كيف تكسب الآخرين وتزيد من شبكة علاقاتك
الوفاق/ خاص
إبراهيم الكحلاني
الإنسان كائن اجتماعي بطبيعته، لا يستطيع أن يعيش وحده، فهو بحاجة إلى الآخرين في كل شؤونه وفي جميع مراحل حياته، ولا يمكن لإنسان أن يستغني عن الآخرين؛ لهذا تجد أن جزءاٌ كبيراٌ من تكوين شخصية الإنسان يتمثل في الجانب الاجتماعي إضافةً إلى الجانب الروحي والجانب العقلي والجانب الجسدي. يتدخل الجانب الاجتماعي في رسم شخصية الإنسان حتى قبل ميلاده، وعندما يولد تزداد التأثيرات إلى حد تكوين ملامح شخصيته الرئيسية بشكل واضح لتؤكد الفروق بين المجتمعات، والتناقضات بين الثقافات، واختلاف الأديان فيما بينها. وفي هذا الصدد وضع المختص بالتنمية البشرية من اليمن ابراهيم الكحلاني مجموعة من النقاط المهمة التي تساعد في بناء الشخصيات:
أولاً تثقَّف بخمس ثقافات؛ وهي:
١- «ثقافة دفع السيئة بالحسنة»: ثقافة ناجحة لكسب الأشخاص المعارضين لك.. (ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ).
٢- «ثقافة الاتباع وطلب المعرفة»: ثقافة ناجحة لكسب الأشخاص النوعيين .. (هَلْ أَتَّبِعُكَ عَلَى أَنْ تُعَلِّمَنِ مِمَّا عُلِّمْتَ رُشْداٌ).
٣- «ثقافة العفو والمشاورة»: ثقافة ناجحة لكسب الأشخاص الشركاء معك .. (وَلَوْ كُنْتَ فَظّاٌ غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ).
٤- «ثقافة المبادرة والوساطة»: ثقافة ناجحة لكسب الأشخاص المغمورين .. (مَنْ يَشْفَعْ شَفَاعَةً حَسَنَةً يَكُنْ لَهُ نَصِيبٌ مِنْهَا).
٥- «ثقافة الإقبال وإفشاء السلام»: ثقافة ناجحة لكسب السواد الأكبر من عامة الناس .. (وَإِذَا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا).
ثانياً: تخلَّق بخمس خصال؛ وهي:
١- لا تستحقر أحداً؛ وتعامل مع كل إنسان على أنه أهم شخص في الوجود.. (وَلَا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحاٌ إِنَّ اللهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ).
٢- كن مستمعاً جيداً؛ وافسح للآخرين مجالاً للحديث، وعندما تقاطع حديثهم قاطع لتفهم لا تقاطع لتتكلم.. (إِذَا قِيلَ لَكُمْ تَفَسَّحُوا فِي الْـمَجَالِسِ فَافْسَحُوا يَفْسَحِ اللهُ لَكُمْ).
٣- انسحب من أماكن اللهو ومواطن التهمة، حتى لا يُربط اسمك بها؛ (وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَاماٌ).
٤- احمل مشاعر دافئة مع قضاياهم لا مشاعر جلفة وباردة، حتى وإن كانت قضايا تافهة في نظرك؛ بل أظهر اهتمامك وتفاعلك الكبير والجاد معها.. (وَلَـمَّا وَرَدَ مَاءَ مَدْيَنَ وَجَدَ عَلَيْهِ أُمَّةً مِنَ النَّاسِ يَسْقُونَ وَوَجَدَ مِنْ دُونِهِمُ امْرَأتَيْنِ تَذُودَانِ قَالَ مَا خَطْبُكُمَا قَالَتَا لَا نَسْقِي حَتَّى يُصْدِرَ الرِّعَاءُ وَأَبُونَا شَيْخٌ كَبِيرٌ فَسَقَى لَهُمَا).
٥- قدِّم خدماتك للجميع؛ فقد جبلت القلوب على حب من أحسن إليها، وبغض من أساء إليها.. (وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللهَ يُحِبُّ
الْـمُحْسِنِينَ).