تضم العديد من المعالم التاريخية والثقافية والطبيعية والدينية والعلاجية
محافظة فارس واعدة في استقبال السيّاح المحليين والاجانب
الوفاق/ محافظة فارس تضم العديد من المعالم التاريخية والثقافية والطبيعية والدينية والعلاجية، هي واحدة من المحافظات المستهدفة للمسافرين الإيرانيين والعالميين، والآن هناك أخبار واعدة عن زيارات السائحين للعديد من الأماكن السياحية في هذه المحافظة.
تستضيف محافظة فارس المساجد ذات الهندسة المعمارية الفريدة والعديد من المعالم التاريخية الهامة مثل النقوش الصخرية الساسانية، والمجموعات العالمية في تخت جمشيد وبارساغاد، ومجمع الزندية، والبيوت التاريخية والحدائق والمعالم السياحية، وقبور الشعراء سعدي وحافظ وخواجو.
وقد تم تسجيل 111 تراثاً تاريخياً منقولا، و3097 تراثاً غير منقول، و55 اثراً طبيعياً و109 اماكن تراثية غير ملموسة في القائمة الوطنية للتراث الثقافي، وتم تسجيل 11 من هذه الآثار في السجل العالمي، كل منها عبارة عن منصة قيمة لإحداث السياحة في محافظة فارس.
وأعلن المدير العام للتراث الثقافي والسياحة والصناعات اليدوية بمحافظة فارس أنه في الشهر الماضي، زار أكثر من 10 آلاف سائح أجنبي المعالم التاريخية والثقافية بالمحافظة.
وقال سيد مؤيد محسن نجاد، فإن مجمع برسبوليس العالمي الذي يستقبل أكثر من 3000 زائر هو الوجهة الأولى التي يزورها السياح الأجانب في هذه الفترة الزمنية، وبعد ذلك قبر حافظ أكثر الوجهات زيارة للسياح بأكثر من 2300 زائر.
وأضاف: بعد برسبوليس وحافظية، زار مجمع باسارغاد العالمي ما يقرب من 2200 مرة من قبل الأجانب، ونقش رستم وقلعة كريم خان زند ومقبرة سعدي في الرتب التالية.
وبحسب نائب مدير السياحة بالمديرية العامة للتراث الثقافي والسياحة والصناعات التقليدية روح الله روانشاد، فإن أحد أهم عوامل جذب المزيد من السياح الأجانب لزيارة مناطق الجذب السياحي بالمحافظة هو عقد دورات إعلانية وتسويقية وجولات تعريفية لنشطاء السياحة من روسيا والصين.
وتابع: إن إقامة هذه الدورات كان لها أثر كبير في زيادة رغبة السائحين من هذه الدول في السفر إلى فارس وستستمر في ذلك.
وقال روانشاد: "بدأت دورات التعريف بالمناطق السياحية، وفي أبريل من هذا العام، تمت دعوة حوالي 200 شخص من النشطاء الإعلاميين ومنظمي الرحلات السياحية من الصين لحضور هذه الدورات.
إن منظمي الرحلات السياحية قاموا بالترويج وإبراز المعالم الفريدة لفارس في الشبكات الحكومية والخاصة في بلادهم، مما يؤدي إلى زيادة تسجيل السائحين للسفر إلى هذه المحافظة.
وأضاف: إن إقامة دورات مماثلة للسياح الروس الهواة له تأثير كبير أيضاً على زيادة عدد السياح الأجانب في فارس.
كما قال روانشاد: لقد زار السائحون الصينيون أماكن السياحة التاريخية والثقافية والدينية في فارس أكثر من غيرها، وكان السائحون من الدول المجاورة هم الأكثر استفادة من مرافق السياحة الصحية بالمحافظة، وسيكون إنشاء جمعية مهنية للسياحة الصحية فعالاً للغاية في نمو هذا الفرع من سياحة فارس.
بالإضافة إلى الظروف الواعدة والمتنامية للسياحة الأجنبية في فارس، لم يتم إهمال السياحة الداخلية، والدليل على ذلك زيارة 239 ألف سائح محلي للمتاحف والمعالم التاريخية والثقافية لهذه المحافظة. وفقاً للمدير العام للتراث الثقافي والحرف اليدوية والسياحة في محافظة فارس، فإن مقبرة الشاعر حافظ هو المكان التاريخي الأكثر شعبية للزوار المحليين وقد زار هذا المجمع أكثر من 90 ألف شخص في الشهر الماضي.
وبحسب محسن نجاد، بعد الحافظية بالترتيب، مقبرة سعدي بحوالي 49 ألف زيارة، وقلعة كريم خان زند بأكثر من 30 ألف زيارة، ومجمع برسيبوليس العالمي بحوالي 28 ألف زيارة، يليه باسارغاد، وحمام وكيل، ومتحف للاحجار التاريخية، نقش رستم، من أشهر الأماكن التاريخية والثقافية في المحافظة للزوار المحليين.
وصرح روانشاد أن وجود العديد من مناطق الجذب السياحي في محافظة فارس هو بحد ذاته عمل لجذب المزيد من السياح، وتابع: من السياسات التي تم تبنيها منذ هذا العام محاولة إدخال مناطق جذب أقل شهرة في المحافظة، والتي يمكن ان يكون لها تأثير كبير من خلال تسجيلها في القائمة الوطنية.
يمكن للجهود المبذولة لتسجيل هذه الأماكن عالمياً أن توفر إمكانية جذب السياح الأجانب من خلال التعبير عنها في التقارير العالمية.
وبحسب تنبؤات نائب مدير السياحة بالإدارة العامة للتراث الثقافي والسياحة والصناعات اليدوية في محافظة فارس، فإن الإحصائيات الواعدة لجذب السياح المحليين والأجانب على وجه الخصوص ستستمر في الأشهر المقبلة بسبب جذب هؤلاء السياح.