صفري، منوهاً بإمكانية الإستفادة مجدداً من قروض بنك التنمية الإسلامي:

الظروف مهيأة لبدء الإستثمارات السعودية في إيران

الوفاق/ وكالات
أكد مساعد شؤون الدبلوماسية الاقتصادية في وزارة الخارجية الايرانية، إن الظروف مهيأة لبدء الإستثمارات السعودية في ايران، مضيفاً بأن هناك العديد من مصانع الصلب الايرانية أيضاً تتطلع للاستثمار في السعودية بصورة مشتركة.
وقال مهدي صفري، السبت، في مقابلة صحفية: إن بإمكان ايران تصدير منتجات الصلب والفواكه والخضراوات والسيراميك والبورسلان ومواد البناء الى السعودية، وإن ايران تتمتع بقدرات وإمكانيات جيدة في مجال الصلب وإنتاج الأدوية النانوية والبايوتكنولوجيا والمعدات الطبية وغيرها، ومن القضايا المطروحة أيضاً يمكن الإشارة الى الإستثمارات المتبادلة والمشتركة بين البلدين، فهناك العديد من مصانع الصلب الايرانية ترغب في الإستثمار المشترك في داخل السعودية، كما أن الظروف مهيأة أيضاً في ايران للاستثمار في مجال بناء الفنادق وغيرها؛ وبشكل عام فان الأجواء مؤاتية للتجارة وتصدير الخدمات الهندسية وغيرها.
تسريع التقدم
وأشار صفري الى الزيارة التي قام بها وزير الاقتصاد الايراني، إحسان خاندوزي، الى السعودية ولقاءاته ومحادثاته هناك، قائلاً: من وجهة نظرنا، فان الأجواء مناسبة جداً، ونأمل في تسريع التقدم في هذا المجال مع بدء مهام السفير الايراني الجديد في السعودية.
كما نوه صفري الى إمكانية إستفادة ايران مجدداً من قروض بنك التنمية الإسلامي، قائلاً: إن ايران انتهت مؤخراً من تسديد أقساط القروض السابقة، وبإمكانها أخذ قروض جديدة الآن.
خفض التعرفة الجمركية
في سياق آخر، أشار مساعد شؤون الدبلوماسية الاقتصادية في وزارة الخارجية الى الإتفاقيات المبرمة بين ايران وبين كل من أندونيسيا وسوريا وفنزويلا ونيكاراغوا وعدد من الدول الإفريقية الأخرى لخفض التعرفة الجمركية، مؤكداً إن هذه الإتفاقيات هي جيدة؛ لكن ينبغي معها تطوير الصناعات الوطنية في ايران.
العضوية في «بريكس»
وحول عضوية إيران في مجموعة بريكس، قال صفري: لم يحدد أعضاء بريكس بعد معاييرهم لقبول أعضاء جدد؛ لكن اجتماعات هذه المجموعة تعقد بانتظام وإيران مدعوة أيضاً للمشاركة في هذه الاجتماعات، وشارك مؤخراً وزير الخارجية وسكرتير المجلس الأعلى للأمن القومي في اجتماعات "بريكس"، وسنشارك في اجتماعات أخرى دعينا إليها في المستقبل.
وأضاف: مجموعة "بريكس" هي مجموعة اقتصادية ويمكن أن تكون عضوية إيران في هذه المجموعة مهمة جداً وتصب في مصلحة البلاد. وتابع: الآن نحن موجودون في منظمات مثل شنغهاي ومنظمة التعاون الاقتصادي وأوراسيا ونحاول أن نصبح أعضاء في مجموعة بريكس في أقرب وقت ممكن.
 السياحة العلاجية
وفيما يخص قطاع السياحة العلاجية في ايران، قال صفري: إن من الضروري أن تقوم ايران بإنشاء عيادات طبية في الدول التي يأتي منها المرضى لتلقي العلاج في ايران، من أجل إجراء كشف طبي أولي وإنشاء قنوات رسمية لإيفاد المرضى الأجانب الى ايران، مضيفاً بأن هناك الآن على سبيل المثال طائرة مدنية في كل أسبوع تنطلق من سلطنة عمان الى مدينة شيراز الايرانية وهي تحمل الأشخاص الراغبين لتلقي العلاج للعيون والجهاز الهضمي؛ لكن يجب أن تكون هذه الرحلات ممنهجة لقطع الطريق أمام السماسرة، كما يمكن لمكاتب السفريات المعتمدة أن تتعاون مع تلك العيادات الطبية.
سوق جديدة في الصين
على صعيد آخر، أكد مساعد شؤون الدبلوماسية الاقتصادية في وزارة الخارجية على أن جمهورية الصين الشعبية تعد شريكاً تقليدياً بالنسبة للجمهورية الإسلامية الإيرانية، معلناً أن الخارجية الايرانية نجحت في التوصل الى سوق جديدة لدى هذا البلد.
جاء ذلك في تصريح لمساعد وزير الخارجية بإجتماع مدراء الشؤون الاقتصادية الذي عقد أمس السبت في محافظة كرمان (جنوبي البلاد).
وأوضح صفري إن ايران حصلت خلال العام الماضي على تصاريح صادرات منتجات الألبان والحمضيات والتمور والزعفران والتفاح الى الصين، مردفاً: كما حصلنا في العام الجاري على التصاريح اللازمة لتوريد السلع التي لطالما كلفتنا تعريفات جمركية باهضة الى هذا البلد.
 دول الجوار؛ وجهات إقتصادية مهمّة
على صعيد آخر، اعتبر مساعد وزير الخارجية إن الدول الجارة في منطقة الخليج الفارسي تشكل وجهات اقتصادية مهمة بالنسبة للجمهورية الإسلامية الإيرانية. ونوه صفري الى ضرورة التركيز على التبادل التجاري مع القارة الإفريقية، متوقعاً بأن ايران تستطيع زيادة صادراتها الى 30 مليار دولار مع دول القارة، وفي المقابل تستورد السلع الضرورية من البلدان ذاتها.

البحث
الأرشيف التاريخي