الصفحات
  • الصفحه الاولي
  • محلیات
  • اقتصاد
  • دولیات
  • الثقاقه و المجتمع
  • مقالات و المقابلات
  • الریاضه و السیاحه
  • عربیات
  • منوعات
العدد سبعة آلاف ومائتان وتسعون - ٢٣ يوليو ٢٠٢٣
صحیفة ایران الدولیة الوفاق - العدد سبعة آلاف ومائتان وتسعون - ٢٣ يوليو ٢٠٢٣ - الصفحة ٥

فنانون ورواديد حسينيون يردّون على الجريمة النكراء

الإساءة للقرآن الكريم استفزاز للمسلمين وليست حرية التعبير

القرآن الكريم هو كتاب الله المقدس الذي أنزلت آياته المحكمات على محمد رسول الله (ص)، منذ أربعة عشر قرناً خلت من الزمان، وطبعاً هناك حساسية خاصة بالنسبة لهذا الكتاب المقدس وآياته، ولكن نشهد مرة أخرى تدنيس القرآن الكريم على الرغم من أنه في السابق شهدنا ردّات فعل واسعة وغضباً عربياً وإسلامياً بعد سماح السويد مجدداً بالإساءة للقرآن الكريم، ولكن للأسف حدث العمل مرّة أخرى، وشهدنا الأيام الأخيرة تكرار الإساءة إلى القرآن الكريم في نفس البلد ومن قبل نفس الشخص المعتدي أي المواطن السويدي من أصل عراقي "سلوان موميكا" وفي السويد أمام السفارة العراقية يوم الخميس الماضي.

- لماذا نشهد سماح السلطات السويدية مجدداً لمتطرفين بالإساءة إلى القرآن الكريم؟، والذي يؤدي إلى إندلاع موجة غضب جديدة بالعالم العربي والإسلامي، تنوعت مظاهرها بين إدانات رسمية واستدعاءات لسفراء ستوكهولم، والتأكيد على ضرورة تحرك منظمة التعاون الإسلامي والتدابير الممكن اتخاذها جراء معاداة الإسلام وجرائم الكراهية المتزايدة ضد الإسلام في أوروبا، والتي وقع في إطارها اعتداء جديد على القرآن الكريم.
- لماذا نشهد إنتهاك مستمر لمشاعر المسلمين وكرامتهم عن طريق الإساءة للقرآن الكريم وتعميق الإسلاموفوبيا؟
- لماذا نشهد استفزاز ممنهج لمشاعر الملايين من المسلمين، رغم أن السويد في المرة السابقة شهدت ما حدث في العالم الإسلامي، واحتجاجات التي أقيمت في مختلف البلدان؟
- لماذا تقوم السويد بهذه الممارسات التي تعبر عن الكراهية والتمييز العنصري والديني، على الرغم من تكرار إدانة الدول العربية والاسلامية، واستنكار المجتمع الدولي، وصدور قرار مجلس حقوق الإنسان الذي يدين أعمال الكراهية الدينية.
- لماذا السويد ترتكب هذا التصرف الأرعن الذي يؤجج الكراهية والذي هو مظهر من مظاهر الإسلاموفوبيا المحرضة على العنف والإساءة للأديان؟.
حان الوقت لكي يتحد العالم الإسلامي حتى تعرف السويد ضرورة احترام الرموز الدينية، ووقف جميع الأفعال والممارسات التي تؤجج الكراهية والتمييز، ولا ترتكب هذه الجريمة والإعتداء الصارخ على مبادئ حقوق الإنسان. السويد التي هي داعية لحرية التعبير، فكيف أنها لا ترعى أبجدية قيم التسامح وقبول الآخر والديمقراطية، والتعايش السلمي؟ وتسمح لأعمال تتنافى مع قيم الحوار والمبادئ الأساسية لحقوق الإنسان؟
غضب عارم يعم العالم الإسلامي
شهدنا ردّات الفعل في مختلف أنحاء العالم والذي ذُكر في الأخبار وقرأناه وشهدناه في الأيام الماضية، ومن المؤسف أنه حدث تدنيس القرآن الكريم في شهر محرم الحرام والأيام التي بقيم العالم الإسلامي عزاء سبط الرسول (ص) سيد الشهداء أبي عبدالله الحسين (ع)، وجميع القلوب متوجهة إلى كربلاء المقدسة وفي كل أرض نشهد إقامة مراسم العزاء في ذكرى استشهاد الإمام الحسين (ع)، فالدول الغربية والأوروبية الصامتة أمام جرح شعور ملايين المسلمين، كيف تدعي بحرية التعبير؟ وتتخذ سياسة الكيل بمكيالين وموقف أحادي الجانب، فعلى المجتمع الدولي الوقوف بحزم ضد التيارات المتطرفة الهدامة التي تهدد التعايش السلمي بين الشعوب والثقافات. كما أن الأزهر الشريف أصدر بيانا ودعوة لمقاطعة كل المنتجات السويدية.
هذا وقد شهدنا الإدانات الواسعة في إيران والعراق ولبنان حيث أن نصر الله أكد على طرد سفراء السويد من البلدان العربية والإسلامية، وكثير من البلدان قاموا بهذا، إضافة إلى أننا شهدنا إقامة ندوات وقام الفنانون والرواديد أيضاً بالرد على الجريمة، في الحقيقة لا تبقى شريحة في العالم الإسلامي إلا وهي تقوم بالرد على هذه الجريمة، فنذكر بعضها.
العتبة العباسية تقيم ندوة حوارية حول الجريمة
عقد "قسم الشؤون الفكرية والثقافية" في العتبة العباسية بكربلاء المقدسة، ندوة حوارية حول جريمة الإساءة للقرآن الكريم، بمشاركة ممثلي الطوائف والأديان.
وشارك في الندوة التي أشرف عليها "المركز العراقي لتوثيق جرائم التطرف" التابع للقسم، باحثون من مختلف الطوائف والأديان.وقال مدير المركز "الشيخ عباس القريشي"، أنّ "الندوة أقيمت تحت شعار "بنبذ التطرف اللاديني نتعايش بسلام"، وبعنوان "الدفاع عن القرآن الكريم واجب إنساني"، بمشاركة ممثلي الأديان والطوائف، الذين بيّنوا جميعاً رأيهم الحقيقي تجاه الإساءة للقرآن الكريم، معتبرين أنها لا تمثل الفكر المسيحي ولا الديني بنحو عام كونها مهددة للسلم المجتمعي".
وأوضح أنّ "الندوة جاءت انسجاماً مع خطاب المرجعية الدينية في نبذ العنف والتطرف، وتثبيت قيم التعايش السلمي بين أتباع مختلف الأديان والمناهج الفكرية مبنياً على رعاية الحقوق والاحترام المتبادل بين الجميع".
الرواديد الحسينيون يردون على الجريمة
من جهة أخرى شهدنا أن الرواديد في إيران والعالم العربي أيضاً قاموا بالرد على الجريمة وفي جلسات العزاء التي تُقام بالمدن المختلفة في بلدانهم قاموا بالدفاع عن القرآن الكريم ورفعها على الرأس وإنشاد أبيات حول الدفاع عن القرآن الكريم حيث كان يرددها الحضار بحماس معهم، منهم الرادودان الإيرانيان "مهدي رسولي" و "سيدرضا نريماني"، والرادود اللبناني "حسين خيرالدين"، الذين أدانوا الإساءة إلى القرآن الكريم.
الرادود الإيراني "مهدي رسولي" حمل القرآن بين يديه وقرأه وأنشد في زنجان:
يجب على كل من يهين القرآن/ أن يخاف من صرخة كل مسلم
حسب قول تَبَّتْ یَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ / خافوا من هذا الغضب
وقبل ذلك كتب مهدي رسولي عن هذا في الفضاء الافتراضي: "قلوبنا تحترق لهم لم يسمعوا" لا قنوط من رحمة الله "وحُرموا من آيات القرآن الجميلة.
أراد القرآن أن يلين قلوبهم. لكنهم أحرقوا يده. أراد القرآن أن يأخذهم إلى الجنة. لكنهم أسقطوه أرضاً. أراد القرآن أن يطلعهم على الطريق. لكنهم ضلوا.
نعم قلوبنا تحترق. لكن ليس من المفترض أن نقلل تعاطفنا من ضغط أسناننا الغاضبة على بعضنا البعض. قلوبنا تحترق. لكننا لا نمزح مع أحد بخصوص القرآن، بقدر ما هو كتاب بشرى فهو كتاب تحذير.
"نور الله لا يحترق بالنار" ونحن "مع القرآن"
كما أخذ سيد رضا نريماني القرآن على رأسه في مجلس محبي الحسين (ع) في أصفهان وألقى هذه الأبيات للجمهور:
القرآن كتاب العزة والسعادة/ القرآن نور الهدى الساطع
لا تحترق الشمس والضحى في النار/ نور الله لا يحترق بالنار
على طريق القرآن أقيمت كربلاء/ تم التضحية بحياة حسين بن علي
أراق دم الحسين(ع) عند أقدام القرآن/ لا يمكن إسكات صوت القرآن.
من جهته رد الرادود اللبناني حسين خير الدين، أيضاً على إهانة القرآن في مجلس "الروضتين" وقرأ أبيات في دعم القرآن الكريم حيث كان يردد نحن "مع القرآن" بأسلوب الرثاء الشهير للرادود حسين مولا الإيراني، والحضور كانوا يرددون معه "مع القرآن".
وكذلك الرادود الحسيني "نزار القطري" الذي أنشد أبيات في دعم القرآن الكريم تحت عنوان "دم القرآن" بمركز الإمام علي (ع) في السويد.

 

 

البحث
الأرشيف التاريخي