الصفحات
  • الصفحه الاولي
  • محلیات
  • اقتصاد
  • دولیات
  • الثقاقه و المجتمع
  • مقالات و المقابلات
  • الریاضه و السیاحه
  • عربیات
  • منوعات
العدد سبعة آلاف ومائتان وسبعة وثمانون - ١٩ يوليو ٢٠٢٣
صحیفة ایران الدولیة الوفاق - العدد سبعة آلاف ومائتان وسبعة وثمانون - ١٩ يوليو ٢٠٢٣ - الصفحة ۱۰

الإمارات طعنتنا في ظهرنا

محمّد يهدد محمّد

نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية عن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان قوله: "إنّ الإمارات طعنتنا في الظهر"، وذلك في حديث له مع صحفيين سعوديين في الرياض خلال حضور إحاطة نادرة غير رسمية في كانون الأول/ديسمبر الماضي، مشيرًا أيضًا إلى أنهم (الإماراتيين) "سيرون ما يمكنني فعله"، وفقًا للأشخاص الذين حضروا الاجتماع.
وأوضحت الصحيفة أنّ الخلاف الذي اندلع بين ابن سلمان ورئيس الإمارات محمد بن زايد آل نهيان يعكس التنافس على القوة الجيوسياسية والاقتصادية في منطقة الشرق الأوسط وأسواق النفط العالمية.
ولفتت إلى أنّ ابن سلمان وابن زايد اللذين أمضيا ما يقرب من عقد من الزمن في التسلق إلى قمة العالم العربي يتنازعان الآن بشأن من هو صاحب القرار في الشرق الأوسط حيث تلعب الولايات المتحدة دورًا متضائلًا. وذكر مسؤولون أميركيون ــ بحسب الصحيفة الأميركيةــ أنهم قلقون من أنّ التنافس بين السعودية والامارات قد يجعل من الصعب إنشاء تحالف أمني موحّد لمواجهة إيران وإنهاء الحرب المستمرة منذ ثماني سنوات في اليمن وتوسيع العلاقات الدبلوماسية بين الكيان الصهيوني والدول الإسلامية.
وبحسب الصحيفة، صرّح مسؤول كبير في إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن بالقول:" هذان شخصان طموحان للغاية ويريدان أن يكونا لاعبين رئيسيين في المنطقة واللاعبين الرئيسيين الوحيدين"، مضيفًا "لا يزالان يتعاونان، ولكن حاليًا لا يبدو أي منهما مرتاحًا لوجود الآخر على نفس المستوى من الأهمية، وبشكل عام ليس من المفيد لنا أن يكونا في صراع مع بعضهما البعض".
امتدت نزاعاتهما الخاصة إلى العلن
وأشارت "وول ستريت جورنال" إلى أنّه "في مرحلة ما كانا قريبين من بعضهما البعض لكن الرجلان الآن السعودي المعروف بـ"MBS" والإماراتي المعروف بـ"MBZ" لم يتحدثا معًا منذ أكثر من ستة أشهر، كما قال أشخاص مقربون منهما: "إنّه امتدت نزاعاتهما الخاصة إلى العلن".
ولفتت إلى أنّ "الإمارات والسعودية لديهما مصالح متباينة في اليمن قوّضت الجهود لإنهاء الصراع في ذلك البلد، كما تشعر الإمارات بالإحباط من الضغط السعودي لرفع الأسعار العالمية للنفط ما يخلق انقسامات جديدة في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، كما يتزايد التنافس الاقتصادي بين البلدين كجزء من خطط محمد بن سلمان لإنهاء الاعتماد الاقتصادي للسعودية على النفط، وذلك ما يدفع الشركات إلى نقل مقارها الإقليمية الواقعة في دبي وهي مدينة عالمية يفضلها الغربيون إلى العاصمة السعودية الرياض، كما أنه يطلق خططًا لإنشاء مراكز تقنية وجذب المزيد من السياح وتطوير محاور لوجستية من شأنها أن تنافس مكانة الإمارات كمركز للتجارة في الشرق الأوسط".
ونقلت الصحيفة عن مسؤول تحدث نيابة عن الحكومة الإماراتية قوله: "إنّ المزاعم بشأن العلاقات المتوترة "خاطئة بشكل قاطع وتفتقر إلى أساس"، ووصف مسؤول سعودي الفكرة بأنها "ببساطة غير دقيقة"، بينما قال المسؤول الإماراتي "الإمارات شريك إقليمي وثيق للمملكة وسياساتنا تتلاقى بشأن مجموعة واسعة من القضايا ذات الاهتمام المشترك"، وقال المسؤول: "إن البلدين يعملان مع دول الخليج الفارسي المجاورة الأخرى على التنسيق السياسي والأمني والاقتصادي".
وتابع المسؤول الإماراتي أنّ "شراكة بلاده الاستراتيجية مع السعودية تقوم على نفس الأهداف والرؤية للازدهار الإقليمي والأمن والاستقرار".
وبحسب الصحيفة، في كانون الأول/ديسمبر الماضي وبعد تصاعد الخلافات بشأن سياسة اليمن وقيود "أوبك" دعا ابن سلمان إلى الاجتماع مع الصحفيين، وقال الزعيم السعودي: "إنّه أرسل إلى الإمارات قائمة المطالب" ــ وفق مصادر كانت هناك ــ وحذّر ابن سلمان من أنه إذا لم تتماشى أبو ظبي فإنّ الرياض مستعدة لاتخاذ خطوات عقابية مثلما فعلت ضد قطر في عام 2017 عندما قطعت الرياض العلاقات الدبلوماسية لأكثر من ثلاث سنوات وقامت بمقاطعة الدوحة اقتصاديًا بمساعدة من أبو ظبي.
ابن سلمان: سيكون الأمر أسوأ مما فعلته بقطر
ونقلت الصحيفة عن ابن سلمان قوله للصحفيين "سيكون الأمر أسوأ مما فعلته بقطر".  ومنذ اجتماع كانون الأول/ديسمبر، اتخذ ابن سلمان سلسلة من التحركات الدبلوماسية وأنهى عزلته السياسية الناجمة عن مقتل الصحافي جمال خاشقجي عام 2018 على يد فريق سعودي حيث لجأ إلى الصين للمساعدة في استعادة علاقات السعودية مع إيران ثم دبّر عودة سورية إلى جامعة الدول العربية وهي عملية بدأت بها الإمارات قبل سنوات عدة.
وفي محاولة لتخفيف التوترات، تبادلت المملكة والإمارات البيانات التي تحدد نقاط الشكوى ومطالبهما بالتغيير، وفقًا لما نقلته الصحيفة عن مسؤولين من كلا البلدين.
اتفاق دبلوماسي مع إيران من دون التشاور مع الإمارات
وفي رد واضح على الشكاوى السعودية، حذر ابن زايد سرًا ابن سلمان في أواخر العام الماضي من أن أفعاله تقوض العلاقات بين البلدين، وقال مسؤولون في الخليج الفارسي: "إنّه اتهم ولي العهد السعودي بالاقتراب الشديد من روسيا بسياساتها النفطية واتباع خطوات محفوفة بالمخاطر مثل الاتفاق الدبلوماسي مع إيران من دون التشاور مع الإمارات".
وغاب ابن زايد عن قمة عربية دعا فيها ابن سلمان الرئيس الصيني شي جين بينغ إلى الرياض ولم يظهر خلال جلسة تصويت في جامعة الدول العربية في آذار/مايو للسماح لسورية بالعودة إلى المجموعة، وكان محمد بن سلمان نفسه غائبًا عندما التقى محمد بن زايد بالقادة العرب في قمة إقليمية رُتبت على عجل في الإمارات في كانون الثاني/يناير. إلى ذلك، توسطت إدارة بايدن في اجتماع جرى في 7 آذار/مايو بين ابن سلمان والشقيق الأصغر للرئيس الإماراتي طحنون بن زايد الذي كان يُنظر إليه ذات مرة على أنه أحد المقربين من ولي العهد السعودي، حسبما قال أشخاص مطلعون على الأم.
حرب "باردة" بين السعودية والإمارات في حضرموت
ولإظهار عمق جذور هذا الخلاف بين الإمارات والسعودية، أشارت "وول ستريت جورنال" إلى أنّ "مؤسس الإمارات، الشيخ زايد آل نهيّان، انزعج من الهيمنة السعودية على شبه الجزيرة العربية، ورفض الملك فيصل، الذي كان آنذاك في السعودية، الاعتراف بجاره في الخليج الفارسي لسنوات، سعياً وراء النفوذ في النزاعات الإقليمية المختلفة".
في المقابل، وفي تصريحات منفصلة، ردّاً على ما ورد في الصحيفة الأميركية، قال مسؤول يتحدث نيابةّ عن الحكومة الإماراتية إنّ "الإمارات شريك إقليمي وثيق للسعودية، وسياساتنا تتلاقى حول مجموعة واسعة من القضايا ذات الاهتمام المشترك"، مؤكداً أنّ "شراكتهما الاستراتيجية تقوم على نفس الأهداف والرؤية للازدهار الإقليمي والأمن والاستقرار"، بحسب تعبيره.
أردوغان في السعودية
في سياق آخر أفادت وكالة الأنباء السعودية أن كلاً من الرياض وأنقرة وقعتا عدداً من مذكرات التفاهم في مجالات عدة، منها الطاقة والاستثمارات المباشرة والدفاع والاتصالات. جاء ذلك عقب المحادثات التي جرت بين وفدي البلدين برئاسة الرئيس التركي رجب طيب إردوغان وولي العهد السعودي محمد بن سلمان في مدينة جدة.
وكان التوقيع الأول على مذكرة تفاهم للتعاون بين حكومة البلدين في مجال الطاقة، والثاني على الخطة التنفيذية للتعاون في مجالات القدرات والصناعات الدفاعية والأبحاث والتطوير. أما الثالث، فكان مذكرة تفاهم للتعاون في مجال الاستثمار المباشر، والرابع والأخير هو مذكرة تفاهم للتعاون في المجال الإعلامي.
من جهتها، أعلنت وزارة الدفاع السعودية، الثلاثاء، توقيع عقود استحواذ مع شركة "بايكار" التركية لصناعة الطائرات المسيرة خلال الزيارة التي يجريها إردوغان للمملكة.
-------

 

البحث
الأرشيف التاريخي