خلال الاحتفال بمناسبة عيد الغدير الأغر
رئيس الوزراء العراقي: لن نحيد عن منهج مكافحة الفساد
جدد رئيس مجلس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، خلال الاحتفال الذي أقامه "الإطار التنسيقي" بمناسبة عيد الغدير الأغر، إصراره في تقديم الخدمة للشعب مقتدياً بما جاء في منهج الإمام علي(ع).
وقال السوداني، السبت، في كلمته: "طابت أيامكم ومبارك لكم جميعا استذكار وقفة الغدير المباركة، إن وقفة الغدير أتم الله سبحانه وتعالى فيها قواعد الإمامة والولاية بعد أن ختم برسوله الكريم (ص) مسيرة الأنبياء والرسل وهي كانت البداية الجديدة للتكليف بحمل إرث الرسول العظيم (ص) مع علي بن أبي طالب (ع)". وأضاف: "كلما استحضرنا ذكر الإمام علي(ع) حضر التاريخ من أطراف مجده وإن إحياء ذكرى وقفة الغدير المباركة هو بيعة حية ومتجددة للمعاني السامية التي يعنيها فينا اسمه (عليه السلام) ووجوده التاريخي المتصل فإن أردنا الاقتداء بسيرة الإمام علي(ع) فالعقل والمنطق يقولان إن علينا أن نتدبر في هذه المعاني والقيم في ضوء عملنا ومسؤوليتنا وأدائنا".
وتابع: "هنا أوصي أو أذكر نفسي أولا وكل المتصدين للمسؤولية بأننا لو أردنا قراءة علي بن ابي طالب(ع) قراءة معاصرة فإن أفضل ما يمكن أن نسترشد به هو عهده إلى مالك الاشتر الذي يمثل منهاجا واضحا لمن أراد أن يفهم عليا ومنطلقاته في المسؤولية"، مشيراً إلى ان "الإمام علي(ع) أوصى بأن تكون أحب الأمور له كمسؤول (أوسطها بالحق وأعمها بالعدل وأجمعها لرضا الرعية وأن لا يكون مائلا للخاصة من الناس على حساب العامة منهم)".
يجب أن لا ينشغل الحاكم بإرضاء هذا الفريق أو ذاك
ولفت رئيس الوزراء العراقي الى ان "هذه إشارة مهمة من الإمام إلى أن لا ينشغل الحاكم بإرضاء هذا الفريق أو ذاك وتحت أي عنوان كأن يكون حزبا أو تحالفا أو فريقا يرى أن السلطة غنيمة ومكسب". وبيّن ان "الأهم والواجب في فلسفة الإدارة والحكم عند الإمام أن تذوب كل العناوين من أجل هدف أسمى وغاية عظمى وهي خدمة الناس".
وأكمل رئيس مجلس الوزراء: "لن نتراجع أو نتنازل عن المسير نحو كل ما يرضي شعبنا ولن نجامل على حساب حقوقهم". وأضاف: "نحن مسؤولون أمام الله وأمام الشعب في أن نؤدي الأمانة على خير وجه"، مؤكداً: "إن كناالأولويات الخمس لعمل الحكومة
ولفت الى ان "حق العمل وتقليل البطالة ومكافحة الفقر وتحسين الخدمات وإصلاح الاقتصاد ومكافحة الفساد كلها مرتكزات للأمن الاجتماعي والسلم الأهلي". وأضاف: "مادام الحاكم مؤتمنا على شؤون الدولة فان حفظ المال العام وصيانته من أن تناله أيدي الفاسدين والسراق هو مسؤولية كبرى تتصاغر دونها المسؤوليات وحفظ المال لا يكون فقط بإبعاده عن النهب أو السرقة بل بعدم منح الامتياز لهذا الفريق أو ذاك الشخص مهما كانت صلته أو قرابته أو مستوى تأثيره". وتابع: "منهجنا الذي لن نحيد عنه هو منهج محاربة الفساد ومحاسبة الفاسدين مهما كانت عناوينهم وهذا لا يكون إلا بقطع أسباب الفساد التي تأتي من استغلال المنصب او الاستعانة بقوة الجهة والحزب". وأكمل: "الإمام علي(ع) يوصي في عهده بأن لا يطول احتجاب الحاكم عن شعبه وتوجيهاتنا منذ اليوم الأول هي أن يفتح المسؤولون أبوابهم للناس". واختتم قائلاً: "نحن لسنا سوى مكلفين بخدمة أبناء شعبنا الذين يستحقون منا أن نستثمر كل وقتنا وجهدنا في سبيل خدمتهم".
الحكومة نجحت في تأمين الخدمات اللازمة
بدوره أكد رئيس الجمهورية العراقي، عبداللطيف رشيد، أن الحكومة نجحت في تأمين الخدمات اللازمة لحياة كريمة.
وقال رشيد، السبت، خلال الاحتفالية: "أهنئ جميع المحتفلين بعيد الغدير، وأدعو بأن تعاد الذكرى العطرة وشعبنا بعز وأمان". وأضاف: "تجاوزنا الكثير من الصعاب، وكانت الوحدة الوطنية نسيجاً واحداً لهذا لشعب، ونحن اليوم أمام ظرف تاريخي يساعد على البناء والتقدم بفضل نعمة الأمن والأمان ما يعزز اختصار الزمن للوصول إلى ما نطمح إليه"، مؤكداً أن "الأمن والأمان يعززان الاقتصاد ويساعدان على الاستثمار". وأشار رئيس الجمهورية العراقي إلى أن "الحكومة بعد مباشرة مهامها نجحت في تأمين الخدمات اللازمة لحياة كريمة وتزداد رسوخاً"، مشدداً على أن "الشعب العراقي يستحق أكثر من البناء والخدمات والعمل على مكافحة الفساد".
مقتل 5 من عناصر" داعش" الإرهابي في كركوك
ميدانياً باشر الحشد الشعبي والقوات الأمنية العراقية بعملية أمنية واسعة لتفتيش المناطق في جنوب شرق محافظة نينوى والجزرات المحاذية لنهر دجلة، وذلك لملاحقة فلول المجاميع الإرهابية. واستهدف جهاز مكافحة الإرهاب العراقي، بضربة جوية في محافظة كركوك، 5 من إرهابيي تنظيم "داعش". وأكّد جهاز مكافحة الإرهاب العراقي، في بيان، أنّ قوات الجهاز قامت بضربة جوية استهدفت خلالها 5 إرهابيين في محافظة كركوك، وذلك بناءً على توجيهات من رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني.