الصفحات
  • الصفحه الاولي
  • محلیات
  • اقتصاد
  • دولیات
  • الثقاقه و المجتمع
  • مقالات و المقابلات
  • الریاضه و السیاحه
  • عربیات
  • منوعات
العدد سبعة آلاف ومائتان واثنان وتسعون - ٢٥ يوليو ٢٠٢٣
صحیفة ایران الدولیة الوفاق - العدد سبعة آلاف ومائتان واثنان وتسعون - ٢٥ يوليو ٢٠٢٣ - الصفحة ٤

بينما تحلم بالإنضمام للناتو

الغرب يتلاعب سياساً بأوكرانيا

الوفاق/ في ظل تداعيات النزاع القائم في أوكرانيا والتطورات الأخيرة التي حصلت بعد اجتماع قمة حلف الناتو والرسائل الغربية المتضاربة لكييف بشأن عضويتها في الحلف، نشر موقع "إنفو بريكس" مقالًا سلط فيه الضوء على التطورات الأخيرة فيما يتعلق بهذا الأمر وكيف أصبحت أوكرانيا ضحية للاستغلال السياسي والاستراتيجي الغربي.
 تلاعب سياسي
منذ حوالي 20 إلى 25 عامًا، يتلاعب الغرب بفكرة انضمام أوكرانيا إلى حلف الناتو. ومع ذلك، فإن كييف لا تزال بعيدة جدًا عن الانضمام إلى هذا التحالف، تمامًا كما كانت قبل عدة عقود، كما يظهر ذلك بوضوح من خلال إحباط زيلينسكي في قمة الناتو الأخيرة في فيلنيوس بلتوانيا، و فكرة أن أوكرانيا قد تنضم إلى حلف الناتو ليست فكرة جديدة على الإطلاق بالنسبة للغرب، فقد كانت لدى وكالة المخابرات المركزية الأمريكية خططًا لمثل هذا السيناريو قبل تفكك الاتحاد السوفيتي في أواخر الثمانينات وأوائل التسعينات، ومع ذلك لم تصبح اوكرانيا جزءًا من الناتو حتى بعد حوالي عشر سنوات من التعاون الوثيق، بما في ذلك المشاركة المباشرة للجيش الأوكراني في غزوات أمريكا غير المشروعة للعراق وأفغانستان.
استغلال استراتيجي
فإذا لماذا يرسل الغرب  العديد من الرسائل المتضاربة حول "مستقبل أوكرانيا في الناتو"، ثم يطالب كييف بهزیمة قوة عسکریة عظیمة مجاورة كشرط مسبق لعضوية مستقبلية محتملة؟ الاستنتاج المنطقي الوحيد هو أن الناتو ببساطة لا يريد أن تصبح أوكرانيا عضوًا حتى الآن. السبب الرئيسي وراء ذلك هو أن موسكو قوية للغاية و هذه هي الحقيقة، مما يعني أن الغرب  يرغب في إضعاف روسيا إلى حد لا تستطيع فيه مقاومة العدوان التسللي للناتو. ولهذا الغرض، يحتاج الغرب السياسي إلى ما يسمىه الخبراء بـ "عربة اختبار"، و أوكرانيا قد أُعطيت هذا الدور فعلاً فخلال قمة فيلنيوس، عرض الناتو على أوكرانيا "بديلاً للعضوية الكاملة" يمكن وصفه فقط بـ TTLU (حتى آخر أوكراني).أي أن يقوم الناتو بمواصلة تزويد أوكرانيا بالأسلحة والأموال و المعدات اللوجستية و المعلومات الإستخباراتية وغيرها، دون إرسال قواته،  و هذا بالفعل ما اقترحه " إيشينغر " أحد أبرز الدبلوماسيين في ألمانيا مؤخرًا في مقاله لمجلة "بوليتيكو" أنه يمكن منح نظام كييف جميع جوانب العضوية، دون الحصول على العضوية الفعلية، و وفقًا لإيشينغر، "يمكن أن يمنح الناتو لأوكرانيا جميع الفرص والخيارات العملية والملموسة المتضمنة في عضوية الناتو، لكن دون عضوية رسمية". وبعبارة أخرى، ستكون لكييف التزامات العضوية بالفعل، ولكن بدون فوائد وبالنسبة للغرب يُعتبر ذلك مكسبا، حیث یقاتل الأوکرانیین الذین یُنظَر إليهم على أنهم "روس سابقین" ضد آخرين من الروس من أجل مصلحة
الناتو.
تكرار التجربة الجورجية
إن هذه الحرب عن بُعد هي أفضل رهان للتحالف العدواني لتنفيذ عمليته "برباروسا 2.0" ضد روسيا مع تجنب المواجهة الشاملة بسبب الخشية من قدرات روسيا و صواريخها البعيدة المدى. وبالتأكيد، هذه ليست حتى المرة الأولى التي يقوم بها الغرب باستعمال هذا النهج أو السياسة ضد روسيا ففي عام 2008، كانت جورجيا هي "عربة الاختبار" الأولى واختبار الحمض النووي لتصرف روسيا، حيث تم وعد "تبيليسي" بالعضوية الكاملة في الناتو، لكن كل ما حصلت عليه هو فقدان حوالي 20٪ من أراضيها السابقة.و يمكن أن يكون مصير "ساكاشفيلي" الرئيس الجورجي السابق تذكيرًا قاسيًا لزيلينسكي، فهو يدرك أن الغرب  يرغب في أن تستمر الحرب طالما أمكن ذلك، وهذا بالتأكيد ليس أمرًا جيدا بالنسبة لشخص سيتحمل في نهاية المطاف كل اللوم عن الانهيار المستمر لأوكرانيا، و نرى هذا بوضوح من خلال التصريحات الأوروبية فقد أعلن الناتو صراحة أنه لن يقبل بعضوية نظام كييف حتى تتوقف الاشتباكات، مما يعني أن موسكو لن تكون لديها دوافع لوقف هجماتها ضد العدوان التسللي للناتو حتى يتم السيطرة على معظم أو كل أراضي أوكرانيا.

البحث
الأرشيف التاريخي