الصفحات
  • الصفحه الاولي
  • محلیات
  • اقتصاد
  • دولیات
  • الثقاقه و المجتمع
  • مقالات و المقابلات
  • الریاضه و السیاحه
  • عربیات
  • منوعات
العدد سبعة آلاف ومائتان وأربعة وثمانون - ١٦ يوليو ٢٠٢٣
صحیفة ایران الدولیة الوفاق - العدد سبعة آلاف ومائتان وأربعة وثمانون - ١٦ يوليو ٢٠٢٣ - الصفحة ۷

الشهيد مسعود علي محمدي..

أول دكتور فيزياء نووية في إيران

 

الوفاق / وكالات
الشهيد محمدي: عالِم على مستوى عالمي
وُلد الشهيد في 23 مارس/آذار 1961 م في قرية من ضواحي طهران. منذ طفولته كان ذكياً وموهوباً للغاية، وكان يسير مسافات طويلة كل يوم للوصول إلى المدرسة. ومع ذلك، لم يغفل عن مساعدة أسرته وعمل في الزراعة مع والده. كانت السمات المميزة له هي السماحة وحُسن الخلق وروح الفكاهة. كلّ هذه جعلت منه شخصية محبوبة.
أكمل دراسته الجامعية في إيران
بعد تخرجه بدرجة البكالوريوس في الفيزياء، تقدم لامتحان الماجستير وتم قبوله في "جامعة شريف الصناعية". كما حصل على منحة دراسية في الخارج .لكنه لم يقبل، وأكمل دراسة الدكتوراه في قسم التكنولوجيا في الجامعة نفسها، وتخرج منها كأول طالب دكتوراه في الفيزياء في البلاد. كان الشهيد من العلماء الإيرانيين الذين اجتازوا جميع مراحل تعليمه العلمي داخل إيران، معتمداً على الإمكانات الداخلية. وعلى الرغم من كونه أستاذاً جامعياً ونشر العديد من المقالات في المجلات المحلية والأجنبية المرموقة، إلا أنه لم يعتبر نفسه أفضل من الآخرين وكان متواضعاً لدرجة أنه إذا وصفه أحد أفراد عائلته بأنه "دكتور"، كان يرد: "دكتور، لا! الدكتور، هي فقط في مكان العمل. أنا مسعود".
سعى لتعليم الطلاب للإرتقاء العلمي لبلده
عرف الشهيد طريقة العمل العلمي جيداً، فلم يخجل من طرح الأسئلة وكان دائماً يرغب بتحسين معرفته. بالإضافة إلى الفيزياء، كان يعرف الفلسفة وعلم الكونيات.كان يعرف الميكانيك في الفيزياء جيداً، ولهذا السبب، كان له حضور نشط وفعال في الدراسات الأولية لتخصيب اليورانيوم وتصميم وبناء أجهزة الطرد المركزي. كان الشهيد سعيداً لكونه مدرّساً، وكان يُحب تعليم الطلاب لدفع البلاد إلى الأمام. كان المجال الرئيسي الذي يدخل ضمن اهتمامه ودراسته هو الجسيمات الأولية، خاصةً تلك المتعلقة بنظرية الأوتار. كما عمل لمدة 4 سنوات كباحث في معهد أبحاث الفيزياء التابع لمعهد العلوم العالي. وعُين عام 2008 م كأحد ممثلي البلاد في مشروع "سيسامي" وهو مركز اشعاع "السنكروترون"  للبحوث والعلوم التطبيقية في الشرق الأوسط.
حاضر في كل الميادين مدافع عن بلده
خلال الحرب المفروضة على الجمهورية الإسلامية، حضر الشهيد في الخطوط الأولى، ليكون بذلك حاضراً في كل الميادين التي تحتاجه فيه بلاده ومدافعاً عنها في شتى المجالات. إذ تولى مسؤولية قيادة إحدى الكتائب. اغتيل  الشهيد غدراً واستشهد في 12 يوليو/تموز 2010 م بانفجار عبوة عندما كان يغادر المنزل متوجّهاً إلى مكان عمله، وتكريماً لإنجازاته، منحت جمعية الفيزياء الإيرانية جائزة "الشهيد مسعود علي محمدى" لأفضل أطروحات الدكتوراه في الفيزياء في البلاد.

 

البحث
الأرشيف التاريخي