الصفحات
  • الصفحه الاولي
  • محلیات
  • اقتصاد
  • دولیات
  • الثقاقه و المجتمع
  • مقالات و المقابلات
  • الریاضه و السیاحه
  • عربیات
  • منوعات
العدد سبعة آلاف ومائتان واثنان وثمانون - ١٣ يوليو ٢٠٢٣
صحیفة ایران الدولیة الوفاق - العدد سبعة آلاف ومائتان واثنان وثمانون - ١٣ يوليو ٢٠٢٣ - الصفحة ۷

أطفالنا تقدموا الصفوف

 

الوفاق /وكالات لا شيءَ يسقط في يدِ الله كدم الشهيد، ولا حياة تخرج للنور من جديد الاّ وله فيها حياة وبصمة وسماء ، هؤلاء الأطفال الذين نبتوا في سهول القلوب ونشأوا بين شقائق النعمان ورضعوا الإباء والشموخ، هم تجلٍّ جليٍّ وانعكاسٌ صارخٌ  وارتداد لا لبس فيه لما صنعه قاداتنا الشهداء ولما قدموه لأنَّ ما كان لله ينمو ولأنَّ غرس أمهاتنا لابدَّ أن ينتج سنابلَ حبٍ ووفاء.
يموت الكبار وينسي الصغار
"مات الكبار ولم ينسَ الصغار". تلك حقيقةٌ أجهضت فلسفةً زعم الاحتلال الصهيوني أنّ ترسيخها سيتحقق يوماً ما، بعد أن أعلنتها رئيسة وزراء العدو الصهيوني"غولدا مائير" إبان النكبة عام 1948. طوال السنوات الماضية، حاول العدو الصهيوني أن تخمد نار المقاومة باتباع أساليب عدة، منها القضاء على "الكبار"، وهو أمر كفيل بأن يحقق الجزء الأول من "فلسفة مائير"، ثم يأتي الدور لاحقاً على الجزء الثاني، المتمثل في "نسيان الصغار"... لكن الأيام والوقائع أثبتت فشل ذلك. منذ نشأة الاحتلال، كان يراهن على أنّ الأجيال ستنسى، لكن وقائع عديدة أثبتت فشل ذلك، فالأطفال تقدموا الصفوف  في مسيرات العودة بالآلاف ليؤكدوا إصرارهم على العودة إلى أرضهم". 
عشق  المقاومة منذ الصغر 
أظهرت مشاهد التفاف أطفال غزة حول رجال المقاومة خلال احتفالات الانتصار على جيش الاحتلال ، تشرب ثقافة الجهاد ومقاومة المحتل لدى هذه الشريحة من المجتمع الفلسطيني.
وعكست صور ظهور الأطفال ملثمين وحاملين مجسمات لصواريخ المقاومة، مدى حبهم لرجال المقاومة، واقتدائهم بهم، وطموحاتهم المستقبلية أن يكونوا جنوداً في خدمة الوطن ومقارعة المحتل الصهيوني بشتى الوسائل والطرق خاصةً بعد الحروب التي شنها العدو على قطاع غزة، ودمر فيه الحجر والشجر والبشر وجعل أشلاء الأطفال ولعبهم المدفونة بين الأنقاض ومدارسهم المدمرة ودماءهم التي تسيل تروى بأدق المعاني والكلمات حجم المأساة وعظم المصاب. وانتشرت صور على مواقع التواصل الاجتماعي، لأطفالٍ توشحوا لثام المقاومة، وحاولوا تقليد بعض رموزها ورجالاتها الذين كانوا أصحاب رسائل قوية للاحتلال طيلة أيام العدوان على غزة، وعززوا معنويات شعب المقاومة بشكلٍ كبير يوازي حجم الإنجاز الذي حققوه في الميدان.
التربية أساس المقاومة
من المهم زرع ثقافة المقاومة في نفوس الأطفال، فمقاومة العدو أي عدو هي ثقافة ملازمة لكل الشعوب المستعمرة أو المحتلة، فالشعوب المحتلة بشكل عام يجب أن تزرع ثقافة المقاومة لدى أطفالها، لأنّ الإنسان الذي يعيش تحت الاحتلال والنار وهو فى حاجة ماسة أن تكون التربية والتثقيف على أساس المقاومة. وخاصةً مع وجود حملة تحريضية مضادة من قبل الاحتلال ضد هؤلاء الأطفال،  يحاول العدو الصهيوني غسل أدمغة أطفالنا عبر تغيير المناهج التعليمية وترسيخ اسم "العدو الصهيوني" فيها، وإجبارهم على نسيان الماضي الأليم الذي كتب بدماء أجدادنا الذين قتلوا على يد العصابات الصهيونية، لذلك يجب مواجهة هذه الحملة وغرس ثقافة المقاومة والوطنيات في نفوس الأطفال.

البحث
الأرشيف التاريخي