الصفحات
  • الصفحه الاولي
  • محلیات
  • اقتصاد
  • دولیات
  • الثقاقه و المجتمع
  • مقالات و المقابلات
  • الریاضه و السیاحه
  • عربیات
  • منوعات
العدد سبعة آلاف ومائتان وأربعة وثمانون - ١٦ يوليو ٢٠٢٣
صحیفة ایران الدولیة الوفاق - العدد سبعة آلاف ومائتان وأربعة وثمانون - ١٦ يوليو ٢٠٢٣ - الصفحة ٥

في محطته الأخيرة وتقديم الفائزين

مهرجان «حوا» السينمائي.. تدفق للخطاب الثقافي الإعلامي للأسرة

 

شاشة التلفزيون والسينما فيهما سحر يبهران محبي الفن السابع، الفن الذي يصوّر القصص الروائية او الحياة اليومية او حوادث تاريخية او إنجازات المقاومة من خلال عدسة الكاميرا، وبعض الأفلام فيها مشاهد تحبس الأنفاس، وكل شخص حسب ذوقه يتابع الأفلام التي تتطرق إلى المواضيع التي تجذبه، أما بعض الموضوعات تواجه إقبالاً أكثر في مختلف بلدان العالم، ومنها الأفلام التي تدور حول محور الأسرة، بما أن الإنسان في ضميره يجتذب إلى الأسرة والأحداث التي تروي ما يجري بمحوريتها.

هناك كتب وروايات كثيرة تم تأليفها ونشرها حول الأم أو المرأة أو الأسرة، خاصة أمهات وزوجات الشهداء، وكان لها جمهورها الخاص والتي تم ترجمة ونشر بعضها إلى عدّة لغات ومرّات عديدة، وهذا ما نشرناه سابقاً، ولكن ما جرى في الأسبوع الماضي في إيران هو إقامة مهرجان سينمائي دولي يتطرق إلى موضوع الأسرة والمرأة بصورة خاصة، نظراً لدورها الهام في المجتمع، أقيم المهرجان تحت عنوان "حوا" في مختلف المحافظات الإيرانية وبمشاركة دولية، حيث إختتم أعماله يوم الجمعة 14 يوليو/تموز تزامناً مع يوم الأسرة في إيران، كان المهرجان يهدف إلى تعزيز تدفق الخطاب الثقافي الإعلامي الموجه للأسرة. بهذه المناسبة نقدّم لكم اليوم نبذة عما جرى في حفل اختتام هذا المهرجان، وكذلك نشير إلى بعض الأفلام التي تركّز على موضوع الأسرة.
المحطة الأخيرة للمهرجان تركز على المرأة
أقيم الحفل الختامي لمهرجان حواء السينمائي الدولي الأول في قاعة "وحدت" بعرض الأعمال المختارة، ووصل المهرجان الذي انطلق قبل أيام قليلة مع التركيز على المرأة والأسرة في طهران وبعض المحافظات الأخرى، إلى نهاية رحلته.
بدأ الحفل الختامي لهذا الحدث بحضور محمدمهدي إسماعيلي وزير الثقافة والإرشاد الإسلامي، ومساعدة رئيس الجمهورية في شؤون المرأة والأسرة إنسيه خزعلي ومجموعة من المخرجين والفنانين السينمائيين وتقديم الفائزين في هذا المهرجان.
وزير الثقافة: المهمة الرئيسية هي ترسيخ أركان الأسرة
صرح وزير الثقافة والإرشاد الإسلامي محمد مهدي اسماعيلي أن المهمة الأساسية والمهمة للثورة الإسلامية هي ترسيخ اركان الأسرة.
وأكد اسماعيلي في كلمته بحفل اختتام المهرجان أن المهمة الأساسية والمهمة للثورة الإسلامية هي ترسيخ اركان الأسرة، وقال: إذا أردنا أن نكون ناجحين في أي مجال، فإن الشرط الضروري هو بناء أسر نقية وأصيلة على أساس المحبة والحنان والعلاقات الدينية والانسانية.
وأضاف: نحن نعيش في مجتمع عالمي تتعرض فيه هذه المؤسسة المقدسة للتهديد. اليوم، تسعى الحضارة غير المتوافقة مع الطبيعة البشرية إلى فرض أنماطها الشاذة في الساحة الأسرية. إذا نظرت إلى هذه الساحة العامة للنظام الدولي، فإن القضايا والمفاهيم مثل المثلية الجنسية تهدد أساس الأسرة كتيار غير متوازن واستعماري وغير إنساني.
وأضاف إسماعيلي: اليوم في العالم، فإن هذه الحضارة غير المتوافقة مع الطبيعة البشرية قد جلبت معها نتائج ضارة في المكان الذي تتمع فيه بسيادة ثقافية.
وأكد وزير الثقافة قائلاً: نحن نستخدم كافة المجالات الثقافية والفنية للترويج لأسرة سليمة وإنسانية. نحن نقف بجانب الأسرة. هذا هو شعار مهرجان حواء. نحن ندافع عن أسرة صحية وإنسانية ودينية وأخلاقية. ليس لدينا خيار سوى الترويج للأسرة السليمة لبناء مستقبل مشرق للجيل القادم وتربية كوادر صانعة لمجتمع المستقبل.
أمينة المهرجان: حياة الأسرة تعتمد على حياة الأم والمرأة
من جهتها أكدت أمينة المهرجان "مهدية سادات محور" على ضرورة حفظ أساس الأسرة وقالت: تعتمد حياة الأسرة على حياة الأم والمرأة، والمرأة النشطة والقوية تصنع أسرة قوية ومجتمعاً مستنيراً، وفيما يتعلق باختيار اسم المهرجان، في إشارة إلى اسم ومكانة المرأة التي أشادت بها الأديان المختلفة، قالت: إن استقبال صانعي الأفلام المحليين والأجانب شجعنا وأظهر أن هناك صنّاع أفلام لا يزالون يقفون إلى جانب الأسرة، ويمكنهم التعبير عن مُثَلهم بمساعدة السينما، وإرسال صوتهم إلى مسامع
العالم.
وأضافت: هذا المهرجان لم ينته بعد وهو بداية للأمناء الثقافيين والإعلاميين وللحصول على المساعدة من الفنانين المعنيين، وفي الختام تم تسليم جوائز القسم الدولي بحضور الحكام.
تقديم الفائزين
في نهاية الحفل تم تقديم الفائزين وكذلك تكريم "منيجة بهمني" والدة الشهيد عمار بهمني، و "شهره بيراني" زوجة الشهيد داريوش رضائي نجاد التي هي موضوع فيلم "هناس"، و "فخرسادات ميرلواساني" والدة الشهداء صادقي، و "إلهه عسكري" والدة الشهيد محمد مهدي رضوان، و "سودة نجفي" ابنة الشهيد العميد اكبر نجفي.
وتم منح جائزة أفضل إخراج فيلم وثائقي في القسم الدولي إلى "أرض العسل" من مقدونيا، وجائزة أفضل فيلم روائي قصير في هذا القسم إلى "بعد الصف" من الصين و "فاتجونا" من ألمانيا.
ومُنحت جائزة أفضل فيلم روائي طويل للمهرجان في القسم الدولي لكل من محمد رضا مصباح وسجاد نصراللهي نسب ، وبابك خواجه باشا عن إخراج فيلم "في حضن الشجرة" من إيران.
ومَنحت لجنة التحكيم في القسم الدولي الجائزة الخاصة بالاشتراك مع فيليب أبروتين وماكسيم زيكوف عن إخراج فيلم "فريق الأحلام" من روسيا.
أفلام بموضوع الأسرة
كما ذكرنا أفلام بمحورية الأسرة لها جمهورها الخاص وتواجه إقبالاً منذ القِدَم حتى اليوم، من فيلم "الأم" الإيراني من تأليف وإخراج "علي حاتمي" الذي واجه إقبالاً كبيراً وقصة الفيلم تدور حول الأسرة ونرى فيه تجمعاً عائلياً معاً لعائلة على الرغم من أن مشاكل الحياة فصلتهم، ولكن اليوم بسبب وجود الأم، يجتمعون معاً مرة أخرى ويقضون بعض الوقت معاً.
وكذلك أفلام "أطفال السماء" من إخراج مجيد مجيدي، وفيلم "حوض الرسم" للمخرج مازيار ميري وبطولة شهاب حسيني، وغيرها.
أما عن الأفلام الحديثة التي تطرقنا إليها كثيراً سابقاً وتم عرضها في البلدان العربية ومنها لبنان هو فيلم "هناس" الذي تدور أحداثه حول أسرة الشهيد النووي الإيراني داريوش رضائي نجاد وحياته الأُسرية، التي قام بإثارة مشاعر المشاهدين.
 ومن جهة أخرى نرى أن هناك أفلاما سلبية أيضاً تتطرق إلى موضوع الأسرة ولكن بصورة سيئة، ومنها فيلم "إخوة ليلى" الذي كان بإمكانه أن يتطرق إلى الموضوع من وجهة نظر أخرى وبالتركيز على الجوانب الإيجابية وموضوع الوحدة في الأسرة وإحترام الأب خاصة، كان بإمكان البنت أن تَصوّر لنا صورة حقيقية وجميلة عن المرأة الإيرانية المضحية بنفسها، من أجل الأسرة، والذي نراه في الأُسر الإيرانية العريقة، على أي حال في عالم اليوم كل يسير على ما يريد وعلينا اتخاذ المسيرة الصحيحة، مهرجان "حوا" السينمائي الدولي الأول كان خطوة جيدة في هذا المسار ونتمنى للقائمين عليه النجاح المستقبلي، لتبيين الصورة الحقيقة عن المرأة العفيفة والأسرة النموذجية وتقديمها
للعالم.

 

البحث
الأرشيف التاريخي