مساعي أوروبية ضعيفة لمكافحة الإسلاموفوبيا
صرحت المعينة حديثا "ماريون لاليس" منسقة الاتحاد الأوروبي لمكافحة الكراهية ضد المسلمين بأنه لدى الإتحاد خطط لمكافحة الاسلاموفوبيا عن طريق تحديد مصادر خطاب الكراهية ضد المسلمين والتصدي لها، وأضافت بأن الاتحاد سيعمل على تعميم سياسات مكافحة الكراهية ضد المسلمين في مختلف القطاعات، مثل التعليم والأمن والهجرة، وغيرها من المجالات، وأشارت أيضا إلى أن الجالية المسلمة في أوروبا تعد أكبر أقلية دينية، وأنها جزء لا يتجزأ من المجتمع، وتأتي مزاعم منسقة الإتحاد الاوروبي رغم عدم وجود جهود فعلية على أرض الواقع، في حين أنه خلافاً لهذه الإدعاءات يقف الإتحاد الأوروبي متفرجاً أمام الإنتهاكات التي تمارس ضد المسلمين في العديد من الدول الأوروبية على رأسها الجرائم التي ترتكب بحق المسلمين ومقدساتهم في السويد.
وتجدر الإشارة إلى أن المفوضية الأوروبية أطلقت منصب منسق الاتحاد الأوروبي لمكافحة الكراهية ضد المسلمين عام 2015، بهدف ضمان إرساء استجابة قوية وشاملة عبر خدمات المفوضية لهذه القضية، وتعزيز سياسات التكامل والاندماج الاجتماعي.
والجدير بالذكر أن الإسلاموفوبيا في أميركا وأوروبا عموما تجد انتشارا كبيرا، فمثلا كشف تقرير و احصاءيات أعدها تحالف مناهضة معاداة الإسلام والمسلمين (CLAIM) الذي يتخذ من ألمانيا مقرًّا له، أن ألمانيا شهدت تسجيل 898 اعتداءً عنصريًّا استهدف المسلمين، خلال العام الفائت 2022، أي بمعدل اعتداءين يوميًّا.
كذلك في أميركا حيث تحدثت الكاتبة الأميركية "صوفيا مكلينين" في مقال نشره موقع "سالن" العام الفائت أن الإسلاموفوبيا الأميركية ترسخت وانتشرت، فقد أعلن مجلس العلاقات الأميركية الإسلامية في مايو/أيار 2022 عن زيادة بنسبة 9% في عدد شكاوى الحقوق المدنية التي تلقاها من المسلمين في الولايات المتحدة منذ عام 2020.
وكذلك نبهت الكاتبة إلى أن جماعات الإسلاموفوبيا بالولايات المتحدة تتلقى تمويلا كبيرا. ففي يونيو/حزيران 2022، وجد "كير" أنه في الفترة ما بين 2017-2019، تم ضخ ما يقارب 105.9 ملايين دولار لدى 26 مجموعة للإسلاموفوبيا لنشر معلومات مضللة ونظريات المؤامرة حول المسلمين والإسلام.