الصفحات
  • الصفحه الاولي
  • محلیات
  • اقتصاد
  • دولیات
  • الثقاقه و المجتمع
  • مقالات و المقابلات
  • الریاضه و السیاحه
  • عربیات
  • منوعات
العدد سبعة آلاف ومائتان وتسعة وثمانون - ٢٢ يوليو ٢٠٢٣
صحیفة ایران الدولیة الوفاق - العدد سبعة آلاف ومائتان وتسعة وثمانون - ٢٢ يوليو ٢٠٢٣ - الصفحة ٤

من تركيا الى باكستان

علاقات السويد مع العالم الإسلامي على المحك

تحت ذريعة حرية التعبير عن الرأي، مرة أخرى قام المتطرف الإرهابي "سلوان موميكا" باستفزاز و تأجيج مشاعر المسلمين حول العالم بانتهاكه لحرمة القرآن الكريم، ولم يكتفي بذلك و إنما تمادى باستعداء شعب موطنه الأصلي –العراق- و قام بالإعتداء على علمه و على صور لرموز دينية عراقية و غير عراقية، و ذلك أمام السفارة العراقية في استوكهولم، تحت حماية الشرطة السويدية و أمام تجمع حشد من الأشخاص المحتجين على فعلته.
إدانات واحتجاجات رسمية
وجاءت العديد من ردود الأفعال من الدول الإسلامية احتجاجا على تصرف الحكومة السويدية وسماحها بالإساءة إلى القرآن الكريم، فأدانت تركيا الواقعة عبر بيان رسمي جاء فيه "ندين بأشد العبارات الاعتداء الدنيء اليوم على كتابنا المقدس القرآن الكريم أمام السفارة العراقية بالعاصمة السويدية ستوكهولم"، و بدورها أدانت الحكومة الباكستانية بشدة حرق نسخة من القرآن الكريم في السويد في المرة الثانية خلال الشهر الجاري وطالبت باتخاذ الإجراء الفوري ضد مرتكب هذا العمل الدنئ والشنيع، كما طالبت من حكومة السويد بأخذ الإشعار على الإسلاموفوبيا وخطاب الكراهية ضد المسلمين في السويد، جاء ذلك على لسان المتحدثة باسم وزارة الخارجية الباكستانية اليوم الجمعة.
وأكدت المتحدثة على ضرورة حل هذه القضية عبر منصة منظمة التعاون الإسلامي مضيفة بأنه يجب على العالم المتحضر أن يدين بأشد العبارات هذه الأعمال السافرة لحرق القرآن الكريم في خطوة استفزازية جديدة لمشاعر ملايين المسلمين حول العالم، و كذلك دعت أذربيجان السلطات السويدية أمس الجمعة  إلى اتخاذ تدابير لمنع جرائم الكراهية على أراضيها، تعليقا على الاعتداء على القرآن الكريم، حيث جاء ذلك في بيان صادر عن وزارة الخارجية الأذربيجانية في معرض تعليقها على حادثة حرق القرآن الكريم، ومعربة عن إدانتها لحرق القرآن و دعت السلطات السويدية لاتخاذ تدابير لمنع وقوع جرائم كراهية من هذا النوع.
أما روسيا فقد عبر ميخائيل أوليانوف مندوبها الدائم لدى الأمم الممتحدة عن استكناره لهذا العمل يوم أمس الجمعة عبر في منشور على حسابه الشخصي في تليجرام أن سماح السلطات المحلية في أوروبا ل مثل هذه الأعمال غير مبرر ولا علاقة له بحرية التعبير.
إنتهاك قوانين حقوق الإنسان
و الجدير بالذكر أن الحكومة السويدية و من خلال سماحها بالإساءة إلى القرآن الكريم و استفزاز مشاعر أكثر من ملياري مسلم حول العالم و رغم ادعاءها الدفاع عن حقوق الإنسان، ضربت القوانين الأممية بعرض الحائط لاسيما أن مجلس حقوق الإنسان تبنى قرارا في 12 يوليو/تموز الحالي لإدانة أعمال الكراهية الدينية مثل حرق المصحف الشريف، ومن أبرز ما جاء في مشروع القرار إدانة كل عمل متعمد علني يستهدف المقدسات خصوصا حرق نسخة من القرآن الكريم، كما نص على وجوب اعتماد الدول قوانين وتشريعات لملاحقة من يرتكب أفعالا تذكي روح العداء للإسلام ولعموم الأديان.
خبراء سويديون يحذرون
وعبر خبراء و أكاديميون سويديون عن تخوفهم من إمكانية اتخاذ ردود الفعل طابعاً أكثر خطورة مع توسعها، ما يهدد مصالح السويد السياسية والاقتصادية والامنية، وكذلك يهدد مواطنيها مع تزايد المخاطر والتهديدات، وأكدوا على ضرورة التحرك لمواجهة تدهور علاقات السويد بالعالم الإسلامي، وذلك بحسب تقرير لوكالة الأنباء السويدية ، و وصف "بيتر والنستين" أستاذ أبحاث السلام والنزاع  الأزمة الأخيرة بين السويد والعراق بالـ"خطيرة للغاية" ودعا إلى "إعادة التفكير في كيفية تعامل الشرطة السويدية مع تصاريح التجمعات العامة حيث يتم حرق الكتب
الدينية".

البحث
الأرشيف التاريخي