صادرات إيران إلى القارة الإفريقية نمت 100% مع تسلم الحكومة الحالية مقاليد الحكم
ما هي الطاقات التي تنشطّها جولة رئيسي الإفريقية؟
قام رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية، آية الله إبراهيم رئيسي، بجولة تستغرق 3 أيام إلى كينيا وأوغندا وزيمبابوي في شرق إفريقيا صباح الثلاثاء، تعد الأولى لرئيس إيراني على قارة إفريقيا منذ 11 عاماً لحد اليوم.
ويكمن الهدف الرئيسي من هذه الزیارة في تعزيز العلاقات مع الدول الصديقة والمتعاونة وتطوير سوق المنتجات المعرفية والتعاون في إنشاء وتطوير مراكز التكنولوجيا المشتركة وتصدير الخدمات الفنية والهندسية والزراعية والطبية وتنویع مقاصد الصادرات الايرانية الى هذه الدول.
نهج خاص لتنمية التعاون
وفي هذا السياق، أكد مساعد وزير الخارجية لشؤون الدبلوماسية الاقتصادية مهدي صفري، أمس الثلاثاء، في إشارة إلى تأكيد رئيس الجمهورية على اعتماد نهج خاص لتنمية التعاون مع إفريقيا، أكد على الحاجة إلى التعاون بين المؤسسات والقطاع الخاص من أجل الاستفادة القصوى من قدرة التجارة والتعاون الاقتصادي مع القارة الإفريقية وخاصة شمال هذه القارة في مجالات الصناعات والمناجم والثروة الحيوانية والسمكية والطاقة والزراعة، وتطوير خطوط النقل البحري والجوي، والتواجد الفعال في المعارض، والتركيز على تنمية السياحة الصحية، وجذب الطلاب، وإصدار الخدمات الفنية والهندسية.
وفي إشارة إلى وجود منافسين أقوياء مثل أوروبا والصين وتركيا في هذه المنطقة، دعا صفري إلى الجدية في العمل والنظرة الإيجابية والجهود المستمرة للإسراع في تنفيذ التفاهمات وتطوير العلاقات مع دول القارة الإفريقية.
النقاط المحورية للزيارة
من جانبه، اعتبر رئيس مجموعة الصداقة البرلمانية الإيرانية - الأوغندية أسواق الدول الإفريقية والقدرة التكنولوجية الإيرانية العالية في البنية التحتية والصناعات والمناجم والزراعة بأنها نقاط محورية في زيارة رئيس الجمهورية لإفريقيا.
وقال عادل نجف زادة، الذي يرافق رئيس الجمهورية في هذه الجولة، في حديث مع مراسل وكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء "إرنا"، في إشارة إلى الدبلوماسية الإقليمية والدولية الجيدة للحكومة الثالثة عشرة في إقامة علاقات قوية مع دول العالم: نعتقد أن هذه الزيارات يمكن أن تؤدي إلى إقامة إتصال بين الشعب الإيراني والشعوب الأخرى على أساس معرفة الطاقات المتبادلة. وأضاف: إن دول هذه القارة مستعدة لاستقبال الاستثمارات من سائر الدول بما في ذلك في مجال زيادة إنتاج النفط وتصديره.
الزراعة والتعدين خارج الحدود
واعتبر هذا العضو في البرلمان، الزراعة والتعدين خارج الحدود الإقليمية كقطاعات أخرى يمكن لإيران أن تستثمرها في البلدان الإفريقية، وقال: بالنظر إلى وصول إيران إلى التقنيات الحديثة في مختلف الصناعات، فانها قادرة على نقل التكنولوجيا بنجاح إلى البلدان الإفريقية. وأضاف: إن وجود الجمهورية الإسلامية الإيرانية في هذه البلدان يمكن أن يساعد في تنميتها الاقتصادية والعلمية.
وأكد رئيس مجموعة الصداقة البرلمانية الإيرانية - الأوغندية: يمكن لإيران أن تعمل على توفير سلاسل القيمة في مجالات الزراعة والصناعة والتعدين، فضلاً عن توفير الأمن الغذائي لإيران ونقل التقنيات الزراعية الحديثة إلى إفريقيا، وفتح آفاق جديدة لتطوير علاقات إيران مع الدول الأفريقية.
تصدير الخدمات الفنية والهندسية
وأشار نجف زادة إلى طاقات إيران في مجال الخدمات الفنية والهندسية ووجهة نظر الحكومة الثالثة عشرة الخاصة بتصديرها، وقال: إن إيران لديها تجارب ناجحة في مجال مد الطرق، وبناء السدود، وإنشاء المطارات والأرصفة البحرية، وبناء المساكن وغيرها من البنى التحتية التي يمكن أن توفر هذه الخبرات للسوق الإفريقية النامية. وأضاف: إن الجامعات الإيرانية لديها معرفة واسعة في مختلف المجالات العلمية، وبالتالي من الممكن نقل المعرفة الحالية لدى المراكز العلمية والبحثية في البلاد إلى الجامعات الإفريقية.
نمو الصادرات 100%
من جهته، قال نائب رئيس نادي التجار الإيرانيين والإفريقيين: إن الصادرات الايرانية الى القارة الإفريقية نمت بنسبة 100 بالمئة مع تسلم الحكومة الايرانية الحالية مقاليد الحكم، وإن زيارة الرئيس الايراني الى إفريقيا يمكن أن تكون مقدمة لحل مشاكل البنى التحتية في العلاقات التجارية مع هذه القارة وتؤدي في النهاية الى تعزيز العلاقات التجارية مع إفريقيا.
وأضاف روح الله لطيفي، الإثنين، في تصريح أدلى به قبيل الجولة الإفريقية لرئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية: إن هذه الجولة تدل على مدى أهمية مكانة القارة الإفريقية في السياسة الخارجية الايرانية والتواجد في الأسواق الناشئة والاستفادة من كافة الإمكانيات السياسية والاقتصادية والتجارية في إطار المصالح الوطنية والاحترام المتبادل.
ودعا لطيفي الى حل مشكلة نقل البضائع الى إفريقيا وكيفية نقل الأموال في التجارة مع الدول الإفريقية من أجل خفض نسبة المجازفة التجارية مع إفريقيا ودراسة الأسواق الإفريقية التي تناسب البضائع الايرانية وتسهيل دخول هذه البضائع الى الأسواق الإفريقية عبر توقيع اتفاقيات التجارة التفضيلية.
تحسين العلاقات التجارية
وأشار لطيفي الى خطوات الحكومة الايرانية الحالية لتحسين العلاقات التجارية مع الدول الإفريقية، مثل زيادة عدد المندوبين التجاريين الايرانيين في إفريقيا، ومبادرة إنشاء مراكز تجارية ايرانية في هذه الدول، وإقامة المعارض ودعم التجار الايرانيين للحضور فيها وإزالة العوائق أمام إدخال الذهب الى ايران وقبول سبائك الذهب بدلاً من إعادة العملة الصعبة المخصصة للتصدير، الى جانب الدبلوماسية النشطة لتعزيز العلاقات الاقتصادية مع الدول الإفريقية، قائلاً: إن النتائج الإيجابية لهذه الخطوات ستظهر خلال السنوات القادمة.