الجهاد الإسلامي: ننفي وجود بيان تحريضي ضد مقار السلطة
كتيبة«عقبة جبر» تنفّذ عمليات إطلاق نار تجاه حواجز الاحتلال
أعلنت سرايا القدس - كتيبة عقبة جبر، السبت، تنفيذ جند الكتيبة عمليات إطلاق نار، استهدفت عدداً من الحواجز في مخيم عقبة جبر، بصليات كثيفة من الرصاص بشكل مباشر.
وقالت الكتيبة في بيانها: "جهادنا مستمر وسلاحنا مشرّع في كل الساحات".
وقبل أيام، أعلنت كتائب القسّام، مسؤوليتها عن عملية إطلاق النار في مستوطنة "كدوميم"، شرقي قلقيلية، وزفّت مُنفّذ العملية الشهيد أحمد ياسين هلال غيظان، من قرية قبيا، غربي رام الله.
وأشارت الكتائب إلى أنّ "هذه العملية البطولية هي ردّ سريع على عدوان الاحتلال على مخيم جنين، ورد على تدنيس المصحف الشريف في عوريف".
وتوعّدت كتائب القسّام الاحتلال بمزيدٍ من العمليات، مشيرةً إلى أنّ "من يزرع القتل والإجرام ضد أبناء شعبنا لن يحصد سوى الموت والرعب والهزيمة".
وأفادت وسائل إعلام عبرية بمقتل جندي صهيوني وإصابة آخر خلال عملية إطلاق نار قرب مستوطنة "كدوميم"، وهي المستوطنة التي يستوطن فيها وزير مالية الاحتلال، بتسلئيل سموتريتش.
وفي سياق العملية الفدائية نفسها، ذكر الإعلام العبري أنّ فلسطينياً آخر واصل تقدّمه إلى مفرق جيت، وقام بتنفيذ عملية دهس، أسفرت عن وقوع إصابة خطيرة واستشهاد المنفّذ.
وتأتي هذه العمليات في وقتٍ انسحبت فيه قوات الاحتلال الصهيوني، من مخيم جنين، بعد أن نفّذت سرايا القدس - كتيبة جنين، خلال معركة "بأس جنين"، عدداً من الضربات والكمائن القاتلة ضدّ قوات الاحتلال.
من جهتها نفت الهيئة القيادية لحركة الجهاد الإسلامي في سجون الاحتلال الصهيوني، إصدارها بياناً داخلياً يدعو المجاهدين في الضفة، لمهاجمة مقار الأجهزة الأمنية في القرى والبلدات الفلسطينية.
وأكدت الحركة في بيان لها أنّ هذا الإدعاء "ليس من عقيدة ونهج وسلوك حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، وأن أي بيان أو إدعاء يحرض على الفتنة، وشق الصف الفلسطيني هو بيان مدسوس من الاحتلال وأعوانه".
كذلك، لفتت الحركة إلى أن دعوتها "كانت وما زالت، هي الوحدة ورصّ الصفوف ونبذ الخلافات، ومقاومة الاحتلال الصهيوني في كل مكان من أرض فلسطين".
وجاء هذا البيان، في ظل ما تمّ تداوله السبت على خلفية وجود تحريض من الهيئة القيادية وأسرى حركة الجهاد الإسلامي، للمجاهدين في الضفة، لمهاجمة مقار الأجهزة الأمنية.
بموازاة ذلك قام وفد دبلوماسي يضم أكثر من 30 سفيرا وممثلا لدول الاتحاد الأوروبي ودول غربية بجولة استقصائية في مخيم جنين، السبت، في وقت عبرت الأمم المتحدة عن تمسكها بإدانة الكيان الصهيوني لاستخدامه المفرط للقوة في هذا المخيم.
وتأتي زيارة الوفد الأوروبي بعد العملية العسكرية الأخيرة للاحتلال الصهيوني في مدينة جنين ومخيمها، وبعد اقتحام مدينة نابلس شمالي الضفة الغربية الجمعة.
وخلال الزيارة، دعا ممثل الاتحاد الأوروبي في فلسطين سفن كون فون برغسدورف إلى زيادة الضغط على العدو الصهيوني من أجل وقف العنف، ووصف العملية الصهيونية الأخيرة بالاجتياح الصادم والمروع.
وقال إن الوفد عبر عن قلقه من العملية الصهيونية في مخيم جنين، مضيفا أن "هذا يوضح التزامنا الذي لا يتزعزع تجاه القضية الفلسطينية من الناحية السياسية والمالية، وكذلك الضغط على الكيان الصهيوني".
في غضون ذلك، قال فرحان حق نائب المتحدث الرسمي باسم الأمم المتحدة خلال المؤتمر الصحفي اليومي في نيويورك إن الأمين العام أنطونيو غوتيريش "متمسك" بآرائه بشأن إدانة الكيان الصهيوني لاستخدامه المفرط للقوة في مخيم جنين.
وصباح السبت، بثت منصات فلسطينية محلية مقاطع فيديو توثق اقتحام قوات الاحتلال بلدة عوريف جنوب نابلس، ولقطات أخرى لإصابة فلسطينيين بالاختناق خلال المواجهات في مخيم العروب شمال الخليل.
كما أصيب فلسطيني برصاص مستوطن خلال مواجهات مع قوات الاحتلال والمستوطنين شرق بلدة بيت أُمَّر شمال الخليل.
وفي نابلس، شيّع أهالي الضفة جثماني الشهيدين حمزة مقبول وخيري شاهين اللذين استشهدا برصاص قوات الاحتلال خلال اقتحامها المدينة.
30 مليون دولار .. مساعدة من الجزائر لإعادة إعمار مخيم جنين
في سياق آخر قرر الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، منح مساهمة مالية بقيمة 30 مليون دولار، للمساعدة في إعادة إعمار مخيم جنين في الضفة الغربية، بعد عدوان الاحتلال الصهيوني.
وجاء في بيان للرئاسة الجزائرية، أنّ قرار الرئيس تبون يأتي "على إثر الاعتداء الهمجي الإجرامي الذي شنّته قوات الاحتلال الصهيوني على مدينة جنين ومخيّمها في الضفة الغربية".