وحزب الله یؤكد أنها أكثر جهة حريصة على عدم إنهيار المؤسسات
الجيش اللبناني ينفي تحضيره لتنفيذ عملية عسكرية في عين الحلوة
نفى الجيش اللبناني في بيان له ما يتم تداوله بشأن تحضير قواته تنفيذ عملية عسكرية في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين.
وقال الجیش فی البيان “تداول بعض مواقع التواصل الاجتماعي معلومات نقلًا عن مصدر عسكري حول تحضير الجيش لتنفيذ عملية عسكرية في مخيم عين الحلوة، يهم قيادة الجيش أن تنفي صحة هذه المعلومات، وتؤكد أنها تتابع بدقة الوضع الأمني في المخيم”،وشدد الجیش على ضرورة “العودة إلى البيانات
الرسمية حصرا للحصول على المعلومات”.
المعطيات الأمنية لا تستدعي القلق والهلع
فی السیاق أكّد رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي أن المعطيات الأمنية المتوافرة في البلاد من القادة العسكريين لا تستدعي القلق والهلع.
كما ذكر أنّ الاتصالات السياسية والأمنية لمعالجة أحداث مخيم عين الحلوة قطعت أشواطاً متقدمة لضمان الاستقرار.
وجاء كلام ميقاتي عقب أن أصدرت السعودية والكويت وألمانيا، بيانات تحذيرية لرعاياها في لبنان، وطلبت منهم أخذ الحيطة والحذر، بينما طلبت الرياض من مواطنيها عدم السفر إلى لبنان، ومغادرته.
المقاومة ترعب العدو الصهيوني بالقوة التي تملكها
في سياق آخرأكد رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله اللبنانی السيد هاشم صفي الدين أن “هذا البلد بلدنا ويعنينا ولا يظن أحد أننا إن كنا ضمن محور المقاومة ونؤمن بها ومشروعها المتمثل بتحرير فلسطين فيجب أن يكون بلدنا حطاما، هذا غير صحيح”
وشدد على أن “حزب الله هو أكثر جهة حريصة اليوم على عدم إنهيار مؤسسات الدولة وبالتحديد مؤسسة الجيش والقوى الأمنية، إذ ليس لنا مصلحة بإنهيار بلدنا”.
وأشار السيد صفي الدين في كلمة خلال رعايته حفل افتتاح المخيم السنوي الـ15 لوحدة المهن الحرة في حزب الله في مدينة السيد عباس الموسوي الشبابية الكشفية برياق إلى أن “حزب الله لا يريد ان يحكم البلد بل يسعى لضخ القوة فيه ليكون قادرا على تحصيل حقوقه وحفظ ثرواته”، وأكد أن “المقاومة اليوم ترعب العدو الإسرائيلي بالقوة التي تملكها لأنها اعتمدت على إستراتيجية الهجوم على نقاط ضعف هذا العدو”.
وأضاف السيد صفي الدين “كل التحليلات والفلسفات والسخافات التي تدعي بأن حزب الله مع الإنهيار ويريد أخذ البلد إلى المجهول لتحصيل مكاسب سياسية أو تغيير النظام قد نفيناها بالكثير من المناسبات ولكن لم يصدق أحد”، وتابع “أننا لم نضع الطائف ولسنا من يريد أن يخربه ولسنا من أقام النظام ولا نريد تخريبه ولم نعمل على ذلك، ولكن من يهدم هو من لا يريد البناء ولا يريد أن يفهم ولا يريد أن يتحاور، وهو من عقله في السفارة وقراراته بين الأيادي الخارجية”.
وقال السيد صفي الدين إن “بعض الأطراف في لبنان مهما تحدثوا بلغة لبنانية ووطنية عالية، فهؤلاء معروف أين هي عقولهم وأين مصالحهم، وحدودهم أوامر سفيرة”، ورأى أن “النتائج التي نراها في حزب الله على مستوى القوة العسكرية والعلمية والإجتماعية والهيبة، هي ليست نتاج اليوم إنما نتاج مسيرة عمرها 40 عاما، لذلك يجب أن لا نستخف بأي شيء ولا نستهين به”.
نثمن حرص حزب الله الدائم على استقرار وسلامة أمن المخيمات
من جانبه ثمنت "حركة فتح" في لبنان "للإخوة في حزب الله قيادةً وكوادرًا وأعضاءً، ومن خلالهم للأمين العام سماحة السيد حسن نصرالله، مواقفهم الثابتة الداعمة للقضية الفلسطينية، وموقفهم من الأحداث الأخيرة التي جرت في مخيم عين الحلوة".
وأكدت الحركة في بيان لها، أنّ "مشاركة الإخوة في حزب الله في الاجتماعات الجارية في منطقة صيدا مع الإخوة في "حركة أمل" وسعادة النائب أسامة سعد والعلماء والشخصيات الوطنية، دليل على الحرص الدائم على استقرار وسلامة أمن المخيمات الفلسطينية والجوار اللبناني".
وشددت على أنّ "التصاريح الصادرة عن جهات غير معنية لن تُزعزع هذه العلاقة الأخوية التي عُمّدت بدماء الشهداء". وأشارت الحركة إلى أنه "بتاريخ 04/08/2023 جرى لقاء في سفارة دولة فلسطين بين حزب الله وحركة فتح، أكّد خلاله الطرفان على تنفيذ كل البنود التي اتفق عليها في اجتماع هيئة العمل المشترك في مقر حركة أمل في صيدا".
وختمت الحركة مؤكدة أنها "الجهة الوحيدة المخوّلة من خلال المكتب الإعلامي للحركة، إصدار البيانات والتصاريح السياسية".