ازاحة الستار عن كتاب «التسجيل الجديد للجسر الساساني في دزفول»
الوفاق/ تم ازاحة الستار عن كتاب « التسجيل التأريخي الجديد للجسر الساساني في دزفول» بحضور مسؤولين محليين.
وقال رئيس دائرة التراث الثقافي والسياحة والحرف اليدوية في مدينة دزفول، في حفل إزاحة الستار عن هذا الكتاب في قاعة المركز الثقافي للدفاع المقدس في دزفول: «إن جسر دزفول الساساني هو مصدر فخر لاهالي المنطقة».
المدينة التي تعرضت لأضرار جسيمة في حوادث مختلفة لكنها ما زالت تحتفظ بهويتها. وقد حافظت على نفسها.
وطالب حميد رضا خادم من أهالي ومسؤولي مدينة دزفول بالحفاظ على هويتهم وتراثهم الماضي وأن يكون لهم ذكريات للأجيال القادمة.
كما أعرب مؤلف هذا الكتاب عن تقديره لدعم جمعية دزفول للتنمية السياحية وقال: الأنشطة البحثية تحتاج إلى دعم.
وقال رضا مسعودي نجاد إنني أشارك في دراسة هذا الكتاب منذ سنوات، وأضاف: «الكثير من المعلومات مع الكثير من التفاصيل قدمتها لنا شركة بل؛ تم تنظيم هذا الكتاب في ثلاثة أجزاء، والتي تتضمن نظرة نقدية على التاريخ القديم لجسر دزفول، والتحقيق في حالة جسر دزفول، والوثائق القنصلية بعد إنشاء جسر دزفول.
وأشار مؤلف هذا الكتاب إلى أهمية جسر دزفول: هذا الجسر جزء من نظام ضخم ومتطور تكنولوجيا ودليل على تطور الري في العصر الساساني.
مضيفا: في البداية كُتب الكتاب بالإنجليزية، ثم تُرجم لاحقاً إلى الفارسية.
المؤلف هو مواطن من دزفول، مقيم في لندن وتخرج من كلية الفنون الجميلة في جامعة طهران وحاصل على درجة الماجستير في الهندسة المعمارية ودرجة الماجستير من لندن، وقد شارك بالبحث في تطورات المدينة والطقوس الدينية في إيران والهند على مدى العقدين الماضيين.
جسر دزفول القديم من المعالم التاريخية الجميلة
تم بناء الجسر الساساني فوق نهر دز كواجهة من المعالم التاريخية لمدينة دزفول منذ 1700 عام وهو هدف للسياح المحليين والاجانب.
يعتبر الجسر الساساني أو جسر دزفول القديم من المعالم التاريخية الجميلة التي لطالما كانت وجهة سياحية تجذب العديد من الباحثين والزوار.
جسر دزفول الذي يبلغ عمره 1700 عام واحد من أكثر المعالم التاريخية الفريدة في إيران بهندسته المعمارية الجميلة والفريدة من نوعها، وحتى قبل بضع سنوات، كان بإمكان السيارات المرور عبره. منذ عام 2011، من أجل حماية هذا العمل الفريد، مع بناء مربع من الطوب أمام الجسر، تمت إزالة هذا الاحتمال، والآن يمكن الوصول إلى الجسر فقط سيراً على الأقدام.
تم بناء الجسر من صخر الساروج والجبصين وتم ترميمه خلال حكومات عضد الدولة الديلمي، الصفوية، البهلوية، اعمدة الجسر مبنية بالصخور وتعود الى الحكومة الساسانية.
هذا الجسر الرائع الذي يذكرنا بأيام إيران القديمة، هو من أقدم الجسور في العالم، والذي شيد بأمر من شابور الأول بعد الانتصار في الحرب مع روما بأيدي الأسرى الرومان في إيران.
تم بناء جسر دزفول القديم عام 263 م على نهر دز، وكان دائماً مكاناً للتطورات المهمة مثل الحروب وظهور الحضارات. یقع هذا الجسر الذي يبلغ طوله 370 متراً في وسط دزفول وهو نقطة الوصل بين شرق وغرب المدينة، بحيث كان طريق العبور إلى مدينتي شوشتر وأنديمشك.
وقد تم تسجيل هذا الجسر، الذي تم تجديده عدة مرات عبر التاريخ، في السجل الوطني عام 1931م وطُبعت صورته على العملة الوطنية. في بناء هذا الجسر، يمكن رؤية آثار العمارة الساسانية والصفوية.
يجذب نهر دز الجميل والصاخب الذي يمر تحت الجسر الساساني دائماً انتباه السياح في جميع أيام السنة حتى في فصل الصيف الحارق.
خلقت بنية دزفول التاريخية والطوب على طول نهر دز مع 28 حياً قديماً وهندسة معمارية فريدة وزخارف فريدة من الطوب صورة جميلة للسياح.
يقع الجسر الذي يتألف من 14 قوسا على نهر دز وسط مدينة دزفول ويصل شرقها بغربها وطريق العبور والوصول الى مدن انديمشك وشوشتر.
وتم إعداد ملف التسجيل العالمي لنهر دز الثقافي بما في ذلك الجسر الساساني وطواحين المياه والقصب والمنازل التاريخية وورش العمل.