الصفحات
  • الصفحه الاولي
  • محلیات
  • اقتصاد
  • دولیات
  • الثقاقه و المجتمع
  • مقالات و المقابلات
  • الریاضه و السیاحه
  • عربیات
  • منوعات
العدد سبعة آلاف ومائتان وخمسة وثمانون - ١٧ يوليو ٢٠٢٣
صحیفة ایران الدولیة الوفاق - العدد سبعة آلاف ومائتان وخمسة وثمانون - ١٧ يوليو ٢٠٢٣ - الصفحة ٤

في ظل الوضع الإقتصادي الهش...

استنزاف اوكراني لأوروبا

في مقال صادم نشرته صحيفة "نيويورك تايمز" حول الهجوم المضاد الذي قام به الجيش الأوكراني في 4 يونيو/ حزيران على عدة محاور جنوبي دونيتسك وزابوروجيه وأرتيوموفسك، حيث كان التركيز الأكبر للهجوم على محور زابوروجيه، قالت الصحيفة نقلا عن مسؤولين أوروبيين و أميركيين بأن الدفاعات الروسية دمرت 20% من أسلحة قوات كييف في مختلف الجبهات، و ذلك فقط خلال أول أسبوعين من الهجوم الأوكراني المضاد، و بالرغم من كل هذه الخسائر لم يتمكن الأوكرانيون من التقدم سوى بضعة كيلومترات فقط من أصل 96 كيلومترا كانت مدرجة ضمن خطتهم للهجوم المضاد.
 و كان قد أعلن وزير الدفاع الروسي "سيرجي شويجو" في 3 يوليو/تموز الحالي، أنه خلال شهر من الهجمات الأوكرانية الفاشلة ، خسرت القوات المسلحة الأوكرانية 18 طائرة وطائرة هليكوبتر و920 عربة مدرعة، بالإضافة إلى 16 دبابة "ليوبارد" أي مايشكل 100% من هذه الدبابات التي قدمتها بولندا والبرتغال.
مخازن الأسلحة الغربية تنضب
وفي ظل الخسائر الأوكرانية الكبيرة في المعدات و الأسلحة فإن الدول الأوروبية و أميركا تعاني من نقص في مخزون الأسلحة فبحسب تقرير نشرته صحيفة "نيويورك تايمز" مؤخرا قالت فيه بأن أصوات مسؤولين عسكريين في الغرب بدأت تتعالى، للتحذير من النقص الحاصل في مخزون الأسلحة بسبب الدعم السخي لأوكرانيا،حيث أنه ومنذ بداية الحرب الأوكرانية أصبحت دول مصدرة للأسلحة تعاني نقصا في العديد منها كراجمات الصواريخ و غيرها من الأسلحة، كما أن دولا مثل ألمانيا وغيرها تبذل جهدا كبيرا من أجل توفير الدبابات المطلوبة.
والذي يفاقم المسألة أكثر هي تقديرات الخبراء العسكريين التي تشير إلى أن إعادة إنتاج ما استنزفته الحرب في أوكرانيا قد يحتاج إلى عدة سنوات بالنسبة لبعض الأسلحة، في حين تحتاج و يجب أن تكون مخازن أسلحة الدول الكبرى دائما ممتلئة وأن تكون مستعدة لخوض أي مواجهة عسكرية في أي لحظة.
بريطانيا: لسنا متجر أمازون للأسلحة
و مع استمرار مطالبات أوكرانيا ورئيسها فلاديمير زيلينسكي من أوروبا تزويدهم بالأسلحة، نقلت وكالات إعلامية انتقاد وزير الدفاع البريطاني "بن والاس" إلحاح الرئيس الأوكراني ومطالباته المتكررة لدول الغرب بتقديم المساعدات العسكرية و الأسلحة فخاطبه قائلا: "في بعض الأحيان أنت تحاول حض بلدان للتخلي عن مخزونها الخاص من الأسلحة"، و أشار إلى أنه قد قال للمسؤولين الأوكرانيين سابقا بعدما تلقى منهم قائمة طلبات أسلحة: "أنا لست متجر أمازون للأسلحة"
و على الرغم من سعي رئيس الوزراء البريطاني "سوناك" إلى استبعاد أي إيحاء بأن لندن منزعجة من الضغوط الشديدة التي مارسها زيلينسكي خلال قمة الناتو للحصول على مزيد من الأسلحة، إلا أن ماقاله "والاس" يعبر عن مافي داخل العديد من المسؤولين الأوروبيين.
وضع اقتصادي أوروبي هش
وفي ضوء ظروف الحرب الحالية و استمرار الإستنزاف الأوكراني لأوروبا فإن الوضع الإقتصادي الذي تعيشه الدول الأوروبية  ليس جيدا، بل و يعتبر سيئا أيضا في ظل التضخم الحاصل و الناتج عن تبعات الحرب الأوكرانية. و على الرغم مما يجري حاليا في العواصم الأوروبية من اضرابات و احتجاجات على الأوضاع المعيشية المتردية و انخفاض الأجور، إلا أن المسؤولين الأوروبيين لايعيرون اهتمام للوضع الداخلي المتأزم و مستمرين في استنزاف اقتصادهم لدعم أوكرانيا في حربها، فعلى هامش قمة الناتو أعلنت الدول الأوروبية عن تقديم مساعدات جديدة لأوكرانيا تشمل أسلحة بعيدة المدى. فكشف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن أن بلاده ستزوّد أوكرانيا بصواريخ من طراز «سكالب»، و بدوره أكد وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريس أن بلاده ستقدم حزمة مساعدات عسكرية إضافية إلى أوكرانيا بقيمة تناهز 700 مليون يورو، وتشمل نظام «باتريوت» الأميركي الصنع للدفاع الجوي، و40 عربة قتالية مدرعة من طراز «ماردر»، و25 دبابة من طراز «ليوبارد 1»، إضافة إلى 20 ألف قذيفة مدفعية وخمسة آلاف من الذخائر الدخانية.

البحث
الأرشيف التاريخي