كوبا: السياسات الأميركية إجرامية
صرح الرئيس الكوبي ميغيل دياس كانيل إنّ الولايات المتحدة تواجه حالة من الانفصال والشك في سياستها التي اعتبرها إجرامية ضد بلاده، مشيرا إلى أن هذه السياسة تتنافى مع رغبة المجتمع الدولي، و جاء ذلك في كلمته خلال الجلسة الختامية للدورة العادية الأولى للجمعية الوطنية الكوبية (البرلمان)، حيث أكد الرئيس الكوبي أنّ الحصار الاقتصادي والتجاري والمالي الذي فرضته واشنطن منذ أكثر من ستة عقود مستمر في التأثير على البلاد وإلحاق الضرر بها، و اعتبر أن حكومة الولايات المتحدة بفضل هيمنتها لديها القدرة، على التشويش على العلاقات الاقتصادية الخارجية لكوبا، مؤكدا أن واشنطن تمارس التزوير لتبرير هذه السياسة.
و قال كانيل أنت على الرغم من أن أمريكا تسيطر على وسائل الإعلام وتحاول خداع الرأي العام، خصوصا داخل حدودها، إلا أنها لا تحقق دائما النجاح المطلوب، و أوضح أن هذا يظهر في حقيقة أن عشرات من المجالس التشريعية للولايات والمجالس البلدية ومجالس المقاطعات ومنظمات المجتمع المدني في الولايات المتحدة تُصدر قرارات ضد الحصار الاقتصادي وتطالب باستثناء كوبا من القائمة التعسفية للدول الراعية للإرهاب، التي أعدتها وزارة الخارجية بشكل منفرد، وأكد دياس كانيل أن هناك مطالبة بالإجماع من قبل المجتمع الدولي بإنهاء الحصار وهذا يظهر جليًّا كل عام في التصويت ضد تلك السياسة في الجمعية العامة للأمم المتحدة.
و الجدير بالذكر أن وزير التخطيط و التنمية الكوبي "اليهاندرو هيل" كان قد أشار مؤخرا إلى أن العقوبات التي تفرضها أميركا على كوبا أصبحت أكثر ضررا و لها تبعات غير إنسانية، و أن الحصار الإقتصادي و التجاري و المالي على بلاده يحول دون تقدم كوبا في تحقيق أجندة التنمية المستدامة و الخطة الوطنية للتنمية الإقتصادية و الإجتماعية.