ويدعو الشعب اليمني للجهوزية
الحوثي: اذا لم ترق مواقف الأمة فهذا تقصير كبير تجاه أهم مقدساتها
حذر السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، تحالف العدوان من استمرار مؤامراته الهادفة لاستقطاع أجزاء من البلاد، داعياً شعب اليمني للجهوزية والاستعداد لمواصلة التصدي للأعداء.
وفي خطابه خلال مسيرات العاشر من محرم الحرام، قال السيد عبدالملك: "إن إحياءنا لذكرى عاشوراء وإقامة العزاء على سبط رسول الله(ص) وحديثنا عن نهضته وواقعة كربلاء يدل على الأثر الكبير والممتد لنهضة الإمام الحسين(ع) وشهادته".
وأضاف: أن "إحياء ذكرى عاشوراء لليوم يدل على صدمة الفاجعة الكبرى التي بقيت تهز الضمائر الحية لأبناء أمتنا الإسلامية في كل الأجيال".
وتابع: "فاجعة كربلاء التي حدثت بحق سبط رسول الله(ص) كانت أبرز تجليات الانحراف الكبير والخطير الذي أوصل زمرة الشر والطغيان من بني أمية لسدة الحكم في الأمة".
وأشار السيد عبدالملك إلى أن الإمام الحسين(ع) وأصحابه قدموا أعظم الدروس للأمة في الثبات على الحق والوفاء للإسلام والتفاني في سبيل الله والنهوض بالمسؤولية، مؤكداً أن الإسلام بعظيم مبادئه وقيمه تجلى في نهضة الإمام الحسين(ع) وموقفه مع أهل بيته وأصحابه.
ترويج للفاحشة والشذوذ تتويج لمسار أمريكا والغرب للانحراف
السيدعبدالملك أكد أن قضية الحسين(ع) خالدة وممتدة عبر الأجيال إلى يوم القيامة، معتبراً أن الأمة في هذا العصر تواجه الطغيان والشر والإجرام اليزيدي المتمثل باللوبي اليهودي وأمريكا وحلفائها.
وأوضح أن الترويج للفاحشة الشنيعة والشذوذ الجنسي تتويج لمسار أمريكا والغرب لانحراف المجتمعات البشرية عن هدي الله ورسله لإخضاع البشر واستعبادهم.
ولفت إلى أن ما يقوم به اللوبي اليهودي في الدول الغربية من إحراق وتمزيق المصحف هو ذروة الكفر والاعتداء على الإسلام والمسلمين.
ضرورة الموقف الحازم ضد الإساءة للقرآن الكريم
ودعا السيد عبدالملك أبناء أمتنا الإسلامية إلى اتخاذ موقف حازم وجاد يرقى إلى مستوى المسؤولية تجاه الأعداء فيما يقومون به من إساءة للقرآن الكريم.
واعتبر أن أقل ما يمكن القيام به هو قطع العلاقات الدبلوماسية والمقاطعة الاقتصادية، منبهاً بقوله: "إذا لم يرقى موقف الأمة إلى هذا السهل الممكن فهو تقصير كبير تجاه أهم مقدس من مقدسات المسلمين".
ووجه السيد عبدالملك النصح والتحذير للمجتمعات الغربية، بأن اللوبي اليهودي يدفع بهم نحو الهاوية، وإلى حيث ينالون سخط الله وعذابه، داعياً إياهم للتحرر من عبودية اليهود، والعودة للرسالة الإلهية.
الموقف المبدئي تجاه قضايا الأمة
السيد عبدالملك كما جدد التأكيد على موقفنا المبدئي تجاه القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني العزيز وسعينا المستمر للتعاون والتنسيق مع الإخوة في فلسطين ومحور الجهاد والمقاومة.
وأشار إلى أن ما نأمله من التعاون مع محور الجهاد والمقاومة هو الوصول إلى تحقيق الهدف المنشود بتطهير فلسطين وإنقاذ الشعب الفلسطيني.
وفي ختام خطابه، دعا السيد الحوثي، التحالف لإنهاء العدوان والحصار والاحتلال ومعالجة ملفات الحرب من الأسرى والإعمار، والكف عن المؤامرات الهادفة لاستقطاع أجزاء من البلاد.
كما دعا شعبنا العظيم للجهوزية والاستعداد لمواصلة التصدي للأعداء لردعهم وإنقاذ البلد من شرهم، وأن يستلهم من مدرسة الإسلام وسيد الشهداء دروس الثبات والوفاء.
التفريغ يستغرق نحو ثلاثة أسابيع
في سياق آخر أعلنت الأمم المتحدة، نقل رُبع حمولة الخزان المتهالك للناقلة اليمنية «صافر» من النفط الخام إلى الناقلة البديلة «اليمن»، بعد انقضاء ثلاثة أيام فقط على بدء التفريغ الذي يقدر أن يستغرق نحو ثلاثة أسابيع.
وذكر البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة في اليمن، أن فرق الإنقاذ تمكنت من ضخ 223 ألف برميل نفط خام بأمان، مؤكداً أن العمل يمضي بوتيرة عالية.
وكتب مدير البرنامج الإنمائي، كيم إشتاينر في «تويتر»: إنه، مع مرور ثلاثة أيام على بدء الإنقاذ في البحر الأحمر فإن فرق الأمم المتحدة تحرز تقدماً مضطرداً في ضخ النفط الخام إلى الناقلة البديلة. وأضاف: «هي العملية المعقدة والدقيقة التي تنفذها المنظمة الدولية، لتفادي ما يمكن أن يكون أحد أسوأ الانسكابات النفطية في تاريخ البشرية». وعلى مدار ثلاثة أسابيع، سوف تعمل فرق الإنقاذ على نقل نحو 1.1 مليون برميل نفط خام. ووفق الخطة الأممية، سوف يعقب التفريغ، تنظيف «صافر»، قبل قطرها إلى أحد الموانئ لبيعها بعد تقطيعها، ومن ثم الاتفاق على آلية لبيع كمية النفط التي تم نقلها، فتم الاتفاق سابقاً على أن يذهب ربعها لتغطية رواتب الموظفين، المقطوعة منذ نهاية 2016.
زيادة كبيرة في انعدام الأمن الغذائي باليمن
في السياق، كشف تقرير أممي حديث عن زيادة كبيرة في انعدام الأمن الغذائي باليمن يونيو الماضي، وسط توقعات باستمرار الوضع حتى سبتمبر المقبل.
وذكرت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة «فاو» في تقريرها ربع السنوي للأمن الغذائي في اليمن، أن الشهر الماضي، شهد زيادة كبيرة في انعدام الأمن الغذائي مقارنة بالشهرين السابقين (مايو وأبريل).
وبحسب «فاو»، فإن التوقعات تشير إلى استمرار تدهور وضع الأمن الغذائي في الفترة من يوليو وحتى أوائل سبتمبر، بسبب الزيادة المتوقعة في أسعار المواد الغذائية، وضعف القوة الشرائية، وآثار الفيضانات الأخيرة، واستمرار التصعيد على الخطوط الأمامية للمواجهات، إضافة إلى انخفاض المساعدات الغذائية الإنسانية مقابل تفاقم الاحتياجات وزيادة عدد الأشخاص المعرضين لخطر الجوع. ونبّه التقرير إلى التأثيرات الناجمة عن الحرب الأوكرانية، بأنها سوف تؤدي إلى تفاقم حالة انعدام الأمن الغذائي في البلاد، بفعل النقص الحاد المتوقع في دقيق القمح، والارتفاع الشديد في أسعار الخبز، استجابةً لانخفاض تدفقات الواردات بعد انسحاب روسيا من «اتفاقية حبوب البحر الأسود».