واشتباكات عنيفة بالخرطوم
حميدتي يطالب بتغيير قيادة الجيش السوداني لإنهاء القتال
على وقع استمرار الاشتباكات العنيفة في الخرطوم بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، وصفت السفارة الأميركية في العاصمة السودانية المعاناة الإنسانية من الصراع المدمر في السودان "بالمروعة"، في حين دعا قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي) -في أول ظهور له منذ أشهر- إلى تغيير قيادة الجيش السوداني من أجل التوصل إلى اتفاق سلام. وأضافت السفارة الأميركية -في تغريدة- أن على أطراف الصراع ضمان تسهيل وصول المساعدات الإنسانية من دون عوائق ومحاسبة مرتكبي الجرائم. كما حثت السفارة الأميركية الجيش السوداني والدعم السريع على ضمان احترام قواتهما حقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي. وفي وقت سابق، أشاد السفير الأميركي بالسودان جون غودفري بمصادقة 75 منظمة مجتمع مدني في السودان على إعلان مبادئ يستهدف إنهاء الحرب في السودان وتحقيق التحول الديمقراطي.
وأضاف غودفري -في حسابه على تويتر- أنه بينما يتنافس الفرقاء على التدمير نحتفي بجهود الناشطين المدنيين الذين توحدوا من أجل سودان ينعم بالحرية والسلام.
وفي سياق التطورات، أعرب روبرت وود نائب المندوبة الأميركية في مجلس الأمن الدولي عن قلقه بشكل متزايد من التقارير التي تفيد بأن مجموعة فاغنر الروسية قد نقلت أنظمة الدفاع الجوي المحمولة "مانباد" إلى السودان عبر جمهورية أفريقيا الوسطى. وأكد وود أهمية الرقابة على هذه الأسلحة ورصد الوضع الأمني في جمهورية أفريقيا الوسطى والمنطقة بشكل أوسع. من جانبه، قال حميدتي -في تسجيل مصور نشرته الحسابات الرسمية لقوات الدعم السريع على منصات التواصل الاجتماعي وظهر فيه بين جنوده- إنه في حال تغيير قيادة الجيش يمكن التوصل لاتفاق خلال 72 ساعة. وأضاف أنه يجري تدمير السودان، ويتعين التوجه نحو السلام، لكنه قال إن ذلك يستدعي أن يسلم قائد الجيش عبد الفتاح البرهان والقادة الآخرون أنفسهم، حسب تعبيره.
كما قال إن قيادة الجيش الحالية تعمل وفق توجيهات من وصفهم بفلول النظام السابق، مشيرا -تحديدا- إلى القياديين السابقين في حزب المؤتمر الوطني المنحل: أحمد هارون وعلي كرتي.
وتابع حميدتي أنه يعتذر لكل السودانيين والسودانيات بسبب الحرب المستمرة منذ منتصف أبريل/نيسان الماضي، التي وصفها "باللعينة".
ويعد هذا ثاني ظهور علني لحميدتي بين قواته منذ اندلاع الصراع المسلح بينها وبين الجيش السوداني في أبريل/نيسان الماضي.
وتبادل الجيش السوداني وقوات الدعم السريع القصف في مدن العاصمة الثلاث (الخرطوم، وبحري، وأم درمان).