قائد الإنقلاب للهدوء وتجنب العنف..
إنقلاب في النيجر.. الرئيس المحتجز يتعهد بانتصار الديمقراطية
دعا العقيد أحمدو عبد الرحمن، قائد الانقلاب العسكري في النيجر، المواطنين إلى الهدوء وتجنب أي أعمال عنف وشغب.
وقال العقيد في خطاب موجه للشعب، يوم الخميس، إن "مجلس الإنقاذ الوطني يدعو السكان للهدوء وكذلك لتجنب أي أعمال شغب من شأنها أن تؤدي إلى تدمير منشآت حكومية وخاصة". وأشار عبد الرحمن إلى محاولات الاعتداء على الأشخاص والممتلكات أثناء المظاهرات في عاصمة النيجر، مدينة نيامي. وتشير التقارير الإعلامية إلى أن عاصمة النيجر شهدت مظاهرات لمعارضي ومؤيدي الرئيس المعزول محمد بازوم في أعقاب إعلان العسكريين عزله وإغلاق الحدود وفرض حظر التجوال وتشكيل "مجلس الإنقاذ الوطني" لتولي زمام السلطة. وحسب التقارير الواردة، كانت هناك عدد من الحوادث المتعلقة بأعمال العنف أثناء المظاهرات، بما في ذلك الاعتداء على مكتب الحزب الحاكم.
انتصار الديمقراطية
من جانبه عبر رئيس النيجر عن ثقته بأن الديمقراطية سوف تنتصر، وذلك بعد اعتقاله على يد جنود متمردين، وإعلانهم الانقلاب، على خلفية الوضع الأمني المتدهور في البلد الواقع غربي إفريقيا. وبينما توجه الكثير من المواطنين في العاصمة نيامي لأعمالهم كالمعتاد، ما زال الوضع غامضا بشأن الجهة التي تسيطر على الدولة، ومن يحظى بدعم الأغلبية. وذكر بيان نشر على حساب قيادة الجيش في "توتير" أنه يدعم الانقلاب لإنقاذ البلاد من مواجهة قاتلة قد تؤدي إلى حمام دم. ولم يتسن التأكد من صحة البيان.
خلال انتخابات عام 2021 بدا أن الرئيس محمد بازوم وهو حليف للغرب، وقد حظي بدعم العديد من الأحزاب السياسية. علما بأن انتخاب يازوم كان أول انتقال ديمقراطي سلمي للسلطة منذ استقلال البلاد عن فرنسا. وكتب بازوم تغريدة في وقت مبكر من صباح الخميس: جميع الإنجازات التي تحققت بعد كفاح طويل سنحافظ عليها. كل أبناء النيجر المحبون للديمقراطية والحرية سيحرصون على ذلك. من جانبه، أصدر وزير الخارجية حسومي مسعودو نداء مماثلا، مطالبا ”ميع أبناء النيجر الوطنيين الديمقراطيين بالوقوف كرجل واحد ليقولوا لا لهذه الخطوة التي ستقسم البلاد. وطالب بالإفراج غير المشروط عن الرئيس، قائلا إن المحادثات جارية. وأوفد التجمع الاقتصادي لدول غرب إفريقيا رئيس بنين، باتريس تالون، لقيادة جهود الوساطة بين الجانبين. وبازوم حليف رئيسي للغرب في قتال المسلحين المتطرفين المرتبطين بتنظيمي القاعدة والدولة الإسلامية (داعش) في منطقة الساحل بإفريقيا.
الى ذلك، أعلنت وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا، الجمعة، أن رئيس النيجر محمد بازوم "بصحة جيدة" على الرغم من أن مدبري الانقلاب يحتجزونه في مقره. وقالت كولونا إن بازوم تحدث مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الجمعة. وأضافت "يمكن الوصول إليه، وقد قال أيضا إنه بصحة جيدة".وشددت كولونا على أن الانقلاب في النيجر ليس "نهائيا" بعد، آملة في أن يستجيب الانقلابيون الذين احتجزوا رئيس البلاد إلى الدعوات الدولية للعودة إلى الحكم الديمقراطي.
وقالت "إذا سمعتموني أتحدث عن محاولة انقلابية، فذلك لأننا لا نعتبر الأمور نهائية، ولا يزال هناك مخرج إذا استمع المسؤولون عن تلك المحاولة إلى المجتمع الدولي".وأعلن عسكريون من الحرس الرئاسي في النيجر، الخميس، في بيان عبر التلفزيون، عزل رئيس البلاد، وإغلاق الحدود وفرض حظر التجوال، وتعليق عمل جميع المؤسسات، مؤكدين للمجتمع الدولي التزامهم بسلامة الرئيس بازوم المعنوية والجسدية وفقا لقوانين حقوق الإنسان.