إعلام العدوّ: التعاطي الأميركي تجاه «تل أبيب» رفع المطالب السعوديّة
أشار موقع "يديعوت أحرنوت" الصهيوني إلى أنّ الأشهر المقبلة قد تحمل تطوّرات جديدة ووضعًا غير مسبوق، حول الصّفقة المرتقبة بين الولايات المتّحدة والسعوديّة. إذ ستُستخدم حكومة العدوّ، برئاسة "بنيامين نتنياهو" أداةً للضغط على إدارة الرئيس الأميركي "جو بايدن"، من أجل إقناع مجلس الشيوخ بدعم الصّفقة التي ثتضمن أيضًا مسألة التطبيع مع الكيان الصهيوني. الموقع نقل عن مصدر صهيوني كبير إمكان الربط بين التعاطي الأميركي مع حكومة العدوّ، في الآونة الأخيرة من جهة، وبين المطالب الكثيرة التي وضعها السّعوديون في الطريق إلى اتفاق بينهم وبين الولايات المتّحدة من جهة أخرى. وقال الموقع نقلًا عن المصدر: "الأميركيون ارتكبوا خطأ كبيرًا في تصرفاتهم تجاه "إسرائيل"، وتحديدًا عندما قرروا عدم دعوة نتنياهو إلى واشنطن، بالإضافة إلى انتقادهم العلني للانقلاب القضائي والمصادمات الدمويّة".
"تل أبيب" لم تعد تحظى بدعم أميركي
تابع المصدر أنّ واشنطن: "ضلت العرب، وباتوا يعتقدون أنّ "تل أبيب" لم تعد تحظى بدعم أميركي، وهو الدعم نفسه الذي يُعدّ في المقام الأول حافزًا رئيسًا للوصول إلى التطبيع. فشجعوا السّعوديين تاليًا على وضع لائحة مطالب بعيدة إلى هذا الحد". وقال: "الحقيقة على الأرض تُظهر أنّ قيمة "إسرائيل" كأصل للأميركيين ارتفعت بشكل كبير، وأنّ العلاقة الحميمة بلغت أعلى مستوياتها بين الجانبين لجهة الاستخبارات والأمن والاقتصاد".
قائمة المطالب السعوديّة للولايات المتّحدة
كما ذكر الموقع أنّ السّناتور الجمهوري ليندسي غراهام، والذي زار الرياض والقدس وأعرب عن دعمه للتطبيع بين السعوديّة و"إسرائيل"، أوضح مؤخرًا أنّه سيعطي الدعم لإدارة بايدن، إذا وافقت على مطالب السّعوديين، وفي النهاية سيؤدي إلى اعتراف رسمي بينها وبين كيان الاحتلال. ووفقًا للموقع، تتضمن قائمة المطالب السعوديّة للولايات المتّحدة، إلى جانب اتفاقيّة الدفاع، المصادقة على مفاعل نووي مدني وأسلحة متطورة وغير ذلك. وستحتاج الولايات المتحدة إلى موافقة "إسرائيليّة" على هذه الأجزاء، فالموضوع النووي حساس جدًا، وقد عارضته "تل أبيب" في الماضي".