وتحذّر« القوات الغربية المحتلة» من تماديها
« انتظروا المجهول»!.. صنعاء ترفع جهوزية قواتها البحرية
حذر وزير الدفاع اليمني، اللواء الركن محمد ناصر العاطفي، القوات الغربية المحتلة، التي بدأت بالتسلل إلى المنطقة، ومنها المحافظات المحتلة أن في انتظارها المجهول إن استمر تماديها وصلفها واحتلالها.
جاء ذلك، خلال ترؤسه، اجتماعاً استثنائياً بقيادة القوات البحرية، بحضور قائد القوات البحرية اللواء الركن بحري محمد فضل عبد النبي، وقائد ألوية الدفاع الساحلي اللواء الركن بحري محمد علي القادري، ورئيس عمليات القوات البحرية العميد ركن بحري أحمد سعيد الزبير، وقائد القاعدة البحرية في الحديدة العميد ركن بحري نجيب ذمران، وعدد من قادة الألوية والوحدات التخصصية في القوات البحرية والدفاع الساحلي.
وفي الاجتماع، وجّه اللواء العاطفي برفع الجاهزية القتالية والعسكرية للقوات البحرية والدفاع الساحلي إلى مستويات تمكنها من تنفيذ أية مهام عسكرية توجبها مقتضيات معركة حماية السيادة البحرية للجمهورية اليمنية، التي تعتبر من أولويات الواجبات الماثلة أمام منتسبي القوات البحرية.
وأشار إلى أن اليمن يعمل جاهداً على امتلاك قوة بحرية ضاربة تكون أشد عزماً وأقوى تأثيراً وبوسائل وأساليب تضمن فرض السيادة البحرية على المياه الإقليمية اليمنية الكاملة.
وأكد وزير الدفاع أن اليمن يسير بقوة وثقة وجدارة لتطوير قدراته العسكرية في مختلف صنوف القوات المسلحة وتشكيلاتها.
مواجهة الأطماع الخارجية
وأوضح أن الجغرافية اليمنية بمختلف مناطقها وتضاريسها، وبالتحديد جنوب البحر الأحمر وخليج عدن وباب المندب وبحر العرب والجزر اليمنية والمياه اليمنية الإقليمية، تحتم على اليمن وقواته المسلحة بشكل عام، وقواتها البحرية على وجه الخصوص، أن تواصل المواكبة الفاعلة على بناء وتحديث القوات البحرية بحيث تكون قادرة على فرض واقع عسكري يمني قوي في هذه المنطقة الحيوية، وفي موقف يحول دون التدخلات الأجنبية، ويردع بصلابة الأطماع الخارجية، وكل محاولات فرض واقع أجنبي تحت مسميات وشعارات واهية، عنوانها التصدي للقرصنة والتهريب.
وقال اللواء العاطفي: "أي كانت تبريرات القوى الغربية، فإن ذلك لا يعطيها الحق في التدخل في السيادة اليمنية أو فرض نفوذها على مياهنا الإقليمية"، مبينا أن مثل هذه الأساليب أصبحت مكشوفة وتفضح الأهداف المريبة لقوى النفوذ الدولي من الصهاينة ومن داعمي الأطماع الصهيونية في المنطقة.
وجدد وزير الدفاع التأكيد على أن القيادة الثورية بذلت كل ما في وسعها لإنجاح عملية السلام المرعية أممياً ابتداءً بإيقاف العمليات العسكرية، والسير بخطوات صادقة لتنفيذ باقي التفاهمات مع تحالف العدوان، واضعة في أولوياتها رفع الحصار وخروج المحتلين من كل شبر من اليمن ومعالجة بقية الملفات.
التحركات البحرية لقوى العدوان مرصودة
بدوره، استعرض رئيس أركان القوات البحرية، العميد الركن بحري منصور أحمد السعادي، جملة النجاحات التي حققتها القوات البحرية خلال تجاربها الأخيرة للصواريخ الباليستية البحرية التي تمتلك قدرات متميزة من حيث مسافاتها بعيدة المدى أو قدراتها التدميرية الواسعة للأهداف المعادية، ويتم ضربها من أي نقطة في الجمهورية اليمنية.
وحذر قائلاً: "البحرية اليمنية تمتلك الكثير من القدرات العسكرية النوعية، التي تعتبر أداة فاعلة ستؤدي بقوى العدوان، إذا ما قررت القيام بعمل عدائي في المياه الإقليمية إلى هزيمة وخيمة ستكبدها خسائر مهولة بسفنها وبوارجها وعدتها وعتادها، وبشكل غير مسبوق في تاريخ المعارك البحرية المعاصرة".
ولفت العميد الركن السعادي إلى أن التحركات البحرية لقوى العدوان مرصودة وبنك إحداثياتها يتم تجديده على مدار الساعة، مؤكداً أن خطة المواجهة للقوات البحرية على المستويين الدفاعي والهجومي جاهزة للانطلاق والتنفيذ، وتنتظر فقط توجيهات القيادة العليا.
انفجار عبوة ناسفة في مودية بمحافظة أبين
إلى ذلك قتل زعيم ما يُسمّى بالحزام الأمني التابع للإمارات، عبد اللطيف السيد، على أثر انفجار عبوة ناسفة في مودية بمحافظة أبين جنوبي اليمن.
وقُتل السيد مع مُرافقيه في تفجيرٍ استهدف موكبه في منطقة "وادي عويمران"، في محافظة أبين.
ويُعد السيد، أحد أبرز الزعماء الأمنيين والعسكريين في المجلس الانتقالي الجنوبي الذي يسيطر على أبين وعدّة محافظات جنوبي اليمن.
يُشار إلى أنّه قتل عشرات من عناصر وقيادات المجلس الانتقالي، في انفجار عبوات ناسفة تبنّى عدداً منها تنظيم "القاعدة" الإرهابي، الذي ما زال حاضراً في عدد من محافظات اليمن.
ارتفاع ضحايا الاعتداءات السعودية على صعدة
من جهة اخرى أصيب مدنيان صباح الجمعة جراء قصف مدفعي للعدو السعودي على المناطق الحدودية بصعدة، لترتفع حصيلة الضحايا إلى 7 جرحى خلال ساعات.
وأفاد مصدر محلي بسقوط إصابتين، فجر الجمعة، جراء القصف المدفعي للعدو السعودي على مديرية شدا الحدودية صعدة.
وكان 4 مواطنون، أصيبوا مساء الخميس، جراء القصف المدفعي للعدو السعودي على ذات المديرية، فيما ألقى طيران العدو التجسسي عدة قذائف على المديرية شدا الحدودية، في حين استهدف قصف مدفعي مكثف للعدو السعودي ذات المديرية.
وفي وقت سابق الخميس أفاد مصدر محلي بإصابة مواطن بشظايا قذيفة هاون أطلقها العدو السعودي على آل ثابت بمديرية قطابر الحدودية.
يشار إلى أن المناطق الحدودية بمحافظة صعدة تتعرض لاعتداءات متكررة بالقصف الصاروخي والمدفعي والاستهداف المباشر للمدنيين، وبشكل متصاعد خلال الأسابيع الأخيرة، في ظل صمت دولي وأممي مطبق.
مقتل وإصابة 146 يمنياً بالمناطق المحتلة خلال شهر
هذا وكشف تقرير صادر عن مركز المعلومات في دائرة التوجيه المعنوي بصنعاء عن رصد 220 جريمة وانتهاك مسلح في المناطق المحتلة خلال يوليو المنصرم، نتج عنها مقتل وإصابة 146 مواطناً.
وأوضح المركز أن هذا الرقم يخص الضحايا الذين تم الإبلاغ عنهم من خلال وسائل الإعلام، بينما يتجاوز عدد الضحايا الفعلي ذلك بكثير.
وبحسب التقرير تنوعت الجرائم التي تم رصدها، بين قتل واختطاف وتقطع وتعذيب حتى الموت، وعمليات نهب، وكذلك عمليات اغتيال، واشتباكات مسلحة في المدن والأحياء السكنية بشكل شبه يومي.