قاليباف، مؤكداً عدم المساومة على وحدة أراضي البلاد:
ندعو روسيا لعدم المشاركة في زعزعة إستقرار الخليج الفارسي
رفض رئيس مجلس الشورى الاسلامي "محمد باقر قاليباف" البيان المشترك لدول الخليج الفارسي وروسيا بشأن الجزر الإيرانية الثلاث موضحا بأنه لن تتم المساومة على وحدة الاراضي الايرانية مع أي طرف كان. وفي جلسة مجلس الشورى الاسلامي العامة، أمس الاحد 16 تموز/يوليو، اعلن رئيس الشورى الاسلامي "محمد باقر قاليباف" رفض المجلس للبيان المشترك لدول الخليج الفارسي وروسيا بشأن الجزر الإيرانية الثلاث، معلنا لجيران ايران بما في ذلك روسيا مؤكدا أن الحفاظ على الاستقرار والتنمية الاقتصادية في المنطقة ممكن فقط على أساس مراعاة مبادئ حسن الجوار بما في ذلك احترام وحدة الاراضي الايرانية. ولفت قاليباف الى وحدة الاراضي الإيرانية كانت ثمنا لدماء مئات الآلاف من أنقى وأشجع الشباب الايراني موضحا بأنه لن تتم المساومة مع أي طرف في هذا الشأن مضيفا بأنه يجب ألا تقع روسيا ضحية للتوسع الجيوسياسي الغربي وحلف شمال الأطلسي الذي يقاتل ضدها، وألا تساعد البرنامج الغربي الجيوسياسي لزعزعة استقرار الخليج الفارسي.
تحييد المخططات الخطيرة للغرب
وفي اشارة الى أن إيران هي الضامن الوحيد للاستقرار في الخليج الفارسي وتحييد المخططات الخطيرة للغرب في هذه المنطقة الحساسة، ذكر قاليباف، بأن السياسة الخارجية للجمهورية الاسلامية الايرانية تتفاعل مع جميع الحكومات الشرعية القائمة على المصالح الوطنية مع مراعاة للمبادئ الثلاثة التالية الشرف والمنفعة والحكمة . وتابع مستطردا انه وبناء على ذلك تعمل إيران وروسيا اليوم باعتبارهما دولتين مهمتين في المنطقة على تصميم وتعزيز التعاون في مختلف المجالات على أساس المصالح المشتركة مشيرا الى انه يجب على روسيا ان تعلم ان طريق التعاون يمر عبر احترام الخطوط الحمراء للشعب الإيراني، بما في ذلك وحدة الأراضي واستمرار سيادة إيران على جزرها الثلاث تنب الصغرى وتنب الكبرى وأبو موسى.
الضامن لاستقرار الخليج الفارسي
وأشار قاليباف الى ان الوثائق التاريخية تثبت أن هذه الجزر تابعة لإيران ، والتصريحات السياسية لا يمكن أن تشوه الحقائق التاريخية. موضحا بأنه و بعد أن أصبح طريق العبور "شمال -جنوب " أحد المحاور التجارية لمصلحة الروس فان سلطة إيران في هذه الجزر هي الضامن لاستقرار الخليج الفارسي ضد الهيمنة الأمريكية. وأوضح، ان الشعب الإيراني يتوقع إظهار شراكة الروس الاقتصادية والاستراتيجية في المناصب السياسية والإعلامية أيضا والتي ستلعب دورا مهما في الثقة المتبادلة بين البلدين.
كما حذّر قاليباف من مؤامرة وسائل الإعلام والأشخاص المحسوبين على تحالف الإعلام الغربي، لافتا الى انه ليس من المقبول بأي حال من الأحوال أن يصبح الذين بذلوا كل جهودهم في العقود الاربعة الماضية بالاضرار بمصالح ايران وامنها قلقين فجأة بشأن وحدة الاراضي الايرانية .
وأكد على ان يكون الجميع في حالة تأهب في مثل هذه الحالات وتجنب الوقوع في أفخاخ الوسائل الإعلامية لتيار التشويه هذا.