من أجل السير لمرة أخرى؛

الصعوبة والحلاوة في طريق صنع روبوت الهيكل العظمي الخارجي الإيراني

مریم حنطه زاده
أجرى الحوار
الخطوات الأولى
المهندس زادي: إنضممت إلى الشركة بداسيس كمهندس كهربائي في شتاء عام 2015، أي قبل حوالي عام من التسجيل الرسمي للشركة. و كان الأعضاء المؤسسين للشركة من طلاب الدكتور إزغلي والدكتور بهزاديبور. أي أننا كنا جميعًا عبارة عن مجموعة من الطلاب بدون اي خبرة في العمل و بدأنا خطوة بخطوة بالتحكم في المحركات ودمجها في الهيكل الميكانيكي، وتقدمنا تدريجيًا. في عامي 2015 و 2016 تم صنع النموذج الأولي للروبوت وبدأنا الاختبار بشخص سليم ثم مع مستخدم مصاب في النخاع الشوكي.
المهندس حوائجي: في عام 2016، شاركنا مع روبوت اكسوبد في معرض "صنع في إيران" التابع لمكتب معاونية شؤون العلوم والتكنولوجيا، وتمكنا من الحصول على قرض. في عام 2017 ،بمساعدة المستشار العلمي، قمنا ببيع ثلاث عينات من الروبوت إلى المراكز الطبية. وتم دفع تكاليف احد الروبوتات من قبل الدكتور ستاري (المستشار العلمي في ذلك الوقت) وتم التبرع به إلى مستشفى رفيدة. ثم تم منح إحداها إلى جامعة إيران ، ووفقًا لعملية شراء المنتجات القائمة على المعرفة، تم دفع 30 ٪ من التكلفة من قبل المعاونية العلمية والباقي من خلال طرق التمويل الجماعي. وتم شراء آخر روبوت من قبل مركز موفقيان، وبدعم الدكتور ستاري في هذا الأمر ايضاً. في ذلك الوقت، بالنسبة لنا، ونحن شركة خاصة قائمة على المعرفة مع منتج عالي التقنية، كان هذا الدعم قيّم للغاية وساعدنا على مواصلة عملنا. في نفس العام، وبتوصية من المستشار العلمي والتكنولوجي، اشترى بنياد شهيد أيضًا أحد الروبوتات.المبيعات الأولية ساعدتنا كثيرا، لأن ذوي الاحتياجات الخاصة تمكنوا من الإستخدام والاختبار الحقيقي للروبوت؛ و نتائج الاختبارات كانت مهمة جدًا بالنسبة لنا لإصلاح الأخطاء وتحسينها. لكن لسوء الحظ، قوبلت النماذج الثلاث التي اشترتها جامعة إيران ومستشفى رفيدة ومؤسسة الشهيد باللامبالاة. في الأشهر الأولى، كنا نذهب نحن أنفسنا لتجربة الجهاز، على سبيل المثال، أسبوع في مستشفى رفيدة، وأسبوع في جامعة إيران؛ لكن المستشفيات نفسها لم تستمر وتركوا الروبوتات دون استخدام. فقط الروبوت الذي اشترته جامعة شريف، لأننا كنا مستقرين في "مركز تطوير موفقيان" بالجامعة ومركز إعادة التأهيل كان شبه خاص، كان المرضى يأتون ونساعدهم. وهذا يعني أنه من بين أول أربع مبيعات، بقيت واحدة فقط نشطة.
المهندس زادي: الروبوتات الأربعة التي بعناها كان العمل معها صعب نوعاً ما. كان معها بارالل (قضبان متوازيين) وكانت شماعات سقفية تمنع المريض من السقوط وكان استخدام هذه المعدات في المراكز الطبية مرهقًا. قبل ذلك، عندما كنا نأخذ الروبوت إلى أماكن مختلفة للعرض التوضيحي، كان لدينا كشك يتم وضع الكمبيوتر بداخله للتحكم بالروبوت. وكان يتم توصيل أسلاك طويلة بالروبوت من أجل التحكم. تدريجيًا، انتقلت برامج التشغيل على الروبوت، ثم تم نقل عنصر التحكم الموجود على الكمبيوتر إلى وحدة التحكم الدقيقة، وتم توفير طاقة الروبوت من البطارية، وتم تحسينها حتى أصبح الروبوت قطعة واحدة؛ وهذا يعني أنه تم وضع كل شيء في صندوق خلف الروبوت.كانت مشاكل البحث وتطوير وتحسين الروبوت، تعود إلى الظروف المالية للشركة. في الواقع، كانت هناك حلقة فارغة: كان من المفترض أن يسير البحث والتطوير بسرعة كبيرة، ولكن نظرًا لعدم وجود المال، لم يكن هناك عدد كافٍ من الموظفين ذوي الخبرة، والأسوأ من ذلك، ان متخصصي البحث والتطوير كانوا يشتغلون في قسم الإنتاج والتسويق أيضًا. وكان معظمنا طلاب عديمي الخبرة وكنا نمضي قدمًا عن طريق المحاولة واحتمال الخطأ. ومن الناحية الأخرى، بما أننا لم نصل إلى النتيجة المتوقعة من قبل المستثمر الخاص بسرعة، لم يكن هناك دعم مالي كافٍ. في عام 2018 ، فقد الزملاء الأمل تقريبًا لأنهم شعروا أننا لم نحرز أي تقدم؛ لا في التصميم والإنتاج، ولا في البحث والتطوير. لم يكن لدينا زبائن يذكروا ايضاً. انفصل عنا العديد من الزملاء وكنا نواجه صعوبات في دفع رواتب المتبقين ايضاً. في نوفمبر 2018، انتهى إعفاءي الدراسي إزاء الخدمة العسكرية و انضممت الى الجيش.

البحث
الأرشيف التاريخي