الصفحات
  • الصفحه الاولي
  • محلیات
  • اقتصاد
  • دولیات
  • الثقاقه و المجتمع
  • مقالات و المقابلات
  • الریاضه و السیاحه
  • عربیات
  • منوعات
العدد سبعة آلاف وثلاثمائة وواحد - ٠٨ أغسطس ٢٠٢٣
صحیفة ایران الدولیة الوفاق - العدد سبعة آلاف وثلاثمائة وواحد - ٠٨ أغسطس ٢٠٢٣ - الصفحة ۱۱

وماهو السيناريو المُرعب الذي ينتظر الكيان ؟

جيش الاحتلال الصهيوني يواجه تحديّات تهدّد تماسكه

قال الناطق باسم جيش الاحتلال الصهيوني العميد "دانيال هاجاري خصوص الانقسام حول الإصلاحات والفيلم الذي ينتقد احتجاج جنود الاحتياط، والذي نُشر عبر الوزراء على شبكات التواصل الاجتماعي: "لديّ عدد غير قليل من المحادثات مع ضبّاط القوة الجويّة الذين يعملون في الشرق الأوسط للقيام بأشياء تتجاوز الخيال، إذ يشعر هؤلاء الأشخاص بالأذى، وفي كلّ عملية لسلاح الجو هناك جنود احتياط بنسبة تصل لـ 50٪، ونحن نبذل المساعي للحفاظ على تماسك الجيش وكفاءته، وهذا تحدٍ كبير في هذه الأيام، فالهدف هو عدم إدخال الخلافات إلى صفوف الجيش"؛ وهذا بحسب قوله.انهى "هاجاري" المقابلة بقوله: "سيلحق ضرر كبير بفرض أساسي؛ حيث إنّ الأشخاص لن يمتثلوا لاحقًا..الجيش هو وجه المجتمع، وعندما لا يكون هناك إجماع في المجتمع؛ فإنّه يدخل إلى داخل الجيش. وطريقتنا في التعامل مع هذا هي التحدّث مع كلّ تشكيل على حدة، ومع كلّ شخص على حدة للحفاظ على كفاءة سلاح الجو للحرب، والحفاظ على التماسك داخل الجيش".
 احتمال الحرب عند الحدود الشماليّة مع لبنان
من جانب آخر وفي ظلّ الصراعات الداخليّة المؤيدة والرافضة لقانون "الإصلاح القضائي"، في الاحتلال الصهيوني، ارتفع بشكل ملحوظ احتمال الحرب عند الحدود الشماليّة مع لبنان، بحسب ما أشارت أحداث الحدود الإستثنائية بين الكيان الصهيوني وحزب الله، في الأسابيع والأشهر الأخيرة.
وأفادت صحيفة "إسرائيل هَيوم" أنّه، بحسب تقدير جهات أمنيّة، إذا بدأت حرب كهذه، فلن تكون محدودة في ساحة واحدة فقط؛ إنّما ستكون متعدّدة السّاحات ومشتركة، وربما ستنضم غزة أيضًا إلى المعركة، وسيكون على  الكيان الصهيوني  التعامل أيضًا مع العمليات الفدائية في الضفة الغربية، و"عنف" وإغلاق طرقات داخل الخط الأخضر وتهديدات إضافية".
بحسب  ما جاء في التقرير، فإنّ السّيناريو الذي يستعدّون له، في  الكيان الصهيوني  في المجال المدني، تصَفه الجهات الأمنيّة على أنّه: "السيناريو الأخطر لحال القتال". وهذا السيناريو يشير الى اضطرار  الكيان الصهيوني  للتعامل مع إطلاق آلاف القذائف الصاروخيّة، في اليوم الأول من القتال، وفي الأيام الأولى من الحرب ستطلق عليها نحو 6000 قذيفة صاروخيّة، وسينخفض العدد خلال أيام الحرب إلى 1500 - 2000 قذيفة صاروخيّة في اليوم.هذا؛ وأشارت التقديرات، وسط خبراء "الأمن"، إلى أنه في كلّ يوم سيكون هناك نحو 1500 إصابة مصنّفة فعّالة على "أراضي الكيان".  وللمقارنة فقط، في عملية "درع وسهم" الأخيرة في قطاع غزة، أًطلق نحو  مستوطنات الكيان نحو 1470 قذيفة صاروخيّة في أيام العمليّة الخمسة كلّها. وفي عملية "حارس الأسوار" كلّها (أيار 2021) أُطلق على " الكيان الصهيوني " نحو 4500 قذيفة في أيام العملية العشرة، وفي عملية "الجرف الصامد" كلّها (صيف 2014) ــ والتي استمرت حوالي 50 يومًا،ــ سُجل نحو 3850 قذيفة صاروخيّة (معدل 90 قذيفة تقريبًا في اليوم).. وأضاف التقرير: "مثلما يمكن أن نرى، الأرقام في المعركة الشماليّة أعلى من ذلك بصورة جوهريّة".
 ضرب منشآت استراتيجيّة معروفة وثابتة في الكيان
في ضوء حجم إطلاق النار المتوقع،ـ بحسب السيناريو المحدّث للمؤسسة الأمنيّة الصهيونيّة في معركة مشتركة يقودها حزب الله، سيُقتل نحو 500 مدني في الجبهة الداخليّة (الرقم لا يشمل عدد الجنود القتلى) وسيُصاب آلاف آخرون. في إطار السّيناريو نفسه؛ لا يستبعد المعنيون في المؤسسة الأمنيّة إمكان أن ينجح حزب الله وإيران، أو وكلاؤهم، في ضرب منشآت استراتيجيّة معروفة وثابتة في الكيان، مثل محطات الكهرباء ما يتسبب في أن تقع   الكيان الصهيوني  في ظلمة لساعات طويلة، وربما حتى لأيام، فبحسب السيناريو سيكون  الكيان الصهيوني  في ظلمة بين 24 إلى 72 ساعة.كما لفت تقرير الصحيفة إلى أنّ الخشية الثقيلة هي من إصابة دقيقة في محطات الطاقة، بشكل يلحق ضررًا شديدًا بالقدرة الصهيونية على إنتاج كهرباء. إذ من دون كهرباء ستعطل وسائل الاتصال أيضًا بشكل جوهري، وكذلك البنية التحتيّة للهواتف الخلويّة، وربما قدرة التحذير من إطلاق صواريخ ستتضرر بشكل كبير.الجواب على هذا التحدّيد، مثلما تقول مصادر أمنيّة، لمّا يكتمل حتى الآن. ومن جملة الأمور؛ سيكون التوجه بزيادة "الدفاع" الفعّال على هذه المنشآت وإلصاق "قبة حديديّة" ووسائل أخرى بها، مع سياسة اعتراض صارمة. كما أنّ هناك تحديًا لا يقلّ أهميّة يتمثّل بالسّاحة الداخليّة؛ حيث يُحتمل أن تضطر  الكيان الصهيوني  للتعامل مع أعمال شغب كثيرة داخليّة في الوقت نفسه. ومن أجل إخلاء الطرقات أمام حركة القوات والتعامل مع أعمال الشغب في الجبهة الداخليّة،ـ كي لا تعرقل القتال في الجبهة،ـ أنشأ الجيش الصهيوني 16 كتيبة احتياط.

 الوضع الأمني يشكّل تحديًا
على خلفية هذا السيناريو المُرعب؛ والذي وُصف في المؤسسة الأمنيّة على أنّه سيناريو "خطير - معقول"، ربما يمكن فهم عدم الرغبة في الانجرار إلى حرب، وسياسات الردّ المعتدلة في ظلّ الاستفزازات المتكرّرة لحزب الله على طول الحدود. ويمكن الافتراض أنّه إذا رغب  الكيان الصهيوني  في المبادرة إلى خطوة ما، من أجل تقليص التهديد على الجبهة الداخليّة الصهيونية وإمالة شروط استهلال الحرب القادمة لصالحها، لا يمكنها فعل هذا في المناخ السّياسي الحالي في الوقت الذي يشكّك فيه كثيرون في دوافع الحكومة ورئيسها.. لكن في ظلّ الوضع الأمني الذي يشكّل تحديًا؛ لا يمكن لـ الكيان الصهيوني  أن تسمح لنفسها بمواصلة الشّجار الداخلي، وسط قلق كبير في المؤسسة الأمنيّة والعسكريّة من تداعيات استمرار الشرخ الداخلي على الوضع الأمني.
 

 

البحث
الأرشيف التاريخي