الصفحات
  • الصفحه الاولي
  • محلیات
  • اقتصاد
  • دولیات
  • الثقاقه و المجتمع
  • مقالات و المقابلات
  • الریاضه و السیاحه
  • عربیات
  • منوعات
العدد سبعة آلاف ومائتان وتسعون - ٢٣ يوليو ٢٠٢٣
صحیفة ایران الدولیة الوفاق - العدد سبعة آلاف ومائتان وتسعون - ٢٣ يوليو ٢٠٢٣ - الصفحة ٦

لمواجهة الأفكار الملوثة والنوايا غير السليمة

كيف نغرس المنهج الحسيني في شخصية أبنائنا؟

الوفاق/ إن حادثة كربلاء لم تكن مجرد حادثة بل جامعة تعليمية شاملة لجميع الأعمار والأجيال، وكل يوم وكل عام يمر، يصبح هذا الموضوع أكثر أهمية وبروزاً، يمكننا أن نقول بجرأة أن حادثة كربلاء هي درس في الحياة والتعليم والأخلاق، يجب أن نتخذها خطوة فعالة في تربية الأبناء من خلال تقديم مثال حادثة كربلاء، وهي حادثة تحتوي على العديد من التعاليم الدينية.
فعبر العصور المتمادية تتجدد الأجيال ونلحق بالمستقبل الذي ينتظر أطفالنا ليوم لا حياة فيه بدون الامام الحسين(ع) ولا نهار له بدون عاشوراء من زاوية الحرص والأمانة لمستقبل أطفالنا وطمعاً لتفعيل دور الطفل في احياء ذكرى عاشوراء.
وسط هذه التناقضات الكبيرة والخطيرة بدأ ناقوس الخطر يطرق صوب عقول أطفالنا ويحذر من جيل فارغ فكريا وعقائديا ولا يمكن ان نقف مكتوفي الأيدي صوب توهان أولادنا من عدم تمييز الحق من الباطل.
على الآباء والأمهات أن يتخذوا دورا فعالا حيال هذه الهجمة الشرسة وأن يأخذوا دور الدفاع وصد الأمان أمام هذه الهجمات التي تسعى إلى تشويش الحقائق وتهدف إلى تنشئة جيل فارغ فكريا وعقائديا ولا ينتمي إلى قضية الإمام الحسين(ع) لابل يسفه وينتقد كل شخص يشارك في الشعائر الحسينية والهدف من انتشار هكذا فكر هو للنيل من تجديد ذكرى واقعة عاشوراء وعدم اقامتها.
يجب أن يكون للأسرة دورا فعالا وأن لا يكونوا جزءا من هذه المؤامرة من خلال رضوخهم لهذه العاصفة المحملة بكم هائل من الأفكار الملوثة والنوايا غير السليمة، يجب على الوالدين أن لا يستهينوا بهدف ماذا نفعل أو سيتعلم أطفالنا عند كبرهم لن يتعلموا مالم يتم ترشيدهم واستدلالهم إلى الطريق السوي، إذا لم ينشأ ويترعرع منذ صغره على القيم الحسينية وتكون جزءا أساسيا من ذكرياته فلن يقترب منها عند بلوغه.
إحدى طرق التعليم هي النظر إلى الهدف النهائي للتعليم، عندما يولد طفل، يجب أن يكون السؤال الأول الذي يتبادر إلى ذهننا هو كيفية تربية الطفل الذي سيكون عبداً صالحاً لله، والذي يجعل اهل البيت قدوة له، ويكون طريقه في مسار حياته.
النموذج الأول في تربية الطفل هي الأم
وبما ان هناك العديد من الهجمات من العدو لصرف الاطفال والشباب عن عقائدهم وانحرافهم، ولكن لو كانت تربية الطفل جيدة وحسينية فالله سيرافقه في الطريق الصحيح وسوف لن تؤثر عليه هجمات العدو وسيختار الطريق
الصحيح.
أن النموذج الأول في تربية الطفل هو شخص وشخصية الأم. عندما يولد الطفل يصبح سلوك الأم نموذجاً للطفل، فالأم التي يتعارض سلوكها مع كلامها لا يمكن أن تحصل على تعليم سليم عن طفلها، فالطفل يسجل سلوك الأم.
وإذا أرادت الأمهات تربية طفل ملتزم فعليهن قراءة القرآن أمام أبنائهن، والمشاركة في المجالس الحسينية.
اذا أردنا تصنيف ثقافة الطفل. وإبراز مفهومها، سنجد ان للأطفال مفردات لغوية متميزة، وعادات وقيم ومعايير وطرق خاصة بحركتهم في المجتمع خصوصاً في مراحل النمو الجسدي، والتطور الفكري تميزهم عن كونهم عنصراً مشتركاً، في عموميات ثقافة المجتمع، لكنهم شديدو التأثر والتفاعل مع كل ما يحتك بهم وقد وصف ذلك بعض الباحثين بقوله: "الطفل يولد مفلس المعلومات الخاصة ببيئته الخارجية، خصب الاستعداد للاستقبال وخزن المعلومات الخاصة بكل خبرة يتعرض لها ويتكيف معها، أي: أنه منظمة حيوية خام، لها صفاتها الخاصة فعلا، ولكنها شديدة التفاعل مع كل ما تحتك به، هو إذن اجتماعي من صنع بيئته، ولكنه تكويني من خلال وراثته، فتكوين الطفل يتبع خصائص وراثية، تخزنها موروثاته وتنقلها من جيل لاخر.
اكثر الاحيان يحاول الطفل أن يقلد الكبار ولكن باعتبار أن قدرة التقليد متفاوتة بين جانب الموعظة الخطابة وبين جانب اللطميات. أو الأعمال الفلكلورية إذا صح التعبير في عاشوراء فنجد بأن الأطفال أكثر مهارة وأكثر رغبة في تقليد تلك الجوانب ولذلك عندهم قدرة هائلة على تنظيم مجالس على نمط مجالس المدّاحين وحتى من خلال تجربة المدارس ثبت لدينا أنه يوجد إمكانية كبيرة في أن تقام مجالس من هذا النوع. لكن هذه المجالس من خصائصها فقط تدريب الطفل على الاهتمام بالمناسبة دون أن يحصل بشي‏ء من المضمون أكثر
 من هذا.
فمجالس عاشوراء للأطفال والناشئة فكرة جيدة وضرورية، لإشعارهم بأنهم معنيون بها، ولما لها من تأثير على أفكارهم وسلوكهم.
سرد القصص طريقة فعالة لغرس المفهوم الحسيني
يعتبر سرد القصص طريقة فعالة للغاية في مجال تربية الأطفال، تصبح مهمة تربية الطفل سهلة للغاية مع هذه الممارسة، لأن الأطفال على وجه الخصوص لا يتوقون إلى الاستماع إلى النصيحة. إذا فعلنا ذلك من خلال سرد القصص لهم، فسوف يتأثرون بشكل كبير.
فسرد القصص والحكايات العاشورائية بصورة يفهمونها ويستسيغونها سيوفر لهم كما معلوميا ومعنويا صحيحا وعاليا ولذا قد لا يجدون كمال المنفعة في حضور مجالس الكبار ولذا من المفيد جدا ان نهتم بهذا الباب ونؤسس له على مستوى مؤسسات وإعلام ومستوى مواكب ومستوى مدارس ايضا وفقنا الله واياكم لترسيخ الشعائر الحسينية في قلوب اطفالنا.

 

البحث
الأرشيف التاريخي