الصفحات
  • الصفحه الاولي
  • محلیات
  • اقتصاد
  • دولیات
  • خوزستان
  • الریاضه و السیاحه
  • عربیات
  • منوعات
العدد سبعة آلاف ومائتان وتسعة وسبعون - ١٠ يوليو ٢٠٢٣
صحیفة ایران الدولیة الوفاق - العدد سبعة آلاف ومائتان وتسعة وسبعون - ١٠ يوليو ٢٠٢٣ - الصفحة ۱۱

مصرع أكثر من 30 مدنياً وإصابة العشرات في غارة جوية

السودان على حافة الهاوية من حرب أهلية..!

نفى الجيش السوداني الأحد حديث قوات الدعم السريع عن شن الطيران الحربي للجيش غارات في أم درمان غربي الخرطوم نتج عنها قتلى ومصابون في صفوف المدنيين، في حين عزز الدعم قواته على طريق الصادرات الرابط بين العاصمة السودانية وإقليم دارفور غربي البلاد.
وقال الناطق الرسمي باسم الجيش إن ما صدر عن الدعم السريع بشأن شن الطيران الحربي لغارات في أم درمان أودت بحياة مدنيين يندرج ضمن "التضليل الإعلامي والكذب المستمر الذي تنتهجه المليشيا المتمردة، محاولة تغطية انتهاكاتها وجرائمها المتواصلة بحق المدنيين"، حسب قوله.
وأضاف الجيش أن قواته الجوية "لم تتعامل مع أي أهداف معادية في أم درمان"، وهي إحدى المدن الثلاث التي تشكل العاصمة السودانية، إلى جانب بحري والخرطوم.
وحسب بيان الناطق باسم الجيش، فإن قوات الدعم السريع درجت في أكثر من مرة "على قصف المناطق السكنية بالمدفعية والصواريخ، تزامنا مع تحليق طائراتنا، محاولة إلصاق تهمة استهداف القوات المسلحة للمواطنين زورا وبهتانا".
غارة جوية غرب أم درمان
وكان الدعم السريع أصدر بيانا قال فيه إن طائرات الجيش قتلت 31 مدنيا وأصابت العشرات في قصف على منطقة "مربع 22 دار السلام امبدة" غرب أم درمان، ووصف الدعم هذه الغارة الجوية بأنها "جريمة نكراء في حق الإنسانية".
وفي أم درمان أيضا، ذكرت وكالة الأنباء السودانية الرسمية (سونا) أن والي الخرطوم المكلف أحمد عثمان حمزة دعا سكان محلية (بلدية) كرري -الواقعة في أم درمان- للعودة إلى منازلهم "بعدما طرد الجيش كل عناصر الدعم السريع من المنطقة"، وذلك من أجل حماية المنازل من السرقات، وقال الوالي حمزة إن شباب المنطقة انتظموا في دوريات لحماية الأحياء وتأمينها بالحواجز.
وأضافت الوكالة أن والي الخرطوم زار رئاسة محلية كرري الواقعة في أم درمان غربي الخرطوم، وعددا من الشوارع والمحال التجارية والخدمية في المنطقة عقب استردادها من عناصر الدعم السريع.
عملية نوعية
وكان الجيش السوداني أعلن أنه نفذ عملية نوعية في أم درمان أسفرت عن مقتل 22 ممن وصفهم بالمتمردين (في إشارة للدعم السريع) وتدمير آليات قتالية. وقالت وزارة الصحة في ولاية الخرطوم إن 22 شخصا -على الأقل- لقوا حتفهم وأصيب العشرات في قصف جوي نفذه الجيش على غرب أم درمان، مع دخول القتال بين الجيش وقوات الدعم السريع أسبوعه الـ12.
وندد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بضربة جوية "قيل إنها أسفرت عن مقتل 22 على الأقل في مدينة أم درمان"، حسب بيان أصدره متحدث باسمه، وحذرت الأمم المتحدة الأحد من أن السودان بات على "حافة حرب أهلية شاملة" قد تزعزع استقرار المنطقة برمتها.
وأفاد مصدر محلي بتحليق مستمر للطيران التابع للجيش صباح الأحد فوق الخرطوم والخرطوم بحري وأم درمان، وهي المدن التي تشكل مجتمعة العاصمة السودانية.
وقد ردت الدفاعات الجوية التابعة لقوات الدعم السريع على تحليق الطائرات الحربية.
وليل السبت، وحتى الساعات الأولى من صباح الأحد، سمع دوي انفجارات متتالية تصدر من جنوبي مدينة أم درمان.
وفي جنوبي العاصمة، قال مصدر محلي إن اشتباكات بالأسلحة الثقيلة نشبت الأحد بين الجيش والدعم السريع في منطقة الكلاكلة.
طريق الصادرات
وقالت مصادر محلية إن قوات من الدعم السريع انتشرت في مناطق مختلفة على طريق الصادرات الذي يربط إقليم دارفور بالخرطوم.
وأضافت المصادر أن القوات نفسها تتمركز في مدينة بارا ومدخل الطريق في مدينة الأبيض وكذلك غربي أم درمان.
وذكرت المصادر نفسها أن قوات الدعم السريع تحاول بسيطرتها على هذه الطرق (طريق الصادرات ومدخل الطريق في الأبيض) قطع خطوط إمداد الجيش وتواصله مع مناطق رئيسية في دارفور غربا وكردفان جنوبا.
من ناحية أخرى، نشرت منصات سودانية صورا قالت إنها لتحرك مئات الجنود المتطوعين لدى الجيش من مدينة الدامر في ولاية نهر النيل شمالي السودان باتجاه الخرطوم، وذلك لمساندة الجيش في المعارك التي يخوضها هناك ضد الدعم السريع.
الجيش يدعو الشباب لحمل السلاح
وكان الجيش السوداني قد جدد قبل بضعة أيام دعوته إلى الشباب وإلى كل من يستطيع حمل السلاح إلى التطوع في صفوف القوات المسلحة في قتالها ضد الدعم السريع. وقال مالك عقار نائب رئيس مجلس السيادة السوداني إنه تطرق مع الرئيس الإريتري أسياس أفورقي علاقات البلدين، وإنه قدم للأخير شرحا مفصلا حول الأوضاع في السودان، وذكر عقار أن الرئيس أفورقي عبر له بأن ما يجري في السودان هو شأن داخلي يخص السودانيين، وأن التدخلات الخارجية ستزيد الأمور تعقيدا، معربا عن استعداد إريتريا تقديم الدعم للسودان إذا ما طلب منها ذلك. وقال مصدر مطلع في الخرطوم إن نائب رئيس مجلس السيادة سيزور العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، حيث يتوقع أن تعقد منظمة الهيئة الحكومية لتنمية دول شرق أفريقيا "إيغاد" اجتماعا لها الاثنين لبحث الأزمة السودانية، في ظل استمرار تجميد عضوية السودان في هذه المنظمة الأفريقية. ويتبادل الجيش والدعم السريع اتهامات ببدء القتال منذ 15 أبريل/نيسان الماضي، وارتكاب خروقات خلال سلسلة هدنات لم تفلح في وضع نهاية للاشتباكات. ومع اقترابها من شهرها الرابع، خلّفت الاشتباكات أكثر من 3 آلاف قتيل، أغلبهم مدنيون، وما يزيد على 2.8 مليون نازح ولاجئ داخل وخارج إحدى أفقر دول العالم، بحسب وزارة الصحة والأمم المتحدة. ووفق أحدث إحصاءات الأمم المتحدة، فإنّ الصراع في السودان تسبب حتى الآن في تشريد نحو 3 ملايين شخص، بينهم نحو 700 ألف عبروا الحدود إلى دول مجاورة.

البحث
الأرشيف التاريخي