واشنطن تفشل بإبعاد نيودلهي عن موسكو
بحسب ما ذكرته و كالات فإن أميركا لم تتمكن بعقودها العسكرية مع الهند من سحب البساط من تحت الروس، وبحسب بيانات معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام فإن 65% من مشتريات الأسلحة الهندية كانت من روسيا، واشترت الهند أسلحة بما يفوق قيمته على 60 مليار دولار في الـ20 سنة الأخيرة.
ووفقا لتصريحات مسؤولين أمنيين ومحللين فإنّ مشتريات الهند من الأسلحة الأميركية بمليارات الدولارات لا ترتبط "بتغيير اعتمادها" على معدات الدفاع الروسية والتحرك غربا، و إنما يرتبط الأمر بتطوير صناعة أسلحتها المحلية.
وأضافت الوكالات بأنّ الهند هي أكبر مستورد للأسلحة في العالم، لكن مشترياتها الرئيسية من الأسلحة تقريباً تشمل الآن أحكاماً للتصنيع المشترك أو نقل التكنولوجيا، بصرف النظر عن الدولة التي تتعامل معها, وفي هذا السياق، صرح وزير الدفاع الهندي "راجنات سينغ" بأن الهند تعتزم طلب أسلحة من صناعة الأسلحة المحلية بقيمة تزيد على 100 مليار دولار خلال العقد القادم.
والجدير بالذكر أن نيودلهي ومنذ عام 2014 -بعد استعادة روسيا شبه جزيرة القرم- بدأت بالعمل على تنويع مصادر تسلحها، بالإضافة إلى تطوير صناعتها العسكرية المحلية، سواء الجانب المتعلق بصيانة الأسلحة والمنظومات القتالية الموجودة في الخدمة أو تطوير أنواع جديدة من المنظومات الهجومية والدفاعية.