باكستان: حركة طالبان تستخدم أسلحة أميركية ضدنا
ذكرت صحيفة "داون" نقلا عن مسؤولين باكستانيين أن تحريك طالبان في باكستان تستخدم الأسلحة الأمريكية المتبقية في أفغانستان في هجماته ضد قوات الأمن الباكستانية، و أكد المسؤولون الباكستانيون أن وصول تحريك طالبان الباكستانية إلى الأسلحة الأمريكية المتطورة يشكل تحدياً جدياً لقوات الأمن في البلاد. و نقلت الصحيفة أيضا عن مسؤول أمني باكستاني أن هجوم منطقة "جوب" تم تنفيذه بواسطة خمسة إرهابيين تلقوا تدريباً مكثفاً وكانوا مجهزين بأجهزة رؤية ليلية و أسلحة أمريكية.
و وفقاً لتقرير رسمي من الكونغرس الأمريكي بعد انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان، تم ترك تجهيزات عسكرية تُقدر قيمتها بحوالي سبعة مليارات دولار ف. وقد تم تسليم هذه التجهيزات من قبل الولايات المتحدة للحكومة الأفغانية السابقة خلال 16 عامًا. وبعد سقوط العاصمة كابل، أصبحت هذه التجهيزات في يد طالبان، و أشارت الصحيفة "إلى أنه يمكن الإعتقاد أن تحريك طالبان في باكستان و الذي يرتبط بصلات بطالبان في أفغانستان، نجح في تسليح نفسه بنفس الأسلحة الحربية التي يتسلح بها مقاتلو طالبان في أفغانستان، وقد اتهم مسؤولون كبار في باكستان أفغانستان مؤخرًا بتقديم ملجأ لأعضاء تحريك طالبان في باكستان، ولكن العاصمة كابل رفضت هذه الاتهامات.
و في ذات السياق كانت صحيفة "نيشن" الباكستانية قد أعربت في مقال لها عن أن نقص الثقة بين حكومة باكستان وحكومة أفغانستان جعل جهود مواجهة تحريك طالبان باكستان أكثر تعقيدًا، وهذه المسألة أصبحت عائقًا كبيرًا أمام تعزيز العلاقات بين البلدين، وأشارت "نيشن" إلى أن وزارة الخارجية الأمريكية تكرِّر أيضًا مخاوف باكستان وتعتبر حكومة أفغانستان مسؤولةً بشكل حاسم في موضوع "تي تي بي" وحسب ما كتبته هذه الصحيفة الباكستانية، تقدم الولايات المتحدة الدعم لباكستان في حقها في الدفاع عن نفسها ضد الإرهاب، وأكدت "نيشن" أن أي ارتباط بين أفغانستان وتحريك طالبان باكستان يُعزِّز تحديات قوات الأمن الباكستانية في حربها ضد الإرهاب وحذرت من أن حصول تحريك طالبان على أسلحة متطورة عبر الحدود المشتركة بين أفغانستان وباكستان تمثل تهديدًا جديًا لأمن هذا البلد.
استهداف مركز شرطة و حاجز أمني في بيشاور
و تجدر الإشارة إلى أن الوضع الأمني في باكستان ليس على مايرام و تعاني البلاد من هجمات تحصل باستمرار و أخرها الهجومين الذين وقعا يوم الخميس الفائت في مدينة "بيشاور" حيث قُتل أربعة أشخاص على الأقل وأصيب عدد آخر بجراح جراء هجوم انتحاري استهدف مركزاً للشرطة في "بيشاور"، وتبنت حركة طالبان الباكستانية في بيان مسؤولية الهجوم الانتحاري، بينما لم تتبن الهجوم المسلح على حاجز للأمن في منطقة "ريكي للمه" في ضواحي مدينة بيشاور شمال غربي باكستان، و الذي أدى إلى مقتل ثلاثة عناصر من الشرطة الباكستانية و إصابة اثنين آخرين نتيجة هجوم لمسلحين.