مقاومون يستهدفون حافلة للمستوطنين في حوّارة
العدو يحتجز جثامينهم.. إستشهاد 3 فلسطينيين في عملية إغتيال
أفادت مصادر محلية في الضفة الغربية، الثلاثاء، باستشهاد 3 شبان فلسطينيين بعملية اغتيال قام بها الاحتلال الصهيوني عبر استهداف سيارتهم في نابلس.
وقالت المصادر إن قوات الاحتلال منعت سيارات الإسعاف من الوصول إلى مكان اغتيال الشبان الثلاثة في نابلس.بالتزامن، زعم مايسمى بـ" جيش" الاحتلال في بيان مقتضب أن "الشبان الـ3 أطلقوا النار على مجموعة جنود من كتيبة 603".وقال المتحدث باسم جمعية الهلال الأحمر في نابلس أحمد جبريل: "تحركت سياراتنا للموقع لكن تم منعها، وأجرينا اتصالات مع الصليب الأحمر ولكن سياراتنا عوملت بشكل عنجهي ومنعنا من الوصول، وحتى الآن لا يوجد تفاصيل مؤكدة ودقيقة وحتى عددهم غير مؤكد باستثناء ما أعلن عنه الطرف الآخر بأنهم ثلاثة شبان".
وقال شهود عيان، إن ما أعلنه الاحتلال عن العثور على أسلحة كانت بحوزة الشهداء الثلاثة في نابلس هو تزوير.
وأضافوا أن ما حصل في نابلس هو كمين محكم وجريمة منظمة هدفها صرف الأنظار عن أزمة الاحتلال الداخلية.
ونددت الرئاسة الفلسطينية وفصائل المقاومة بما وصفته باغتيال قوات الاحتلال ثلاثة من الشبان الفلسطينيين في نابلس صباح الثلاثاء، في حين هنأ وزير الحرب الصهيوني قواته التي اعدمت الشبان وهم على متن سيارة، ثم احتجزت جثامينهم.وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) إن جنود الاحتلال أطلقوا النار على سيارة تقلّ الفلسطينيين الثلاثة عند بوابة الطور على جبل جرزيم في نابلس بالضفة الغربية المحتلة.وعرض تلفزيون فلسطين لقطات لمركبة عسكرية تمنع الوصول إلى المنطقة التي استشهد فيها الشبان، بما في ذلك سيارة إسعاف.
استراتيجية وطنية للمقاومة الشاملة
من جانبه الناطق باسم حركة حماس حازم قاسم قال إنّ "اغتيال 3 شبان في نابلس الثلاثاء، وتصعيد الاحتلال لعدوانه على مقدساتنا وخاصة المسجد الأقصى، يؤكد حتمية أن يخرج اجتماع الأمناء العامين للفصائل في القاهرة بخطة وطنية شاملة وموحدة لمواجهة إرهاب حكومة الاحتلال".
وأصدرت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" بيانًا نعت فيه الشهداء "القساميين الأبطال"، داعية للنفير لصدّ عدوان الاحتلال وحماية المسجد الأقصى. وتابعت الحركة في بيانها: "تزف حركة (حماس) إلى جماهير شعبنا الفلسطيني العظيم وأمتنا العربية والإسلامية شهداءها القساميين الأبطال الذين ارتقوا صباح الثلاثاء في اشتباك مسلّح مع قوات الاحتلال في نابلس:
الشهيد القسامي: سعد ماهر الخراز (43 عامًا)
الشهيد القسامي: منتصر بهجت علي سلامة (33 عامًا)
الشهيد القسامي: نور الدين تيسير العارضة (32 عامًا)
بدوره المتحدث باسم حركة الجهاد الإسلامي طارق سلمي رأى أنّ ارتقاء الشهداء يفتح الطريق أمام المزيد من الاستعداد للتضحية والعمل الفدائي المقاوم".لجان المقاومة في فلسطين، دعت أبناء الشعب الفلسطيني ومقاوميه في كل مكان "لتصعيد المواجهة والتصدي للعدو الصهيوني وقطعان المستوطنين المجرمين إنتقاماً لدماء الشهداء".حركة الأحرار من جهتها، نعت شهداء نابلس، وأكدت أن "جرائم الاحتلال لن توفر له الأمن والاستقرار".المتحدث باسم حركة فتح منذر الحايك، أكد أنّ "هذه الجريمة لن تمنع شعبنا من مواصلة النضال حتى دحر الاحتلال".وفي وقت سابق، أفادت وكالة "وفا"، بإصابة شابين بالرصاص الحي، في محافظة نابلس، خلال مواجهات مع القوات الصهيونية عقب محاصرتها منزلاً في مخيم عسكر القديم شرق المحافظة.وبحسب الوكالة، شددت قوات الاحتلال من "إجراءاتها العسكرية" في محيط نابلس، حيث أغلقت حاجزي حوارة وزعترة في كلا الاتجاهين.كما أغلقت مدخل بلدة بيتا، وأجبرت أصحاب المحلات التجارية في بلدة حوارة على إغلاقها.
عملية إطلاق نار جنوبي مدينة نابلس
يأتي ذلك في وقت، أكّدت وسائل إعلام عبرية تعرّض حافلةٍ صهيونية، تُقِلّ مستوطنين، لإطلاق نارٍ في حوّارة، جنوبي مدينة نابلس في الضفة الغربية، "من دون وقوع إصابات"، مشيرة إلى أنّه تمّ العثور على ما لا يقل عن 8 رصاصات.وأفاد بيان أصدره "جيش" الاحتلال الصهيوني بأنّه "وقعت عملية إطلاق نار استهدفت حافلةً صهيونية بالقرب من قرية حوّارة، أسفرت عن وقوع أضرارٍ فيها، من دون وقوع إصابات".وأضاف بيان "الجيش" الصهيوني أنّ قوات الاحتلال تقوم، في هذه الأثناء، بإغلاق طرقاتٍ، وبأعمال تمشيط في المنطقة، "بحثاً عن المنفذين".وأُصيب جنديان إسرائيليان من جرّاء عملية دهسٍ وقعت في منطقة حوّارة، في 6 حزيران/يونيو الماضي، بحسب ما ذكرت وسائل إعلام عبرية.
تدهور الأوضاع داخل السجون والمعتقلات
من جهة اخرى حمّلت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، حكومة الاحتلال الصهيوني، وإدارة سجونها واستخباراتها، المسؤولية الكاملة عن تدهور الأوضاع داخل السجون والمعتقلات، رداً على الجريمة اللاأخلاقية واللاإنسانية بحق الأسيرتين فاطمة شاهين وعطاف جرادات.وأوضحت الهيئة أن قرار نقل الأسيرتين شاهين وجرادات إلى قسم السجينات الجنائيات لن يمر بهدوء، وأن الحركة الأسيرة سيكون لها الكثير لتقدمه نصرةً للأسيرات "الصامدات داخل الأسر". وبيّنت الهيئة أن "إدارة السجون تعلم جيداً بمخاطر نقل الأسيرتين إلى قسم السجينات الجنائيات، لأن من يُحتجزن في هذا القسم لهن أسبقيات جُرمية، وسلوك خطير، بإلإضافة إلى الانحدار اللاأخلاقي واللاإنساني الذي يطغى على حياتهن، وهو ما ترفض هيئة شؤون الأسرى استخدامه، شكلاً ومضموناً، للنيل من مناضلات الشعب الفلسطيني".
وفي السياق ذاته، أعلن الأسيران إياد رضوان وسامر أبو دياك دخولهما في إضراب مفتوح عن الطعام، إلى جانب الأسيرتين فاطمة وعطاف، اللتين أكدتا عدم التراجع عن هذه المعركة إلا بوقف مسلسل التنكيل بحقهما.