في يوم تكريم المراسل في البلاد..
الإعلام الإيراني بعيون عربية
الوفاق/ الإعلام في عالم اليوم يُعد من أهم الوسائل بمختلف المجالات السياسية والإقتصادية والفنية والثقافية وغيرها، ويبرز هذا الدور أكثر عندما نشهد الأكاذيب في وسائل الإعلام الغربية والصهيونية تقوم بتزييف الحقائق، فلتبيين الحقائق نرى أن الإعلام المقاوم في المقابل يقوم بكشف النقاب عن هذه الأكاذيب، ويقوم المراسلون بالتضحية بأنفسهم من أجل بيان الحقيقة، وهناك نماذج كثيرة في هذا المجال، وآخرها التي شهدها العالم في قضية المراسلة المضحية بنفسها "شيرين أبوعاقلة" التي كانت تسجّل جرائم الكيان الصهيوني بعدستها وأستشهدت في مهمتها.
يوم المراسل في ايران
تعتبر مهنة المراسل الصحفي اكثر المهن صعوبة في العالم بعد مهنة عمال المناجم، والحديث عن الإعلام والمراسل لا ينتهي، المراسل هو الذي ليس فقط يسجل الأخبار بل يسجل الأخطار، في الحقيقة إن المراسل الصحفي أمام "معادلة صعبة"، بين محاولة عدم التأثر بالتوجهات السياسية وبين أداء مهنته النبيلة بحيادية، والمراسل يضحي بنفسه، كما حدث للمراسل الإيراني الشهيد صارمي، الذي استشهد في أفغانستان وبما أن اليوم الثلاثاء 1 أغسطس/ الذي يصادف يوم استشهاده الذي سُمي بإيران بيوم المراسل، تكريماً لإستشهاد هذا المراسل المضحي بنفسه.
الإعلام الإيراني في مواجهة الحرب الناعمة
تُعد فترة الدفاع المقدس فترة ازدهار الإعلام في إيران. فازدحمت الأحداث كل يوم، والملايين من الناس كانوا ينتظرون أخبار جبهات القتال. على الرغم من اندفاع مراسلي وسائل الإعلام المحلية المحترفين إلى ساحة المعركة، فإن حجم الأخبار يفوق إمكانياتهم، مما أدى إلى قيام مئات المقاتلين والمتطوعين تلقائياً بمهمة الإبلاغ عن العمليات كمراسلين ومصورين، حتى استشهد خلال الحرب 250 مراسلاً إيرانياً .
خلال السنوات الأخيرة وبعد أن تصاعدت الحرب الإعلامية والحرب الناعمة، وحاولت الحكومات المختلفة التنافس مع بعضها البعض في الفضاء الإلكتروني، تحول هذا التنافس إلی ما یشبه الحرب.
إن الإعلام الإيراني کان ناجحاً في معالجة قضايا دولية حساسة مثل الطاقة النووية وأحداث العالم الإسلامي وخاصة في فلسطين، ولذلك لیس من العجیب أن المواجهة الدائرة بین الإعلام الإیراني والإعلام المعادي لإیران، أثارت إشکالیات عدیدة خلال السنوات الأخیرة.
إنهم يرون في القنوات الإيرانية منافساً مهماً يحاول إنهاء احتكارهم للأخبار. خلال السنوات الأخيرة، وبضغط من الحكومات الغربية وخاصة الولايات المتحدة، واجه الصحفيون الإيرانيون صعوبات متكررة في تغطية الأخبار في المنطقة والعالم، وتم حظر أنشطتهم القانونية. لکن في معظم الحالات، أدی ضغوط الصحفيين المستقلين العالميين في الاتحادات الإعلامیة إلی عدم نجاح الإمبريالية الإخبارية في إسكات وسائل الإعلام الإيرانية. هذه المواجهة مستمرة لكشف النقاب عن الحقائق.
الإعلام الإيراني والعالم العربي
الإعلام الإيراني كما ذكرنا في السنوات الأخيرة قام بتغطية الأخبار الحقيقية ومواجهة نشر الأكاذيب التي تقوم بها وسائل الإعلام الغربية، وأما ما يُنظر إليه الإعلام العربي، نشهد أن في دراسة بالعالم العربي هناك قِسمان من الإعلام، الإعلام المقاوم والإعلام التطبيعي.
الإعلام في دول محور المقاومة ينشط في مجال دعم المقاومة ويسير في نفس المسير، يدعم ويقوم بنشر ميزات الإعلام الإيراني، ولكن في المقابل الإعلام التطبيعي الذي يتم دعمه من قبل دول العدوان والصهاينة، باستخدام ماكينته الإعلامية وبدعم من قبل دول العدوان يقوم بنشر الأكاذيب وقلب الحقائق.
من جهة أخرى نشهد نشر مقالات ودراسات بموضوع الإعلام الإيراني واستنادا الى المواقع الإلكترونية المختلفة، يريدون إخفاء الحقيقة، ولكن الأبرار الأحرار الذين يركزون على الحقائق يعلمون ما بالحقائق، وفي السنوات الأخيرة بل يوم بعد يوم نشهد أن الحقيقة تبرز أكثر، وغالبية الدول العربية تدعم الإعلام الإيراني. وأخيراً لا القلم يتوقف عن الكتابة ولا عدسة الكاميرا تتوقف عن تسجيل المشاهد والحقائق، وهذا ما نشهده في الإعلام المقاوم الذي ينتصر.