ظاهرة الإسلاموفوبيا مترسخة في المجتمع الكندي
ببهدف القضاء على العداء تجاه المسلمين والتحيز في تعامل المجتمع معهم بدأت مدينة تورونتو في كندا مرحلة جديدة من حملتها السنوية "تورونتو للجميع"، و تسعى هذه الحملة إلى زيادة الوعي حول ظاهرة الإسلاموفوبيا أو كراهية الإسلام التي تشهدها كندا بشكل متزايد، وتركز أيضا على تشجيع الحوار والنقاش بين سكان تورونتو، بهدف تحويل المدينة إلى مجتمع يرفض التمييز والعنصرية.
كما تقدم الحملة مصادر معلومات للأفراد لتثقيف أنفسهم حول الإسلام، بما في ذلك روابط للمواقع الإلكترونية وأدوات للمعلمين وكتب للأطفال والبالغين، و توفر معلومات لدعم أولئك الذين يواجهون ظاهرة الإسلاموفوبيا وتقدم فرصًا للراغبين في الانضمام إلى المنظمات الإسلامية.
انتشار الإسلاموفوبيا
وقال المتحدث باسم مدينة تورونتو للإعلام بأن كراهية الإسلام لا تزال تعتبر جريمة كراهية مسجلة في تورنتو ومع ذلك يعتقد البعض أنها لم تعد مشكلة، و أضاف "على الرغم من إطلاقنا حملة عام 2016 حول الإسلاموفوبيا، عندما كانت كندا وتورونتو تستقبل عددًا كبيرًا من اللاجئين السوريين، لا يزال انتشار الإسلاموفوبيا واضحًا جدًا اليوم". وبحسب تقرير صادر عن اللجنة الدائمة لحقوق الإنسان في مجلس الشيوخ الكندي، فإن ظاهرة الإسلاموفوبيا "مترسخة" في المجتمع الكندي، و أكثر من يتعرض لها هن النساء اللواتي يرتدين الحجاب الأسود ، و يقول التقرير بأن هناك تزايد في أعداد جماعات الكراهية اليمينية المتطرفة والمعادية للمسلمين، بالتوازي مع حوادث الكراهية.
و في وقت سابق أيضا و في تقريرها السنوي كشفت تنسيقية محاربة الإسلاموفوبيا في أوروبا عن أرقام صادمة تتعلق بانتشار ظاهرة كراهية الإسلام في مختلف الدول الأوروبية، وسجلت التنسيقية 467 حادثة تتعلق بالعنصرية، و128 حادثة تتعلق بالكراهية والاستفزاز، و71 حادثة تتعلق بالإهانات، و59 حادثة تتعلق بالتحرش الأخلاقي، و44 حادثة تتعلق بالتشهير، و27 حادثة لها صلة بالاعتداءات الجسدية، و33 حادثة مرتبطة بقانون مكافحة الانفصالية.