الى جانب المحطات النووية..
إطلاق مشاريع عملاقة لتحلية المياه
قال نائب رئيس منظمة الطاقة الذرية الايرانية، بيجمان شيرمردي، ان استخدام الطاقة النووية يساهم في حل أزمات كبرى مثل شح مياه الشرب او معالجة المياه الملوثة الصناعية، مضيفا بأن ايران تعتزم تأمين قسم من مياه الشرب التي تحتاجها المناطق القريبة من المحطات النووية في البلاد من المحطات النووية نفسها عبر بناء منشآت جانبية تستفيد من عمل المفاعلات والحرارة المتولدة من اجل تحلية المياه.
واوضح شيرمردي في مقابلة صحفية ان مفاعل بوشهر النووي الان هو مزود بوحدة لتحلية المياه تنتج 70 الف متر مكعب من مياه الشرب يوميا وان محطتين نوويتين أخريين هما "ايران مكران (على سواحل بحر عمان)" و"ايران هرمز" اللتين انطلقت مشاريع بنائهما فعليا، ستكونان قادرتين على تحلية مياه البحر وتوفير مياه الشرب لمحافظتي سيستان وبلوشستان و هرمزكان.
تقنين المياه
كما اشار شيرمردي ان استخدام التقنية النووية يوفر امكانية إنتاج محاصيل زراعية باستهلاك كمية اقل من المياه تصل الى الثلث، وأوضح بأن معظم المحطات النووية المزمع انشاؤها أو التي قد انطلقت مشاريع بنائها فعليا تقع على سواحل مكران والخليج الفارسي لكن هناك محطة نووية ايضا ستبنى في المناطق الشمالية من البلاد.
وشرح شيرمردي: ان استخدام الاشعاع النووي يؤدي الى خفض نسبة الجراثيم في المياه الملوثة والآسنة وذلك ترسيب المواد المعلقة في المياه كالمواد الكيماوية والمعادن الثقيلة والى جانب طرق اخرى من المعالجة يمكن استحصال مياه تصلح للزراعة والاستخدام في الصناعة ، كما ان منظمة الطاقة الذرية الايرانية تدرس ايضا استخدام اشعة البلازما الباردة لتكرير ومعالجة المياه الملوثة من الجراثيم والمواد الكيماوية، في احد المواقع في البلاد.