وزير الثقافية: التعاون الاستراتيجي بين إيران وروسيا يرسي أساساً جديداً للعالم
صرح وزير الثقافة والإرشاد الإسلامي الايراني محمد مهدي اسماعيلي بأن الحضارة الغربية آخذة في الافول، وقال إن الشعبين الايراني والروسي يؤديان دوراً مهماً في تشكيل نظام عالمي جديد يقوم على الاحترام المتبادل وازدهار القيم الإنسانية وحرية التعبير وتجنب أي شكل من أشكال الهيمنة.
وأضاف إسماعيلي، في تصريح للصحفيين في موسكو على هامش لقائه بهيئة التدريس في الجامعة الروسية الحكومية للعلوم الإنسانية، والذي تم خلال منحه درجة الدكتوراه الفخرية: ان إهانة القرآن الكريم باعتباره أقدس كتاب سماوي، في بلد أوروبي هو علامة على ان الحضارة الاوروبية الغربية والأمريكية آخذة في الافول، وانه مع مثل هذه الأعمال، قد خلقت صورة غير مواتية عن الغرب للمجتمع البشري.
وتابع: نحن مع حكومة وشعب روسيا لبناء نظام عالمي جديد ونفكر في عالم متقدم زاخر بالتفاهم المتمركز حول القيم والفضائل الإنسانية. وأشار وزير الثقافة والإرشاد الإسلامي إلى أن الحضارتين التاريخيتين لإيران وروسيا ينبغي أن تكونا قادرتين على اداء دور مهم في النظام العالمي الجديد، وعلى رأسهما علماء العلوم الإنسانية.
وقال اسماعيلي، رداً على سؤال مراسل قناة تلفزيونية روسية حول الغزو الثقافي الامريكي: إن إيران تواجه الغزو الثقافي الغربي منذ ما يقرب من قرنين من الزمن، ويسعى الغرب في نهجه إلى تدمير قوة الفكر والعقلانية والتقدم في المجتمع وفصل الناس عن ماضيهم التاريخي وتراثهم الثقافي وأصولهم، ومن الطبيعي بالنسبة للشعوب العظيمة والحضارات الأصلية رفض مثل
هذا الإذلال.
واعتبر الثورة الإسلامية المجيدة في إيران التي تحققت قبل 45 عاماً بانها كانت أكبر احتجاج للإيرانيين على هذا الغزو الثقافي والغزو الغربي.
ومن جهة اخرى قال اسماعيلي" إنه یتوجب علی الأكاديميين والخبراء في إيران وروسيا بناء مفاهیم جدیدة للعلوم الإنسانية من خلال تعاونهم الاستراتيجي.
وأضاف إسماعيلي في كلمة ألقاها بالجامعة الروسية للعلوم الإنسانية: يمكن أن يؤدي التعاون الاستراتيجي بين إيران وروسيا في الفترة الحالية إلى إرساء أساس جديد للعالم الذي يمر بمرحلة انتقالية.
وأشار إلى الرؤیة الخاصة لقائد الثورة الإسلامية عن التحول في العلوم الإنسانية في الجامعات قائلا: إيران مستعدة لتقدیم تجاربها في هذا المجال الی دول أخرى، بما في ذلك روسيا.