الصفحات
  • الصفحه الاولي
  • محلیات
  • اقتصاد
  • دولیات
  • الثقاقه و المجتمع
  • مقالات و المقابلات
  • الریاضه و السیاحه
  • عربیات
  • منوعات
العدد سبعة آلاف وثلاثمائة واثنان - ٠٩ أغسطس ٢٠٢٣
صحیفة ایران الدولیة الوفاق - العدد سبعة آلاف وثلاثمائة واثنان - ٠٩ أغسطس ٢٠٢٣ - الصفحة ۷

الشهيد السيد عبدالكريم هاشمي نجاد

الوفاق/  ولد الشهيد السيد عبدالكريم بن السيد حسن هاشمي نجاد عام 1932 م في إحدى قرى محافظة مازندران لأسرة متدينة محرومة. ترعرع السيد عبدالكريم في وقت تمادت فيه حكومة رضا خان في طغيانها؛ ففي حينها راح رضا خان يعمل بكل قواه على إضعاف التيار الديني وعلماء الدين.
على طريق العلم
   كان السيد الشهيد يتمتع منذ صغره بذكاء وحس متميزين؛ فقد كان إلى سن الرابعة عشرة يواصل دراسته من ناحية، ويسارع إلى إعانة والده في المساء من ناحية أخرى، فوعى على معنى الصعوبات والمشكلات واستشعر معاناة الناس بوضوح. وفي ذاك العمر بالذات وجد في نفسه رغبة الدراسة في الحوزة العلمية، التي بدأها في مدرسة آية الله الكوهستاني وأكملها في حوزة مدينة قم المقدسة.
في خندق الدعوة والتبليغ
 ومنذ العام1941 م أخذ الشهيد بتوعية الناس عبر جلسات الوعظ والدعوة. وقام بسفرات للتبليغ إلى مناطق نيشابور وري وغيرها ليطرح مسائل جديدة ويجيب عن أسئلة الناس العلمية والاجتماعية وينبههم إلى الحكم الجائر آنذاك. وفي تلك الأسفار كان السافاك يتابعه كظله. وفي مدينة مشهد قام بتأسيس "المركز الثقافي للشباب" من أجل توعيتهم الدينية والسياسية، وقد أسس بالتعاون مع السيد حسن الأبطحي "مركز البحث والنقد الديني" بهدف إرشاد الشباب وتثقيفهم.
حياة شريفة ومواجهة للطاغوت
  لقد بدأ السيد الشهيد جهاده السياسي قبل الثورة بمدة طويلة؛ فكان يكشف عن جرائم أسرة البهلوى ويواجهها علناً، وكان في جلسات المركز ومنابر التبليغ ينبه إلى خطر أمريكا وإسرائيل ويسارع في كل فرصة إلى مساعدة التجمعات السياسية.  
انتصار الثورة وعودة الإمام(قدس)
وبعد انتصار الثورة، أخذ الشهيد بمواجهة حركة الحجتية والليبراليين، ذلك أنه كان يعتقد أن أكبر ثورة هي الثورة الثقافية، بمعنى هدم الثقافة التي حملها علينا الغرب. وكان يرى أن وثيقة أصالة الثورة هي الغضب على الاشتراكية والإمبريالية والرأسمالية العالمية. وعندما كان أميناً عاماً للحزب الجمهوري الإسلامي في مشهد، قام الشهيد هاشمي نجاد بخدمات جليلة في رفع المستوى الثقافي لأفراد الحزب وكسب الشباب.
الشهادة معراج العاشقين
في ذكرى شهادة الإمام الجواد(ع) حضر الشهيد في الساعة السابعة بالضبط إلى مقر الحزب الجمهوري الإسلامي ليحضر درساً كان الباحثون في انتظاره. وعندما خرج من الدرس في الساعة الثامنة، جاء أحد المنافقين وبيده رمانة يدوية قد سحب صمام الأمان منها ليحتضن السيد من الخلف واضعاً الرمانة على بطنه ملقياً إياه بقوة على وجهه. بعد ثوانِ انفجرت الرمانة ليلتحق السيد هاشمي نجاد بركب الشهداء ويوارى جثمانه الثرى في "دار الزهد" في حرم الإمام علي بن موسى الرضا(ع) ويعلن عن حداد عام في خراسان لمدة
ثلاثة أيام.

البحث
الأرشيف التاريخي