زيدان: نتابع ملف استرداد المتطرف سلوان موميكا من السويد
السوداني: لن نسمح بأن يكون العراق ساحة لتصفية الحسابات
أكد رئيس مجلس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، خلال استقباله عدداً من سفراء وممثلي البعثات الدبلوماسية العاملة في العراق، أن الحكومة تعتمد مبدأ التوازن في سياستها الخارجية مع دول المنطقة والعالم، رافضاً السماح بانجرار العراق إلى صراعات أو أن يكون ساحة لتصفية الحسابات.
وذكر المكتب الإعلامي للسوداني في بيان أن الأخير "استقبل عدداً من سفراء وممثلي البعثات الدبلوماسية من الاتحاد الأوربي وعدد من الدول الصديقة، وشدّد على ضرورة نبذ خطاب الكراهية والتطرف، الذي يتجسد بممارسات مسيئة لمقدسات ومعتقدات الشعوب، ومنها حادثة الإساءة والتجاوز على قدسية القرآن الكريم والعَلَم العراقي، مشيراً إلى خطر مثل هذه الممارسات التي تهدد الأمن والسلم المجتمعي. فضلاً عن كونِها اعتداءات لا صلة لها بمفاهيم حرية التعبير، داعياً دول الاتحاد الأوروبي إلى أخذ دورها في مكافحة تلك الأفعال العنصرية، وكل ما يحرّض على العنف".
وأكد السوداني، "مسؤولية الحكومة وجديتها في حماية وتحقيق أمن وسلامة جميع البعثات الدبلوماسية المعتمدة في بغداد"، مشيراً إلى أن "العراق ملتزم بهذه المسؤولية طبقاً لما ورد في اتفاقية فيينا الخاصة بتنظيم العلاقات الدبلوماسية".
من جهتهم جدد سفراء وممثلو البعثات الدبلوماسية العاملة في العراق "إدانة بلدانهم لجريمة حرق المصحف الشريف، معربين عن ترحيبهم بالإجراءات المتخذة من قبل الحكومة لحماية البعثات الدبلوماسية، ونقلوا استعداد بلدانهم لاستمرار التعاون الاقتصادي مع العراق وعبروا عن ارتياحهم للتقدم الملحوظ في ملف الخدمات ومحاربة الفساد والتقدم الواضح في تنفيذ البرنامج الحكومي".
في السياق أكد رئيس مجلس القضاء الأعلى في العراق فائق زيدان، الاثنين، متابعة ملف استرداد المتطرف سلوان موميكا.
وذكر القضاء العراقي، في بيان، أن زيدان حضر اجتماع الرئاسات بحضور رئيس الجمهورية عبد اللطيف جمال رشيد، ورئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، ورئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي.
وأضاف أن المجتمعين ناقشوا عدداً من القضايا، من بينها الإجراءات القضائية والحكومية في متابعة ملف استرداد المتهم بإحراق نسخة من المصحف الشريف سلوان موميكا، وكذلك الإجراءات الخاصة بضمان أمن البعثات الدبلوماسية ومحاسبة مرتكبي جريمة إحراق مقار البعثات الدبلوماسية وتخريبها.
وأقدمت مجموعة من المتطرفين في الدنمارك، الاثنين، على إحراق نسخة من القرآن الكريم وتدنيس علم العراق، أمام السفارة العراقية في كوبنهاغن. وانتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع لمجموعة اطلقت على نفسها اسم "Danish Patriots"، كانت قد نظمت مظاهرة مماثلة الأسبوع الماضي، حيث بثت الأحداث مباشرة على Facebook.
وتظاهر الآلاف من العراقيين في بغداد احتجاجا على تدنيس القرآن الكريم في السويد والدنمارك في تجمع دعت إليه الأحزاب العراقية.