الصفحات
  • الصفحه الاولي
  • محلیات
  • اقتصاد
  • دولیات
  • الثقاقه و المجتمع
  • مقالات و المقابلات
  • الریاضه و السیاحه
  • عربیات
  • منوعات
العدد سبعة آلاف ومائتان وستة وثمانون - ١٨ يوليو ٢٠٢٣
صحیفة ایران الدولیة الوفاق - العدد سبعة آلاف ومائتان وستة وثمانون - ١٨ يوليو ٢٠٢٣ - الصفحة ۲

على خلفية زيارة وزير الحرب الصهيوني الى باكو..

التأهب على الحدود مع جمهورية أذربيجان في ذروته

الوفاق- لم ينفك العدو الصهيوني يواصل تحركاته المُزعزعة للأمن والإستقرار في المنطقة، لا سيما تلك التي تستهدف الجمهورية الإسلامية الإيرانية التي قدّمت الغالي والنفيس لصون وحدة الدول وتعزيز المقاومة ضد بطش وتسلّط الصهاينة والإستعمار الأمريكي في المنطقة، وتأتي التحركات الصهيونية في محاولة يائسة كما يزعم خبراء العدو لمحاصرة الجمهورية الاسلامية، إلاّ أن هذه المحاولات إصطدمت برجاحة وحكمة طهران التي سارعت لإتخاذ خطوات استباقية تقطع يد الصهاينة في دول الجوار، كان على رأس تلك الخطوات المباحثات البناءة مع باكو للتأكيد على حسن الجوار ومنع أي نشاطات تخطط لها تل أبيب في الجارة الشمالية للبلاد والأخرى في الجارة الغربية لا سيما تلك التحركات الارهابية التي انطلقت من إقليم كردستان العراق، حيث عقدت الجهات الامنية الايرانية مع نظيرتها العراقية عدّة اجتماعات عاجلة لبحث تلك النشاطات وضرورة وأدها.  على خلفية التحركات الاخيرة للصهاينة، الذي قام وزير دفاعها، يوآف غالانت، مؤخراً، بزيارة جمهورية أذربيجان، بهدف بحث التعاون الأمني المشترك بين البلدين.  والتقى غالانت خلال زيارته إلى باكو بالرئيس الأذربيجاني، إلهام علييف. لا يخفى على أحد ان الهدف من هذه الزيارة هو مواصلة المساعي الصهيونية الخبيثة للعثور على موطئ قدم راسخ في جمهورية أذربيجان لإستهداف أمن وسلام الجمهورية الاسلامية الايرانية.
حيث قال وزير الحرب الصهيوني، خلال الزيارة: هذه شراكة استراتيجية وأمنية واقتصادية سنعززها من الآن فصاعدا.
الدعاية المشوّهة
وتأتي هذه المحاولات الصهيونية المتسارعة والتأجيجية ضد ايران في ظلّ التقارب الإيراني العربي الحاصل مؤخراً وبوتيرة متسارعة، وفي ضوء الدور الإيراني الكبير في تحسين أوضاع المنطقة لا سيما في الجانب الإقتصادي، وهو ما دفع العدو الصهيوني للتخبط والتحرك نحو إعادة الترهيب من ايران معتمداً أسلوب "الدعاية المشوّهة"، حيث دعا وزير الخارجية الصهيوني منذ حوالي أسبوع المجتمع الدولي إلى "بلورة جبهة موحدة للتصدي لإيران في العالم"، على حد وصفه.
ردّاً على زيارة وزير الحرب الصهيوني الأخيرة الى باكو، أجرى رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الايرانية اللواء محمد باقري، زيارة الى محافظة أذربيجان الشرقية المحاذية لجمهوريتي أذربايجان وأرمينيا، مؤكداً خلال تفقّده لجاهزية القوات المسلحة في هذه المحافظة وتأهّبها الكامل والمُتقن ويقظة القوى الأمنية والقوات المسلحة. ووصل رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة اللواء محمد باقري إلى مدينة تبريز على رأس وفد عسكري رفيع المستوى لتفقد وحدات القوات المسلحة الموجودة في محافظة أذربيجان الشرقية شمال غرب البلاد. وقام اللواء باقري برفقة اللواء عبدالرحيم موسوي القائد العام للجيش والوفد المرافق بزيارة قاعدة "الشهيد فكوري" الجوية في تبريز ، وتفقد مختلف اقسامها ومعرض قدرات القاعدة وقيم القدرات القتالية لهذه الوحدة.
تهديدات الأعداء
في السياق، صرح قائد الجيش اللواء السيد عبدالرحيم موسوي، لدى تفقده اللواء 25 للقوات الخاصة للرد السريع في تبريز (شمال غرب) أمس الاثنين، انه نظرا لازدياد تعقيد تهديدات الأعداء، يتم دوما رفع مستوى الجهوزية لمختلف وحدات الجيش الايراني. واضاف اللواء موسوي ان من اهم اهداف زيارته الحالية الى محافظة آذربايجان شرقي (مركزها تبريز) برفقة رئيس هيئة اركان القوات المسلحة الايرانية، هو التقييم القتالي – العملياتي لأداء اللواء 25 للقوات الخاصة للرد السريع ، واضاف: ان الوحدات العملياتية تتمتع بمعنويات وجهوزية عالية لكننا لا نكتفي بهذا المستوى ونعمل في كل حين لرفع مستوى قدراتنا. واشار اللواء موسوي الى بسالة القوات المسلحة الايرانية وقال: ما سيحدث في المستقبل، قد جربته قواتنا المسلحة (في السابق) وقدموا اداء جيدا، ونجحوا في الاختبار بصورة جيدة.
الحدود آمنة
ورافق رئيس الاركان العامة للقوات المسلحة في هذه الزيارة، عزيز نصير زادة نائب رئيس الاركان العامة للقوات المسلحة والادميرال حبيب الله سياري مساعد القائد العام للجيش للشؤون التنسيقية والعميد طيار حميد واحدي قائد القوة الجوية للجيش، ومجموعة من مساعدي رئيس الأركان. وغالباً ما رأى العدو الصهيوني في القوقاز وآسيا الوسطى مناطق عمق استراتيجي بالنسبة له، خاصة في مواجهة المقاومة والجمهورية الاسلامية الايرانية. وتمتلك جمهورية أذربيجان وتركمانستان حدوداً مباشرة مع إيران، لذلك يحاول الصهاينة خلق منصات محتملة لتنفيذ عمليات عسكرية واستخباراتية إرهابية ضد طهران، في حال نشوب حرب مستقبلية، مثلما يعتبر الصهاينة حالياً هذه الدول ساحة لجمع المعلومات الاستخبارية حول إيران، إلاّ ان اعتماد الحكومة الإيرانية على سياسة حسن الجوار عرقل تلك المساعي الصهيونية الشريرة، إذ أكد الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف مؤخراً لدى لقائه وزير الخارجية حسين أمير عبداللهيان على هامش إجتماع وزراء خارجية دول عدم الإنحياز، ان بلاده لن تسمح لأي طرف بإستخدام أراضيها لإستهداف أراضي الجارة إيران.

البحث
الأرشيف التاريخي