الصفحات
  • الصفحه الاولي
  • محلیات
  • اقتصاد
  • دولیات
  • الثقاقه و المجتمع
  • مقالات و المقابلات
  • الریاضه و السیاحه
  • عربیات
  • منوعات
العدد سبعة آلاف ومائتان وستة وثمانون - ١٨ يوليو ٢٠٢٣
صحیفة ایران الدولیة الوفاق - العدد سبعة آلاف ومائتان وستة وثمانون - ١٨ يوليو ٢٠٢٣ - الصفحة ٤

فيما تقرّر إغلاق مسجد تعود قدمته إلى 800 عام..

الهند تواصل سياسة طمس التاريخ الإسلامي

الوفاق/ تعاني المساجد والأضرحة والمعالم الإسلامية في الهند من حملة هدم تشنّها حكومة رئيس الوزراء ناريندرا مودي، في محاولة منها لإحداث تجانس ثقافي يستند إلى هيمنة الهندوس المطلقة على البلاد.
حيث أقدم المسؤولون في ولاية "مهاراشترا" التي تخضع لسيطرة حزب "بهاراتيا جاناتا"، على إغلاق أبواب مسجد يعود تاريخه إلى 800 عام أمام المصلين المسلمين، و ذلك بناءً على شكوى من مجموعة هندوسية تابعة للمنظمة الوطنية المتعصبة، وأصبح هذا المسجد الذي يقع في مدينة "جالجاون" غير متاح للمجتمع المسلم، و يعد هذا المبنى الذي يعود تاريخه إلى 800 عام مقامًا دينيًا مهمًا في شمال مهاراشترا وهو ملكية مسجلة في هيئة الوقف.
وقد تحول هذا المسجد مؤخرا و بشكل مفاجئ إلى موضوع نقاش وجدل بسبب شكوى تقدمت بها منظمة غير مسجلة تعرف بـ "ار اس اس" و هي منظمة هندوسية يمينية، حيث قام أحد أعضائها بإدعاء أن هذا المسجد قد تم بناؤه فوق أحد مقدسات الهندوس.و أفاد أعضاء هيئة الوقف في هذا المسجد أنهم لم يكونوا على علم بأي مزاعم حول المسجد حتى تلقوا إخطارًا في يونيو/حزيران الماضي.
وتجدر الإشارة إلى أن حكومة حزب بهاراتيا جاناتا التي يتزعمها رئيس الوزراء ناريندرا مودي مرتبطة بشكل متزايد بأجندة مدمرة. بدأت جهود الحزب لتوحيد الهند ثقافيًا بإعادة تسمية الأماكن بكلمات هندوسية وانتقلت إلى استراتيجيات جديدة مثل تدمير الآثار الإسلامية والحفريات الأثرية للعثور على جذور هندوسية في المواقع الدينية الإسلامية.
سياسة الخراب
وكان قد تعرض مسجد "شاهي" في مدينة براياغراج بولاية أوتار براديش، الذي يعود تاريخ بنائه إلى القرن السادس، للهدم بالجرافات في 9 يناير/كانون الثاني الماضي، رغم أنه كان من المفترض أن تنظر محكمة محلية في التماس بوقف خطط إدارة المدينة، وفق إمام المسجد.
ومع أن هذا الحادث كان جديرا بأن يثير غضب الرأي العام، فإنه بالكاد تصدّر عناوين الأخبار، ذلك لأن تدمير الصروح والمباني باستخدام الجرافات بات أمرا عاديا في الهند وفقد عنصر الصدمة.
ولم يكن مسجد شاهي أول مسجد تاريخي يُضحّى به من أجل مشروع توسيع الطريق العام؛ ففي نوفمبر/تشرين الثاني الماضي هدمت السلطات مسجدا عمره 300 عام في منطقة مظفرناغار في ولاية أوتار براديش.مسجد آخر يعد أحد أكبر وأقدم دور عبادة المسلمين، بُني قبل 800 عام، هو مسجد "شامسي الجامع" في مدينة بوداون بولاية أوتار براديش، أصبح محل نزاع العام الماضي عندما رفع مزارع هندوسي في المنطقة دعوى قضائية، بدعم من جماعة "أخيل بهارات هندو ماهاسابها" الهندوسية المتطرفة، ادعى فيها أن المسجد أُقيم على أنقاض معبد هندوسي من القرن العاشر.

البحث
الأرشيف التاريخي