خلال مناورات محاكاة الدفاع عن الجزر الثلاث..
الذكاء الاصطناعي يعزّز قدرات ايران الدفاعية
الوفاق- منجزات أخرى تكشف عنها قوات حرس الثورة الإسلامية لتنضم الى قائمة الإقتدار الدفاعي أمام تهديدات الأعداء، حيث انطلقت صباح الاربعاء المنصرم مناورات اقتدار القوة البحرية للحرس الثوري للدفاع عن الجزر الإيرانية في الخليج الفارسي مع التركيز على جزيرة بوموسى. وأزيح خلال المناورات للمرة الأولى الستار عن منظومة صاروخ كروز "قدير" وصاروخ "فتح 360" الباليستي، المجهزين بالذكاء الاصطناعي، وانضما إلى بحرية الحرس الثوري. وجاءت هذه المناورات وسط تهديدات مستمرة من قبل البحرية الأمريكية والصهاينة وتزايد تحركاتها المُزعزعة للأمن في الخليج الفارسي، وفي ظلّ دعوات الجمهورية الإسلامية الإيرانية المستمرة لإرساء الأمن من قبل دول المنطقة ومن خلال التعاون فيما بينها دون أي تدخّل أجنبي. وإنطلقت المناورات بحضور القائد العام للحرس الثوري اللواء حسين سلامي وقائد بحرية الحرس الثوري الادميرال علي رضا تنكسيري، وعدد من قادة ومسؤولي القوات المسلحة الايرانية والمسؤولين المحليين.
إظهار الإقتدار
وأطلقت على هذه المناورات اسم "العميد الشهيد إسحاق دارا" بهدف "إظهار الإقتدار والاستعدادات الدفاعية القتالية للقوة البحرية للحرس الثوري في حماية أمن الخليج الفارسي والجزر الإيرانية"، وتنفيذ التمارين والمواقف المختلفة من قبل الوحدات القتالية والصاروخية والطائرات المسيرة ، والبحرية الجوية ، والحرب الالكترونية ، والرد السريع ، وكتائب الإمام الحسين (ع) في محافظة هرمزكان، والتعبئة البحرية بدعم جوي من القوة الجوفضائية في الحرس الثوري. في السياق، قال القائد العام للحرس الثوري: إن دول المنطقة والحكومات الإسلامية الواقعة على الشواطئ الشمالية والجنوبية للخليج الفارسي قادرة وفق ترتيبات آنية إقليمية على إرساء أمن منطقة الخليج الفارسي بمفردها ، على أساس الأخوة والمودة الإسلامية. وقال اللواء حسين سلامي على هامش المناورات: إن الرسالة الرئيسية لمناورات سلاح البحرية للحرس الثوري هي أن دول المنطقة والحكومات الإسلامية الواقعة على الشواطئ الشمالية والجنوبية للخليج الفارسي قادرة بمفردها وعلى أساس الأخوة والولاء الإسلاميين وعبر ترتيبات امنية اقليمية قادرة على إرساء أمن منطقة الخليج الفارسي. وشدد القائد العام للحرس الثوري الإيراني انه لا داعي لوجود أمريكا أو حلفاء أمريكا الأوروبيين أو حلفاء أمريكا غير الأوروبيين في هذه المنطقة.
أمن الخليج الفارسي منفعة مشتركة
في السياق، أكد قائد القوات البحرية للحرس الثوري الادميرال علي رضا تنكسيري ان الجزر الايرانية في الخليج الفارسي هي شرف الشعب الايراني ونحن ابناء الشعب الايراني الغيارى مكلفون بالدفاع عنها. واضاف الادميرال تنكسيري في تصريح على هامش المناورات ان هذه الجزر جزء أبدي من تراب الوطن، وتابع: "ان أمن منطقة الخليج الفارسي منفعة مشتركة لدول الخليج الفارسي ، ونحن كدول الخليج الفارسي لدينا مصالح مشتركة، ونحن أشقاء وجيران، وأمن هذه المنطقة يعود بالنفع علينا جميعا ، واذا كان الخليج الفارسي الغني بمصادر الطاقة ينعم بالأمن ، فاننا جميعا والعالم برمته سننتفع من ثمار هذا الأمن".
الخليج الفارسي لدول هذه المنطقة
وشدد قائد القوات البحرية للحرس الثوري على ان الخليج الفارسي ملك لكافة دول هذه المنطقة ، وان جميع الدول تبدي الحساسية تجاه حدودها وثغورها، ونحن ايضا لن نتقاعس ابدا في الذود عن وحدة اراضينا، لأن الاجيال القادمة لن تغفر لنا ذلك. واردف قائلا: يجب الا تزعزع الدول الاجنبية استقرار وامن هذه المنطقة الحساسة عبر الايحاءات والأوهام التي تبث التفرقة"، واضاف: على دول المنطقة ان تكون حذرة جدا وتتحلى بالحكمة لتتجنب شر المؤامرات والمخططات المشؤومة المثيرة للتفرقة من قبل الدول الاجنبية، لأن هؤلاء لم ولن يضمروا الخير ابدا للشعوب والحكومات الاخرى ، وهذه حقيقة مؤسفة تكررت مرارا طوال التاريخ في العالم. وتم في هذه المناورات، ولأول مرة، الكشف عن منظومة صواريخ قدير وصاروخ فتح 360 الباليستي المزود بذكاء اصطناعي ودخولهما الخدمة في القوة البحرية لحرس الثورة الاسلامية الإيرانية.
صواريخ ذات مدى 600 كلم
في السياق، اعلن قائد مقر عمليات "الإمام محمد الباقر (ع)" في بحرية الحرس الثوري العميد علي عظمائي: إن بحرية الحرس الثوري قامت بتشغيل سفن وحدة "الشهيد حججي" الخاصة المزودة بصواريخ يصل مداها إلى 600 كلم في الخليج الفارسي من أجل حماية الجزر الايرانية، بما في ذلك جزيرة بوموسى. وقال العميد عظمائي في تصريحه على هامش المناورات: في هذه المناورات شاركت سفن الوحدة الخاصة "الشهيد حججي" بصاروخ بعيد المدى يصل الى 600 كيلومتر للدفاع عن أراضي الجزيرة. وأضاف: تم في هذه المناورات إرسال مقاتلي التعبئة بسرعة إلى جزيرة بوموسى بطائرات وقطع بحرية خفيفة وثقيلة للدفاع عنها، وبعد نقلهم جوا وبحرا، تم نشر المقاتلين في مواقع محددة سلفا للدفاع عن الجزيرة. وقال العميد عظمائي: جرى في هذه المناورات ايضا استعراض بري بالعربات وبحري بحضور التعبئة البحرية والشعبية والصيادين والسفن القاذفة للصواريخ "الشهيد مهدوي" و"الشهيد رودكي" و"الشهيد ناظري" والسفن القاذة للصواريخ من فئتي "تندر" و"ذو الفقار" وراجمات القذائف. كما شاركت مروحيات وطائرات في جزء من التمرين ، وفي جزء آخر ، تم تنفيذ عملية انزال 50 مظليًا بنجاح.
السمات المهمة لهذا التمرين
واضاف: من السمات المهمة لهذا التمرين استخدام مسيّرات وقطع بحرية غير مأهولة ذات ذكاء اصطناعي متقدم (مُسيّرة). وقال: بعد انتشار القوات في الجزيرة ردت على هجوم العدو المفترض بنيران المدفعية الثقيلة. واضاف العميد عظمائي: شارك في هذه المناورات 1500 تعبوي من قوات التعبئة التابعة لكتائب الإمام الحسين (عليه السلام) في محافظة هرمزكان وجنوب محافظة فارس، كما شارك 30 من رجال الدين مع التعبويين. وصرح: لقد أجرينا هذه المناورات في جزر بوموسى وتنب كبرى وتنب صغرى وجزر نازعات، حيث تم نقل قوات التعبئة الى الجزر بسرعة عالية بواسطة مروحيات القوة البحرية وطائرات الاسناد التابعة للقوة الجوفضائية للحرس الثوري. واوضح العميد عظمائي بان المسيّرات شاركت في هذه المناورات وقامت بمراقبة ورصد المنطقة استخباريا. وأضاف: من سمات المناورات النقل السريع للقوات من البر الرئيسي إلى جزيرة بوموسى وتنب كبرى ، والتي وصلت إليها المروحيات والطائرات في أقل من 15 دقيقة من الشاطئ.
وفي هذه المناورات تم ولأول مرة، ازاحة الستار عن منظومة صاروخ كروز "قدير" وصاروخ "فتح 360" الباليستي المزودين بالذكاء الاصطناعي وانضمامهما إلى بحرية الحرس الثوري.