مؤكداً أن عقول شبابنا هي المستهدفة
السيد نصر الله: في الحرب على الوعي يجب أن نهاجم كالمقاومة المسلحة
أكد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله أن المعركة على الوعي والفهم والقناعات قائمة منذ بدء الخليقة، مشيرًا إلى أن هذا النوع من المعارك كان قائمًا على شعوب المنطقة بزعم أن الجيش "الإسرائيلي" لا يُهزم خصوصًا بعدما هُزمت الجيوش العربية، وتُرجم الأمر بأنه أمر واقع، وأن استعادة الأراضي المحتلة عام 1948 أمر مستحيل، ويجب الحديث عن أراضي عام 1967.
ولفت السيد نصر الله إلى أنه عندما "ينكوي" الوعي تتكون قناعة جديدة يترتب عليها سلوك جديد.
وأوضح أنه في العام 1982 عندما اجتاح العدو "الإسرائيلي" لبنان ودخل بيروت كان هناك جيل لبناني يمتلك قناعة واعتقاد بأن هذا الجيش يمكن أن يُهزم.وقال: "قناعتنا تُرجمت بمقاومة ميدانية ألحقت الهزيمة بالعدو عام 1985، واستمرت حتى الهزيمة الكبرى في العام 2000، وتحول هذا الجيش في العالم العربي إلى جيش يقهر".
وشدد على أن الحرب الفكرية والإعلامية أشدّ وأخطر من الحروب الأخرى العسكرية والاقتصادية، لأنها تستهدف عقل الإنسان ووعيه وقناعاته وكل ما يشكل سلوكه وموقفه. مشيرًا إلى أن "أدوات هذه المعركة مختلفة، منها الإعلام والإنترنت والكتب والجامعات والأطروحات وغيرها، ونحن نخوض المعركة بكل ساحاتها وهذه إحدى الساحات".
وأعطى السيد نصر الله مثلًا على قلب الحقائق وبث الشائعات والاتهامات، التقارير الإخبارية التي تم ترويجها عن الاتهامات لحزب الله بما هو كذب، في ما يتعلق بانفجار المرفأ وقال، بينما كانت الناس تلملم أشلاء الشهداء، بدؤوا اتهام سلاح المقاومة الذي جلب العزة والكرامة للبنان، بأنه هو من فجّر مرفأ بيروت.
وشدّد على وجوب تحصين مجتمعنا من خلال التبيين، خصوصًا في بيئتنا التي تنتمي لمدرسة أهل البيت (ع). وقال: "يجب أن ندقق في كل ما يُعرض، وأن نرد الشبهات ولا نتجاهلها"، محذرًا في الوقت نفسه من أن نكون شركاء في الترويج للكذبة ونشر الشائعات التي تستهدف بيئتنا.
وأضاف: في الحرب على الوعي يجب أن نهاجم كالمقاومة المسلحة وأن نظهر جرائم أميركا والكيان الصهيوني بالحقائق والأدلة والبراهين.
من جانب آخر أكّد عضو المجلس المركزي في حزب الله الشيخ نبيل قاووق أنّ الحوار بين حزب الله و"التيار الوطني الحر" جدي وبارقة أمل حقيقية وسط الأزمات والجمود السياسي.
وأضاف الشيخ قاووق أننا "على مسافة قريبة بعد أيام من أزمة مالية حادة يخشاها اللبنانيون بعد نهاية ولاية حاكم مصرف لبنان".
واعتبر أنّ "الواجب الوطني والأولوية الوطنية تفرض المسارعة لإيقاف الإنهيار ولتجنيب البلد أزمة مالية جديدة، في حين لا طاقة لدى اللبنانيين ليتحملوا مجددًا انفلات سعر صرف الدولار".