بعد التوتر عند الحدود اللبنانية
قائد المنطقة الشمالية للعدو يقلّل من احتمال المواجهة
اجتمع قائد المنطقة الشمالية في جيش العدو اللواء أوري غوردين، مع رؤساء سلطات الجليل الأعلى في المطلة وأكّد أنّه على دراية "بمخاوف المستوطنين ومشاعرهم" وفق تعبيره.
وبحسب صحيفة عبرية، فقد عرض غوردين موقف الجيش الصهيوني حيال السيناريوهات المختلفة عند الحدود، وقال: "إنه بحسب تقديرات الوضع فإن احتمال المواجهة ضئيل، وإن روتين المستوطنين يجب أن يستمر على الرغم من الأحداث في المحيط".
وطرح رؤساء السلطات أمام قائد المنطقة "شعور السكان على ضوء الأحداث التي تحصل عند الحدود من وجود نشطاء، تظاهرات، "إخلال بالأمن" و"استفزازات" يقوم بها عناصر حزب الله بهدف خرق الهدوء وإثارة ردود فعل" حسب تعبيرهم.
كما أعرب رؤساء السلطات عن موقفهم حيال الوضع وطلبوا الاستماع إلى موقف الجيش الصهيوني والحديث عن إشاعات بوجود أجواء حرب تحوم في الفترة الأخيرة.
ولفتت الصحيفة الى أنّ "اللواء غوردين الذي يدرك المخاوف التي أثيرت ومشاعر السكان إلى جانب الرغبة في الحفاظ على الهدوء والروتين يزعم استعداد الجيش الصهيوني وقيادة المنطقة الشمالية بشكل خاص لكل سيناريو قد يتطوّر".
من جهة اخرى نشرت صحيفة عبرية، الإثنين، استطلاعاً للرأي أجراه معهد ما يسمى "المركز الإسرائيلي للديمقراطية"، بشأن الاحتجاجات وتمهيداً لاستكمال التشريع بشأن تقليص بند المعقولية (مشروع قانون يحدّ من بعض سلطات المحكمة العليا للاحتلال).
ووفقاً للصحيفة فإنّ الاستطلاع أظهر أنّ 45% من المستوطينين، يعتقدون أنّ هناك احتمال كبير في المستقبل المنظور باندلاع حرب أهلية عنيفة في الكيان المحتل. وكشف الاستطلاع أنّ 43% من ناخبي الليكود، يعتقدون أنّه يجب التخلي عن التعديلات القضائية "لتعزيز الوحدة الوطنية"، فيما رأى 70% من المستطلعين أنّ التظاهرات أمام منازل المسؤولين المنتخبين مشروعة. وأشعلت خطّة إدخال تعديلات إلى قوانين السلطة القضائية وإضعاف الجهاز القضائي التي طرحها ائتلاف الأحزاب القومية والدينية وحزب الليكود برئاسة نتنياهو، احتجاجاتٍ لم يسبق لها مثيل، وأدخلت الحكومة الصهيونية في أزمةٍ سياسية كبيرة.