذ إجراءات صارمة لمنع عرض الأفلام التي تنتهك تلك القيم والتقاليد، تهدف هذه الإجراءات إلى حماية الهوية الثقافية والدينية، وإلى منع تأثير الأفلام التي قد تحمل أفكاراً ومعتقدات تعارض المبادئ العربية والإسلامية.
 إن منع عرض فيلم باربي هو جزء من هذه الجهود، حيث يعتبر الفيلم غير ملائم وغير موافق للقيم الثقافية والأخلاقية في الدول العربية والإسلامية، وهذا الذي يجب أن تعرفه الدول الأوروبية التي تستهدف المجتمع الإسلامي، وبأن العالم الإسلامي لا يسمح لتغيير الثقافة والمبادئ الأخلاقية في هذه الدول.

 

البحث
الأرشيف التاريخي