خبراء إيرانيون يصممون أجهزة تتبع حاويات شحن البضائع

نجحت شركة تقنية نشطة في مجال إنترنت الأشياء والذكاء الاصطناعي في تصميم وتوفير نوع من الختم الذكي الذي يسمح بمراقبة وتتبع عدادات شحن البضائع.
يذكر أن سرقة حاويات البضائع والمحتويات الباهظة الثمن والقيمة بداخلها ومنع دخول البضائع الممنوعة والضارة وحتى الاتجار بالبشر إلى البلاد عن طريق إضافة أو تقليل محتويات الحاويات هي واحدة من اهتمامات مشغلي المحطات، وأصحاب البضائع، وأصحاب خطوط الشحن، والمؤسسات التنظيمية والأمنية في أي بلد كان.
بناءً على ذلك، يجري إنفاق الكثير من الأموال كل عام على إجراءات المراقبة والأمن، وأنظمة الفيديو والمراقبة البيئية، وتسييج وإنشاء حواجز أمنية في الساحات وحول الحاويات، واستخدام قوة الحماية والأمن للتحكم المادي بشكل منتظم حالة الحاويات.
وبالطبع بالرغم من التفكير في هذه الأنواع من الحلول الأمنية التقليدية، إلا أن الحوادث الأمنية لا تزال تحدث فيما يتعلق بالحاويات ومحتوياتها وتسبب الكثير من الخسائر المادية والمعنوية للمستفيدين.
لهذا السبب ولأسباب عدّة قدمت شركة نشطة في مجال إنترنت الأشياء في ايران، منتجا بهدف إنشاء منصة مشتركة للمراقبة الذكية عبر الإنترنت للحالة الأمنية للحاويات، والتي يمكن أن تقلل من تحديات هذا المجال. وفي إشارة إلى هذا المنتج التكنولوجي والذكي، أوضح محمد أمين مردانيان مدير مشروع مراقبة الحاويات في ايران، قائلا: يمكن تثبيت هذا الجهاز على جميع الحاويات التي تدخل البلاد، ويمكن من خلالها مراقبة وتتبع الحاويات عبر الإنترنت؛ بدأ هذا المشروع من ميناء رجائي شهر. وأكمل: يدار مشروعنا بمنتجين أحدهما أجهزة تعقب مقاومة للماء يمكنها تحمل الحرارة فوق 55 درجة ومختلفة عن نظام تحديد المواقع العالمي (GPS) في السوق، والمنتج الآخر هو الأختام الذكية. وهي الأختام المستخدمة حاليًا من البلاستيك التقليدية، لكن هذه الأختام الذكية بها قفل رقمي ويمكنها تثبيت بطاقة SIM وتنشط على الإنترنت.
وتابع مدير المشروع التقني الواعد: بالإضافة إلى منصة إنترنت الأشياء، والتي تعد أحد الأجزاء المهمة في اللوجستيات والنقل، قمنا بتصميم تطبيق آخر سيتم تثبيته وتشغيله في سبتمبر القادم. كما يمكن استخدام هذا التطبيق لأصحاب البضائع وشركات الشحن وأصحاب الحاويات.
 أيضا يمكن استخدامه في الحاويات المبردة والبضائع السائبة في مراحل لاحقة. وتابع مردانيان: يستخدم هذا الختم الرقمي لمراقبة الحالة الأمنية للحاوية والمعلمات الأخرى المتعلقة بها وجمع البيانات وتحليلها وعرضها عن بعد.

البحث
الأرشيف التاريخي