في إطار سعيها لتعزيز العلاقات
السعودية تخطط لإستثمار 21 مليار دولار في باكستان
أفادت صحيفة وول ستريت جورنال أن السعودية تجري مفاوضات مع باكستان للاستثمار في 28 مشروعًا تنمويًا في مجالات مختلفة، بقيمة إجمالية تصل إلى 21 مليار دولار. وتهدف هذه المبادرة إلى تعميق العلاقات الثنائية بين البلدين، ودعم الاقتصاد والأمن والثقافة في باكستان، ومن بين المشاريع المقترحة، مشروع إنشاء مصفاة نفط سعودية في باكستان، بتكلفة قد تصل إلى 14 مليار دولار. وقال مسؤولون من البلدين إن هذه المصفاة ستساعد باكستان على تلبية احتياجاتها من الوقود، وتوفير فرص عمل لآلاف الأشخاص.
وتأتي هذه الخطوة في سياق تعزيز العلاقات بين السعودية وباكستان، حيث تسعى السعودية إلى توسيع علاقاتها و نفوذها في آسيا الجنوبية، لاسيما مع ازدياد النفوذ الصيني و التركي. وتعد باكستان شريكًا استراتيجيًا السعودية، حيث تقدم لها دعمًا عسكريًا وأمنيًا، كما تشارك في رؤية 2030 التي تهدف إلى تحويل اقتصاد السعودية إلى اقتصاد متنوع ومستدام.و في السياق أشارت الصحيفة إلى أن باكستان قد أنشأت مجلسًا خاصًا لتسهيل الاستثمار، وقد أرسل قائمة بالمشاريع المختارة إلى السعودية و الإمارات و البحرين و قطر. وتقدر قيمة هذه المشاريع بأكثر من 28 مليار دولار، وتشمل قطاعات حيوية مثل الطاقة والمياه والتعدين.
اقتصاد متداعي
و الجدير بالذكر أن الوضع الإقتصادي في باكستان ليس على مايرام و قد قامت المملكة العربية السعودية مؤخرا بإيداع ملياري دولار في البنك المركزي الباكستاني، في خطوة تهدف إلى تعزيز احتياطات النقد الأجنبي للبلاد و أتت هذه المساعدة قبيل اجتماع مهم لباكستان مع صندوق النقد الدولي، حيث أقر المجلس الإداري لصندوق النقد الدولي باتفاق الاستعداد الائتماني لإعطاء باكستان ثلاثة مليارات دولار، واستلمت إسلام آباد أول قسط بالفعل بقيمة 1.1 مليار دولار.
بحسب المتخصصين الاقتصاديين في باكستان فإن القرض الذي حصلت عليه باكستان من برنامج "الاتفاق الاستعداد الائتماني" يتم توفيره من قبل صندوق النقد الدولي لمدة قصيرة من أجل سد الاحتياجات الاقتصادية للدولة، وهو مختلف عن برنامج "تسهيل الصندوق الممدد".