مقتل شرطي صهيوني وإصابة آخرين بإطلاق نار.. واستشهاد المنفذ

عملية« تل أبيب» البطولية تقلب المعادلةعلى العدو

اقتحمت قوات الاحتلال، فجر الأحد، بلدة رمانة غرب جنين وداهمت منزل منفذ عملية إطلاق النار في تل أبيب كامل أبو بكر، في حين قمعت الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة مَسيرات بجنين خرجت تأييدا للعملية.
وذكرت مصادر محلية أن قوات الاحتلال داهمت بلدة رمانة لأخذ قياسات منزل عائلة أبو بكر من أجل هدمه، وأسفرت المداهمة عن اندلاع مواجهات بين شبان فلسطينيين والجيش الصهيوني. وكان الشهيد أبو بكر نفذ مساء السبت عملية إطلاق نار في تل أبيب أدت إلى استشهاده، وأسفرت عن مقتل شرطي صهيوني وإصابة 3 آخرين، في حين عدت فصائل فلسطينية العملية بطولية ردا على تصعيد مليشيات المستوطنين جرائمها بحق الفلسطينيين.
تشييع جثمان الشهيد قصي معطان
وفي القدس المحتلة، اعتقلت قوات الاحتلال، الأحد، شابين من منطقة الثوري عقب مواجهات اندلعت في بلدة جبل المكبر، أطلق خلالها الشبان الفلسطينيون المفرقعات النارية صوب جنود الاحتلال.
كما اقتحم الجيش الصهيوني مدينة الخليل، الأحد، لإجراء عمليات تفتيش ومداهمات منازل في منطقة المحاور، اعتقل خلالها الأسير المحرر بلال أبو سنينة وشاب آخر. أتى ذلك في وقت شيّع فلسطينيون جثمان الشهيد قصي معطان الذي قتل على أيدي مستوطنين أطلقوا الرصاص على فلسطينيين في قرية برقة، شرق رام الله، ليلة السبت. وكان مستوطنون اقتحموا القرية، وأطلقوا الرصاص على شبان تصدوا لهم. وفي الأثناء، طالب وزير الأمن القومي الصهيوني الفاشي إيتمار بن غفير، في سياق دفاعه عن المستوطنين الذين قتلوا الشهيد، بمنح "وسام لكل مستوطن يقتل فلسطينيا دفاعا عن النفس"، حسب تعبيره.
إدانة أممية
على صعيد متصل، دان منسق الأمم المتحدة لعملية السلام تور وينسلاند أعمال المستوطنين ضد الفلسطينيين التي وقعت بالضفة الغربية، ومنها إطلاق النار على الشاب الفلسطيني جمال معطان (19 عاما) خلال مواجهات بين فلسطينيين ومستوطني بؤرة استيطانية غير قانونية. وطالب وينسلاند بالتحقيق في الحادث وتحميل الجناة المسؤولية وتفادي المزيد من العنف.
قمع مَسيرة
في غضون ذلك، قالت مصادر فلسطينية إن الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة قمعت مسِيرة خرجت في جنين تأييدا للعملية التي قام بها الشهيد أبو بكر في تل أبيب.
وأضافت المصادر أن عناصر الأمن أطلقوا قنابل الغاز باتجاه المتظاهرين، كما سُمعت أصوات إطلاق نار لتفريق المَسيرة، أدى إلى إصابة الصحفي علي سمودي في رأسه بشظايا أعيرة نارية، وإصابة الصحفي محمد عابد بقنبلة غاز في قدمه. وكانت مدينة جنين قد شهدت مواجهات وتبادل إطلاق نار بين محتجين وقوات الأمن الفلسطيني، على خلفية استشهاد شاب فلسطيني بإطلاق نار على سيارة كان يستقلها. واتهم المحتجون قوة أمنية فلسطينية بإطلاق النار على السيارة، حيث هاجموا مقر المقاطعة في المحافظة، وسُمعت أصوات إطلاق النار.
كما أطلقت قوات الأمن الفلسطيني قنابل مسيلة للدموع على محتجين داخل مستشفى ابن سينا.
في حين نفى محافظ جنين أكرم الرجوب أي صلة لأجهزة الأمن بحادث إطلاق النار، الذي أدى لاستشهاد فلسطيني وإصابة آخر، وأعلن فتح تحقيق للوقوف على حيثياته.
إصابة مستوطن صهيوني بعملية طعن في غور الأردن
بموازاة ذلك أُصيب مستوطن صهيوني، صباح الأحد، بعملية طعن في منطقة غور الأردن شرق الضفة الغربية المحتلة.
وأفادت مصادر عبرية، بإصابة مستوطن بجروح متوسطة في عملية طعن بمنطقة غور الأردن.
وأشارت المصادر ذاتها، أن الجهات المختصة تعمل الآن على فحص خلفية العملية.
تداعيات عملية "تل أبيب" على الردع الصهيوني
بدورها ذكرت وسائل إعلام عبرية، االأحد، أنّ عملية إطلاق النار في "تل أبيب" "بدّدت الإعلان عن تغيير قواعد المعادلة بعد عملية الجيش في جنين"، مشددةً على أنّ "القوات الصهيونية من دون استراتجية منتظمة وتسير إلى الهاوية".  
واستُشهد الفلسطيني كامل محمود أبو بكر، من بلدة رمانة، غربي مدينة جنين، بعد تنفيذه عملية إطلاق نار في منطقة "نحلات بنيامين"، وسط "تل أبيب"، وأسفرت العملية عن مقتل شرطي صهيوني، بالإضافة إلى إصابة مستوطنيَن.
وأشارت قناة عبرية إلى أنّ الهجوم وسط "تل أبيب" كان "مفاجئاً بالنسبة إلى الشرطة والشاباك، وخصوصاً أنّه وقع يوم السبت، أي في الوقت الذي تشهد تلك المنطقة حركة نشطة للمستوطنين". في هذا السياق، أفادت وسائل إعلام عبرية، الأحد، بأنّ حركتي الجهاد الإسلامي وحماس وضعتا "تل أبيب" كهدف لتنفيذ العمليات والانتقام من الكيان الصهيوني في قلب الأراضي المحتلة. يُشار إلى أنّ هذه العمليات تأتي في وقت تتكرّر اعتداءات المستوطنين على الفلسطينيين بمساندة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي. كما تحدثت صحيفة عبرية عن خشية من تصعيد أمني في أعقاب استشهاد الشاب الفلسطيني قصي معطان، الذي قُتل على يد مستوطن في قرية برقة، ويجري الحديث في الجيش الصهيوني عن قلق كبير جداً الآن من إمكانية تنفيذ عمليات انتقامية. وبحسب الصحيفة، فإن العملية التي حصلت مساء السبت في قلب "تل أبيب"، والتي قتل فيها الشرطي الصهيوني حان أمير، أثبتت أن هناك أساس لهذا القلق. وأضافت "على خلفية الخشية من التصعيد الأمني، سيجتمع الكابينت السياسي-الأمني في جلسة محددة مسبقاً"، فيما لم يتضح بعد ما إذا كان الوزراء سيطالبون بالمصادقة على خطة تسهيلات للسلطة الفلسطينية.
تجدر الإشارة إلى أنه قبل شهر، في جلسة الكابينت السابقة، صدّق الوزراء مبدئياً على ضرورة تقديم سلسلة خطوات إقتصادية تمنع إنهيار السلطة الفلسطينية، لكن الوزير إيتمار بن غفير عارض المصادقة على خطة اقتصادية لصالح السلطة.
الجهاد تستنكر محاولات الزج باسم الحركة بحوادث إطلاق النار تجاه مراكز السلطة
بدورها استنكرت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، الأحد، بشدة محاولات الزج باسم الحركـة ومقاتليها بحوادث إطلاق النار التي تتعرض لها مراكز ومقرات السلطة وأجهزتها الأمنية بالضفة الغربية.

البحث
الأرشيف التاريخي