كنعاني، مشيراً الى أن دول المنطقة قادرة على توفير أمنها:
مصالح واشنطن تستدعي عدم الإستقرار في المنطقة
الوفاق/وكالات- قال المتحدث باسم وزارة الخارجية، يوم أمس، في مؤتمر صحفي: إن الوجود الأمريكي لم يوفر الأمن أبدا، ومصالح الأمريكيين تقتضي تأجيج انعدام الأمن، ونعتقد أن دول المنطقة قادرة على توفير أمنها. وقال كنعاني، في المؤتمر الصحفي الأسبوعي: نعتقد أن توفير أمن الممرات المائية في منطقة الخليج الفارسي وبحر عمان هو من بين أولويات إيران وقضية يجب تنفيذها في إطار التعاون المشترك بين الدول المطلة على الخليج الفارسي، هذه الدول لديها القدرة على توفير الأمن المشترك دون تدخل أجنبي. وقال كنعاني: إن ضمان أمن الخليج الفارسي وبحر عمان یعتبر من أولويات الجمهورية الإسلامية الإیرانیة، وهي مسألة ينبغي تنفيذها في إطار التعاون المشترك بين الدول المطلة علی الخلیج الفارسي وبحر عمان.
تدخل القوات الأجنبية
وأضاف: نعتقد أن هذه الدول لديها القدرة على ضمان أمن هذه المنطقة البحرية دون تدخل القوات الأجنبية، مؤكدا أن التواجد العسكري الأمريكي في المنطقة لا یضمن أمنها وإن مصالح واشنطن تتطلب عدم الاستقرار وانعدام الأمن في المنطقة. وصرح أن موقفنا واضح تماما وهو ان دول الخليج الفارسي قادرة تمامًا على ضمان أمنها ولا تحتاج إلی تواجد القوات الأجنبية في المنطقة. وبشأن ادعاء السعودية بشأن حقل غاز آرش، قال كنعاني: نعتبر الموضوع مسألة قانونية وفنية، وشددنا على حقوق الشعب الإيراني، وأعلنا استعدادنا للحديث مع الجانب الكويتي في إطار المحادثات.
إيران وبريكس
وتابع: سيعقد اجتماع تحت عنوان" آفاق التعاون بين إيران وبريكس" اليوم الثلاثاء في مركز الدراسات السياسية والدولية بوزارة الخارجية، وسیشارك نائب وزير الخارجية الروسي سيرغئي ريابكوف في الاجتماع. وأضاف كنعاني بشأن ثمار زيارة وزير الخارجية الايراني الى باكستان: تم الاتفاق على تطوير وإزالة العوائق على حدود ميرجاوه خلال الأسابيع المقبلة، وإنشاء معبر جديد لتطوير ميناء جابهار، والاتفاق على مرور شاحنات البضائع للبلدین، وبحث خط الانابيب بين ايران وباكستان وكيفية دفع هذا المشروع إلی الأمام وعقد اتفاقية استراتيجية مدتها 5 سنوات في المجالات الاقتصادية وتبادل السلع الزراعية والحيوانية بين الجانبين. وأعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية، أنه تم استدعاء سفير الدنمارك لدى طهران صباح يوم الاثنين، على خلفية استمرار انتهاك حرمة القرآن الكريم في هذا البلد. وأكمل: ان المعيار بالنسبة لنا هو ما نشاهده على ارض الواقع.. ونعتبر الاساءة للقرآن الكريم مخططا صهيونيا سخيفا. وهذه الحقيقة لا تقلل من مسؤولية الدول المستضيفة التي تقع فيها هذه الجرائم وهذه الاساءات.
الاتهامات البريطانية
وقال کنعاني بخصوص الاتهامات التي وجهتها بریطانیا ضد الحرس الثوري الإیراني: إن بريطانيا ليست في وضع و مكان يمكنها من توجيه اتهامات للحرس الثوري بالنظر إلی سجلها الأسود في منطقة غرب آسيا ودورها في زعزعة الاستقرار العميق والمتجذر في المنطقة ، فضلاً عن الدور الذي لعبته في دعم الإرهاب. واضاف: إن الحرس الثوري الإيراني قدم العديد من الخدمات لدول المنطقة والدول الأوروبية، مؤكدا: لا يمكن لأحد أن يتجاهل الدور الحاسم والمهم للحرس الثوري الإيراني في الكفاح المستمر والجاد ضد الإرهاب، وخاصة تنظيم داعش، ولا يمكن لبريطانيا أن تتهم الحرس الثوري باتهامات لا أساس لها ولن نقبل هذا الأمر من أي جهة.